مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري

مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل

مدينة مونروفيا
مونروفيا ـ عادل سلامه

كشفت المحررة في صحيفة "الغارديان" البريطانية، عافوه هيرش، أنه على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في مونروفيا العاصمة الليبيرية، فأنها تتمتع بمزيج من الشواطئ الرائعة، والمطاعم الممتازة والتاريخ الرائع، ففي المتحف الوطني الليبيري، هناك نحت يسمى "Twin Mother"، وهو تمثال نصفي منحوت لامرأة أفريقية ترضع طفليه،  يقول عنه لامي، المرشد السياحي النشط، لـ "هيرش": "يجب أن ترضعي طفليكي التوأم في نفس الوقت"، معتبرًا ذلك رمزا للماضي الليبري المضطرب، فلا يمكنك أن تدع أحدهما يتغذى وتهملي الآخر".
 

مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل
وهذا، باختصار، هو قصة ليبريا، أقدم جمهورية أفريقية، أسسها السود الأميركيين الأحرار الذين تركوا عبودية وعنصرية المجتمع الأميركي، ووصلوا إلى مونروفيا بواسطة باخرة عام 1822، وقد كانوا مسلحين بشكل جيد، فقاموا بخلق مستوطنات جديدة لهم على حساب الأفارقة الذين كانوا يعيشون هناك بالفعل.
 

مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل
ويعد هذا التاريخ مفتاحًا لأي شخص يفكر في قضاء عطلة في مونروفيا، وسيكتشف أنها رائعة، إذ تعد عاصمة ليبيريا منجمًا ذهبيًا حقيقيًا، إذ يمكنك أن تجد أقدم صحيفة أفريقية والتي نشرت في ثلاثينات القرن التاسع عشر، كما يمكنك زيارة  المتحف الوطني، أو التجول في معرض للرؤساء السود يعود تاريخه إلى عام 1847، كما يمكنك الاستمتاع بالفن حيث يظهر تمثال في الجبهة لامرأة مستوطنة ومرأة محلية، عارية من الخصر، مع اثنين من الرجال الأميركيين الليبريين يرتديان القبعات.

مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل
 
ولأعوام الحرب في ليبريا جذورًا متأصلة في انقساماتها، ولا زالت الندوب ظاهرة، فهناك الكثير من المباني التي أحرقت وتدمرت، والتي يجري الآن استصلاحها، وتقول عافوه هيرش: "يعتبر ماسوني غراند لودج، الذي تأسس عام 1867، واحدًا من أروع الأنقاض التي رأيتها على الإطلاق في القارة الأفريقية، وهو عبارة عن بناء ضخم على الطراز البالادي يرسم نطاق التطور الذي كانت تمارسه النخبة الأميركية الليبيرية ورد الفعل العنيف ضده".
 
ولم يختف الطابع القديم من مونروفيا ولكن طابعها الجديد أيضًا مزدهر، وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد لقد مشيت إلى خط الشاطئ - وهو شريط  يبدو مغلقًا من الطريق الرئيسي - فقط يمكن أن تراه من خلال الصعود إلى شرفة خشبية فوق الأطلنطي، جانب واحد ملئ بالرمال الصفراء، وآخر تمر سفن الحاويات من المحيط المفتوح من جهة أخرى، لا يوجد شيء، أفضل من التواجد لقضاء ليلة في نادي المشروبات على هذه الشرفة، ورؤية غروب الشمس الرائع في الأفق.
 
وتتميز بالطعام الليبيري المحلي الذي قد تجده في كل مكان، رائع، وتقدم البلد عينة من المواد الغذائية في غرب أفريقيا مثل الأرز جولوف، فوفو - زلابية ثقيلة مصنوعة من الكسافا - حساء البامية وحساء الفلفل، ولكن لديها أيضًا مطبخًا فريدًا من نوعه، وهو مزيج من التأثيرات في أميركا الجنوبية والابتكار من الجماعات العرقية الأصلية.
 
وتضيف هيرش: " لقد زرت مونروفيا آخر مرة منذ فترة طويلة عام 2008، بعد خمسة أعوام من انتهاء الحرب، ومنذ ذلك الحين تحولت المدينة، من وجهة نظر الزائر، إنها أكثر أمانًا وأسهل للتجول بها، وهناك خدمات متعددة بها مثل خدمة "سولو كاب" - وهي تشبه أوبر حاليًا، بالإضافة إلى " Cookshop.biz" وهو منصة على الإنترنت تسمح لك أن تطلب وجباتك من العديد من المطاعم اللبنانية والإيطالية ومطاعم السوشي والتايلاندية والمحلية، ولكل10 طلبات للوجبات يتم التبرع لطفل في سن المدرسة لإكمال تعليمه مجانًا.
 
وتتابع هيرش: "على الرغم من خروج البلد من يأس الحرب، إلا أن الشعب الليبرالي لا يزال واحدًا من أفقر الناس في العالم، دون أن يسأل كيف يساهم وجوده في الاقتصاد المحلي، كما أن القليل من الفنادق والمطاعم التي زرتها كانت مملوكة محليًا، ولكن كل شيء جعل العمالة المحلية تفخر بنفسها، حتى "رويال غراند"، وهو الفندق الذي افتتح العام الماضي ويقدم مستوى من الفخامة التي ليس يكن من الممكن تصورها، ويخبرني المدير العام، المهندس الكندي اللبناني وائل هاريز، بفخر مشروع التلمذة الصناعية الذي أطلقه لتطوير الليبريين من الشباب".
 
ويعد بار "غراند دونوت" رائعًا لجذب الأفارقة الشباب، والمحامين من مراكز أخرى أكثر تطورًا مثل نيروبي أو أكرا، ورجال أميركيين من أصل أفريقي قديم أصبحوا يترددون على البار لشرب القهوة وتناول الفطائر المقلية، ويقع فندق ليباسا لودج، وهو فندق بيئي على بعد 45 دقيقة خارج مونروفيا، ويجعل السياحة الأخلاقية مبدأ أساسيًا، بتمويل من الشراكة مع سلطة الغابات ومحمية للحياة البرية، يبدو وكأنه تراجع حقيقي بعيدًا عن صخب العاصمة، ويمكن أن تقضي أسبوعًا استرخائيًا هناك، والسباحة في حمامات السباحة الأربعة، والغطس في البحيرة، والقيام بجولات الحياة البرية.

وتعد ليبيريا وجهة سياحية حقيقية قابلة للزيارة الآن، وخاصة إذا كنت تجمع بين بضعة أيام لمشاهدة معالم المدينة في مونروفيا مع الاسترخاء في المنتجعات الشاطئية على بعد أميال قليلة خارج العاصمة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل مونروفيا تحمل بين طياتها روعة الماضي وجمال المستقبل



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 19:58 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

4 انتصارات في ختام دوري الدرجة الأولى

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منتزهات" الطائف" للتمتع بالطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء

GMT 10:59 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

قائمة المرشحين لحصد جوائز "أوسكار" 2019 تخرج إلى النور

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة مؤثرة من الأميرة هيا بنت الحسين إلى شقيقها الأميرعلي

GMT 00:52 2014 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

اليابان تكشف النقاب عن الروبوت الأسرع في العالم

GMT 08:10 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سارة نخلة تُشارك في مسلسل "هبة رجل الغراب 4"

GMT 05:51 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

"رجال الأعمال" "قرار 800" يدفع الشركات الأجنبية للهروب من مصر

GMT 08:29 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لأفضل 12 وجهة سياحية للسفر في احتفالات الكريسماس"

GMT 16:56 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار سيارات كيا جراند سيراتو في السوق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday