متجر جيمس أتكينسون يتمتع بتصميمات مذهلة

"كافنديش، مونتاغو وغروسفينور. دوق ويلينغتون، الملكة فيكتوريا وبو برومل". هذه ليست سوى بعض من الأسماء الأرستقراطية التي يمكن العثور عليها في صحفية النحاس التي تتلاشى بين الكتب التي تم الاحتفاظ بها منذ القرن الثامن والتاسع عشر من كتاب "أتكينسون" في لندن، وهو دار العطور التي أسسها الإنجليزي جيس أتكينسون في عام 1799.

وهذا هو المتجر الجورجي الرئيسي لجيمس أتكينسون، والذي كان من أبرز زبائنه جورج الرابع، السياسي بو بروميل، الملكة فيكتوريا، دوق ويلينغتون و إليزابيث إمبراطورة روسيا. في عام 1799، وصل الشاب أتكينسون إلى لندن بحثا عن الثروة، يرافقه جذع من روائحه الخاصة، حتى أصبح أتكينسون عطار مجتمع لندن، الذي ابتدع رائحة جديدة للملكة فيكتوريا في يوم زفافها.

وعلى شريط الرخام الأسود وجد زجاجات العطر السائل التي تصطف معا في نظام، يمكنك أن تستنشق عبيرها القوي مثل النبيذ الجيد أو الويسكي النادر. ولكن هذا الشريط لا يقدم الخمر، بل هو محور متجر أتكينسون الجديد للعطور في مركز تسوق "برلينغتون أركيد" في لندن، إنجلترا، وهو موقع مناسب لدار العطور التي أعيد إطلاقهها في عام 2013 من قبل أصحاب العطور الإيطالية، والآن تحولت من كيان صغير إلى متجرا كبيرا للراوئح الفاخرة، والساعات ومستحضرات التجميل.

ويحتوي المتجر على عطور تناسب الرجال والنساء على حد سواء، في أربع مجموعات مختلفة، والتي تتواجد في الطابق العلوي الجديد في برلينغتون أركيد، وهو مبنى قوطي شاهق على زاوية شارع بوند القديم وبرلينغتون جاردنز الذي يعود تاريخه إلى عام 1926، وهو العام الذي توجت فيه شركة العطور الرسمية بإنجلترا. 

المتجر الجديد - أتكينسون لأول مرة من 60 عاما - يتمتع بتصميمات مدهشة حيث يتطلع المصمم الشهير كريستوفر جينر الذي يعمل في لندن لمدة تسعة أشهر إلى التأثيرات الجورجية، ويستفيد من الحرفيين والمصنعين الإنجليزيين من أجل إنشاء الأثاث والإضاءة والتفاصيل المصنوعة حسب الطلب، وقد أوضح جينر: "شعرت أنه من المهم استخدام الحرف الإنجليزية لإضافة قيمة وشخصية ومواءمة بشكل وثيق للتصميم الداخلي مع تراث العلامة التجارية".

ومخزن الطابق الأرضي هو مساحة غنية ومظلمة. تضاء العطور في اشرطة واسعة مثل المجوهرات، مع أرضيات من الرخام الداكن وجدران من الألواح المعكوسة، المطعمة بأوراق من الذهب والنحاس من قبل شركة روث باركر المتخصصة. ويوجد بالمتجر عطور مميزة سميت باسم أتكينسون السابق والحالي ومجموعة عود قوامها أربعة أنواع. في المستقبل القريب سيكون العملاء قادرين على حجز المشاورات الخاصة لمدة ساعة، والتي ستكون مجانية في مقابل شراء العطر. وتباع عطور أتكينسون في 33 بلدا في جميع أنحاء العالم ومع تطلع أصحابها إلى نقل مقرها إلى بريطانيا، يبدو أن العلامة التجارية تزدهر مرة أخرى.