سقطرى تعتبر أساس الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أصبحت تختفي وسط الحرب الأهلية في اليمن وتغير المناخ

"سقطرى" تعتبر "أساس الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "سقطرى" تعتبر "أساس الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

"سقطرى" تعتبر "أساس الجزيرة العربية"
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أصبحت جزيرة سقطرى في قلب صراع بين اليمن والإمارات العربية، حيث تنص الأسطورة أن شجرة دم العنقاء الأثري نمت لأول مرة في المكان حيث حارب الشقيقان، دارسه وسمها، حتى الموت، في اللغة العربية، تُعرف باسم دم الأخوين، وهذه الشجرة الفريدة من نوعها، بما فيها من راتنج قرمزي وأوراق كثيفة، هي رمز محبب لجزيرة سقطرى في بحر العرب وبلدها الأم اليمن، ولكن مثل دارسه وسمها القديمة، انقسمت اليمن إلى نصفين مرة أخرى في حالة حرب ناشبة بين بعضها البعض، وهذا الصراع يضع سقطرى في قلب صراع جديد على السلطة بين الحكومة اليمنية الضعيفة والطموحات الجيوغرافية- السياسية لحليفتها، الإمارات العربية المتحدة.

مشاريع استحواذ إماراتية على أرخبيل غالاباغوس:

إن ما يسمى أرخبيل غالاباغوس في المحيط الهندي - موطن 700 نوع محلي - هو آخر عملية استحواذ في الإمبراطورية الحديثة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة: مشاريع إماراتية أخرى خارج الحدود تشمل مشاريع مثيرة للجدل في إريتريا وجيبوتي صوماليلاند وجزيرة بيريم اليمنية.

الإمارات تنشأ قاعدة عسكرية لها على الجزيرة:

بذلت صحيفة الإندبندنت قصارى جهدها لتفادي انتباه السلطات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد يومين على سفينة شحن أسمنت من سلطنة عمان، وتعد صحيفة الإندبندنت أول منفذ إخباري للدخول إلى الجزيرة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، وبدأت الإمارات بهدوء السيطرة عليها، وجدنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تضم سوى هذا الجزء من اليمن السيادي  وبناء قاعدة عسكرية، وإنشاء شبكات الاتصالات، وإجراء التعداد الخاص بها ودعوة سكان سقطرى إلى أبو ظبي بطائرات محملة للحصول على الرعاية الصحية المجانية وتصاريح العمل الخاصة.

تسعى الإمارات إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين:

وقال النقاد والناشطون إن الإمارات تسعى إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين، وقد يسرقون النباتات والحيوانات المحمية من قبل منظمة اليونسكو، في الماضي، قالت حكومة الإمارات إنها تقدم يد العون لأجزاء من اليمن الفقيرة التي تحتاجها، وأضاف المعلقون أن الإمارات، وهي جزء من ائتلاف عربي يساعد الحكومة اليمنية المنفية على قتال المتمردين الحوثيين، "ليست محتلة ولا مثيّرة للمشاكل"، تطمح إلى "السلام والاستقرار في المنطقة", وقال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن تدخل بلاده في اليمن: "من بين قواعد العمل السياسي، يجب أن تبني الثقة مع حلفائكم، وأن تضع المصلحة العامة أمام المصالح الشخصية".

تؤثر الصراعات وتغير المناخ على النظام البيئي للجزيرة:

عاش سكان سقطرى البالغ عددهم 60000 نسمة في وئام مع الطبيعة منذ آلاف السنين، معزولين تمامًا عن العالم الخارجي, والآن، الحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي والشبح الذي يلوح في الأفق بتغير المناخ يعني أن عاصفة كاملة قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى شواطئ الجزيرة، وتؤثر التهديدات المتداخلة بسرعة على طريقة الحياة المحلية والنظام البيئي الدقيق لهذا الأرخبيل.

اليمن هو ما يطمح حاكم أبو ظبي الحصول عليه:

بعد ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت الدولة اليمنية الممزقة الآن حرة- وقد اكتشفت الإمارات، التي طغت عليها المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل منذ فترة طويلة، أن هذا البلد الذي تمزقه الحرب هو أرض اختبار مثالية لطموحات ما بعد الربيع العربي لحاكمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

جنات عدن تقع على هذه الجزيرة:

تعتقد العديد من النصوص القديمة أن سقطرى هو الموقع الأصلي لفردوس عدن: حيث أن اسمها يأتي من السنسكريتية "الفردوس"، وقد سحرت المغامرين بداية من الإسكندر الأكبر إلى ماركو بولو إلى السندباد الأسطوري بأشجاره دم العنقاء، وأنواع نادرة من البخور والصبار والورود الصحراوية الوردية.

الأهمية الاقتصادية للجزيرة:

في قلب طرق التجارة القديمة للحرير والتوابل بين العالم العربي وأفريقيا وآسيا، تقع الجزيرة اليوم في منتصف واحدة من أهم قنوات تجارة النفط في العالم، وعلى هذا النحو، فهي تجمع بين المصالح العسكرية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي حين أن جبل علي في دبي هو بالفعل أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، فقد بدأت الإمارات في احتكار موانئ أخرى في البحر الأحمر والخليج، مما أدى إلى خنق المنافسة والتخلي عن أي حوثي مُعادي، ومن خلال محاولات إيرانية للسيطرة على القناة, وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم وواحدة من 11 دولة فقط تحتفظ بقواعد عسكرية دائمة خارج حدودها, وظهرت الفرصة للحصول على موطئ قدم في سقطرى المثالية استراتيجياً في نفس الوقت الذي اندلعت فيه حرب اليمن.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطرى تعتبر أساس الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو سقطرى تعتبر أساس الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday