"ديور" تعتمد على تراث هوليود في صحراء كاليفورنيا

قدمت ديور عرضًا مختلفًا  "الكروز" في صحراء كاليفورنيا الخميس ، حيث ظهرت نحو 60 عارضة على التلال المهيبة ، خلف ماليبو ليقدمون عرضًا مختلفًا ، وعندما أعلنت ديور عن عرض مجموعة الكروز 2018 في Upper Virgenes Canyon في لوس أنغلوس ، ولم تكن الصلة واضحة بين التسمية والموقع.

وتعد ديور ذات جوهر باريسي من خلال الفساتين والمعاطف التي تقدمها، فقد قال ماريا غراتسيا شيوري ، المدير الفني لديور "ديور لديها علاقة ضخمة مع كاليفورنيا لا يعلمها الناس ، عندما بدأت في العمل لدى ديور العام الماضي وبحثت في الأرشيف فهمت لماذا أصبحت ديور مشهورة بهذه السرعة، لقد أصبحت علامة تجارية عالمية".

وفي عام 1947 بدت كاليفورنيا كالجنة كما وصفتها ديور، فقد أضاف شيوري "كانت بمثابة الجنة الدنيوية التي حلمت بها الأميركيون والأوروبيون، مناخ ملائم  طوال العام وشمس مشرقة ، فضلًا عن أشجار الفاكهة والشواطئ الكبيرة التي تحيط بها موجات المحيط الهادئ".

وبعد عقد من الزمان أطلق ديور إسمه على فستان من الصوف الأزرق الداكن وعاد إلى المدينة لإطلاق أول مجموعة من ملابس السباحة، ولم يعد كريستيان ديور مجرد عرض أزياء فاخر لكنه أيضًا احتضن دعم المشاهير، على عكس نظرائه الأخرين مثلكريستوبال بالنسياغا وكوكو شانيل اللذان يثيرا أذواق هوليود ، جذبت ديور المشاهير كافة من مارلين ديتريش لمارلين مونرو والتي ارتدت فستان أسود من ديور في آخر صورة لها.

ومن بين حضور عرض ديور ريهانا ولورا ديرن وبري لارسون وتشارليز ثيرون وأنجليكا هوستون وميراندا كير، وحضرت العرض شيماماندا نغوزي أديشي مؤلفة كتاب We Should All Be Feminists والتي ترتدي ملابسها من ديور والتي أوحت لشيوري بقميص للربيع والذي حقق أفضل المبيعات بسعر 490 أسترليني ، وبعد الحفلة قدمت المطربة سولانغ نولز بعض من أغانيها.

وتابع شيوري "لم أكن أرغب في أن تكون المجموعة جاذبة لهوليود فقط، لقد أعجب الناس بعرض الكروز بسبب تواصله مع الصحراء والطبيعة" ، واستخدمت ديور مجموعة منوعة من التول والدانتيل والحرير والقطن المطرز والمطبوع عليه أشكال الغزلان والثيران المستوحاة من لوحات العصر الحجري المكتشفة في كهوف لاسكو جنوب غرب فرنسا عام 1940، واستخدمت ديور هذه الرسومات في مجموعة 1951.

واستعانت ديور بنحو 700 صحافي وعارضات وفريق من مصففي الشعر والمكياج إلى لوس أنغلوس من أجل مجموعة الملابس التي تقدمها، وكانت الهدف الرئيسي من ذلك هو خلق موجة من الإهتمام من أشكال وسائل الإعلام.

وفي العام الماضي زاد عدد العملاء الذين يتوجهون إلى المتاجر ومعهم صورة لمنتجهم المفضل ممن يتابعوهم على "أنستغرام" ، ونجحت "كارتييه" في بيع ساعة بانثير بقيمة 65 ألف أسترليني من الماس قبل أسبوعين عبر تطبيق "واتس آب".

ولم يعد العملاء يرغبون في تجريب السلعة قبل شرائها ، لكنهم أصبحوا يعتمدوا على مدى ثقتهم في العلامة التجارية وجاذبية الشكل الظاهر في الصورة ، ولا يزال يتم تحديد أثر هذه النوعية من العروض على العلامات التجارية، على سبيل المثال ربما يرى أحد العملاء صورة من عرض ديور الخميس على "إنستغرام" أو في إحدى المجلات ويتوجه إلى أقرب متجر لديور لشراء قطعة من المجموعة الحالية.

وبالمثل ربما تضع إحدى النساء حقيبة ديور في قائمة عيد ميلادها أو ربما تشتري كولونيا ديور وهي قادمة من المطار على اختلاف الطرق التي يسير بها العمل التجاري حاليًا.