مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كانت يومًا ما سلة خبز أوروبا ولا تزال منطقة زراعية

مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة

المدينة القديمة في "سالامانكا" الاسبانية
مدريد ـ لينا العاصي

كلّما توغَّلت في المدينة القديمة في "سالامانكا" الاسبانية، كلما وقعت في سحر الحجر الرملي اليانع من منظر المدينة الروماني المتجانس بحيث تخلق خلفية مناسبة لصور شكسبير في رواية "روميو وجولييت".

 وتضمُّ المدينة الجامعة القديمة التي تأسست في عام 1134، وهي ثالث أقدم جامعة في أوروبا بعد بولونيا وأوكسفورد، ويبلغ عدد طلابها 60 ألف طالب (نصفهم من الخارج)، فسالامانكا هي مدينة جامعية أكثر من أي شيء آخر.

مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة

 سالامانكا، زامورا، تورو، برغش، بلد الوليد، من المدن الأسبانية غير المعروفة نسبيا للسياح، والتي ما أن تذكرها أمامهم حتى يظنوا أنك تتحدث بلغة غريبة. إنها ليست مدينة سياحية واضحة المعالم مثل بلباو أو برشلونة، أو مكانًا دافئًا تهرب إليه للتمتع بالشمس و"السانغريا" التقليدية مثل كوستاس، ولكن الجواهر الثقافية للمنطقة الاسبانية الواسعة من قشتالة وليون، هي فسحة غير مأهولة تقريبا مليئة بـ"فينياردس" وحقول الذرة بين الشمال وغرب مدريد والتي تمتد من الحدود مع البرتغال وغاليسيا عبر سهل شمال اسبانيا، والتي كانت يوما ما سلة خبز أوروبا، ولا تزال زراعية بشكل مكثف، وتحتوي المنطقة أيضا على قصة الخلق لأسبانيا.

مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة

 جماعة "السييد"، أو آفة المغاربة (في الواقع هم المرتزقة الذين استؤجرت أيضا خدماتهم من أجل الخلافة الإسلامية) ولدوا قرب بورغوس. ايزابيلا القشتالية وفرديناند من أراغون، الاتحاد الأكبر والملوك الكاثوليك الذي مثلوا أمام محاكم التفتيش الإسبانية، تزوجا في بلد الوليد. أما فيليب الثاني، باني الأرمادا الأسبانية، ولد في قصر بجوار الكاتدرائية. ميغيل دي سرفانتس بدأ كتابة "دون كيشوت" في المدينة. وتوفي كريستوفر كولومبوس هنا.
 
وكانت المنطقة خط المواجهة في صراع الحضارات المسيحية والمسلمة خلال "إعادة احتلال"، ومرة أخرى في حروب شبه الجزيرة في عهد نابليون. وكان بلد الوليد العاصمة الفعلية القومية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، والتي مر عليها 70 عاما هذا الشهر.

 وإذا كنت تحب الكنائس الرومانية، فإن زامورا هي مكانك. هذه المدينة القديمة الجميلة على نهر "دورو" تضم 23 كنيسة رومانية، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا. ولأن مقاطعة قشتالة وليون تخلو إلى حد كبير من الصناعة، فإن الهواء نظيف والمباني التي تعود للقرن ال11 و12 تبدو وكأنها بنيت أمس.

 ويبدو أن الصروح الدينية التي تحتوي على أبراج الجرس والأروقة، أنها تجذب اللقالق المهاجرة. وعلى الرغم من هذا، إلا أن السلطات المحلية لا تجعل من الطيور تميمة في حين أن من عادتها أن تعشش فوق الآثار الخاصة بهم.

 فعلى ما يبدو أن الثيران التي تربى من أجل القتال هي الأكثر تبجيلا في المنطقة المخصصة لصراع الثيران والخنازير السوداء التي تتجول في غابات البلوط لتغذي أنفسها بالجوز قبل أن تتحول، بعد الوفاة، إلى "ايبيريكو" لحم الخنزير، وهي واحدة من الدعائم الأساسية للمطبخ المحلي.

 أرز دي زامورا، وترجمتها الأرز المطبوخ مع لحم الخنزير، هي الأكلة الأشهر في المدينة، إضافة إلى الأسماك التي يتم نقلها من غاليسيا المجاورة، أو تقع في دورو، النهر الذي يعبر المنطقة ويصب في نهاية المطاف في البحر في بورتو في البرتغال.

مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة

 وادي دورو، ويشار إليه كدويرو في إسبانيا، يشتهر بالخمور، حيث تحمل 13 تسمية لها بما في ذلك ريبيرو دي دويرو وتورو الشهيرة.

 تورو وكاتدرائيتها على قمة التلة الرومانية هي موقع هذا العام لمعرض السفر السنوي من قبل المجلس الإقليمي الذي نظم لإظهار أعمالها الفنية، ولها العديد من تلك الأعمال للاختيار من بينها. أكثر من نصف الأعمال الفنية الثقافية عن إسبانيا هي التي يمكن العثور عليها في قشتالة وليون، وهي ممتازة، المعرض برعاية مبدعة ويستمر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني.
 
وتأخذ قشتالة اسمها من 300 قلعة منتشرة في أنحاء المنطقة، كشاهد على تاريخها المضطرب.
 بلد الوليد هي العاصمة الفعلية في المنطقة، ولتصل إليها عليك ركوب قطار فائق السرعة من مدريد لمدة ساعة واحدة. الكاتدرائية التي لم تكتمل هي وحش مظلم، ويقصد بها أن تكون أكبر من الفاتيكان.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة مدينة سالامانكا الإسبانية تعيدك الى التاريخ الجميل وسحر الطبيعة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

الخلاف بين ترامب و"نيويورك تايمز" يسبب البلبلة

GMT 06:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 05:02 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مقادير وطريقة إعداد "كعكة اللبن"

GMT 02:11 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب تناول السكريات والموز يقي من الحموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday