إبراز التناغم بين مقتنيات المتحف الإسلامي والبارون في مصر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إبراز التناغم بين مقتنيات "المتحف الإسلامي" و"البارون" في مصر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إبراز التناغم بين مقتنيات "المتحف الإسلامي" و"البارون" في مصر

المتحف الإسلامي
القاهره ـ فلسطين اليوم

تفاصيل فنية دقيقة، ومُفردات جمالية عميقة، يبدو كل منها عالماً قائماً بذاته في الفنون التراثية والمعمارية، غير أن وضعها بعضها بجانب بعض يخلق عالماً فنياً جديداً، تتشابك وتتداخل فيه الفنون الإسلامية والمعمارية مع الهندية والأوروبية، وهو ما حاول المعرض الفوتوغرافي  «من باب الخلق لهليوبوليس» سبر أغواره، عبر تتبع مصادر التشابه والتداخل بين هذه الفنون، من خلال رصد جماليات بعض مُقتنيات متحف الفن الإسلامي التي تُبرز التشابك والتناغم

الفني بين فنون مختلفة، تَجسَّد أحد أشكالها في قصر البارون إمبان، الذي يعد تحفة معمارية فريدة استوعبت فنوناً وطرزاً معمارية تُمثل حضارات مختلفة.توظيف الرمزية ودلالاتها الفنية بدأ من اختيار اسم المعرض ومكان إقامته وموضوعه، إذ ينظمه متحف الفن الإسلامي (وسط القاهرة) تحت عنوان «من باب الخلق لهليوبوليس»، بينما يستضيفه قصر البارون إمبان في حي مصر الجديدة الراقي (شرق القاهرة)، فالأعمال المشاركة تُمثل لقطات فوتوغرافية لعدد

من مُقتنيات المتحف التي تُبرز التشابك والتداخل بين الفنون الإسلامية في العمارة مع الفنون الأوروبية والهندية، وهو تداخل يبدو جلياً في التفاصيل المعمارية لقصر البارون، ويجد الزائر نفسه أمام صور فوتوغرافية لمقتنيات متحف الفن الإسلامي تضم أنماطاً فنية ونقوشاً تتشابه مع كثير من تفاصيل القصر الفنية، وفق بسمة سليم، مدير قصر البارون إمبان التي تقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الأعمال المشاركة في المعرض هي صور فوتوغرافية لقطع من مقتنيات

متحف الفن الإسلامي، تُبرز التداخل مع الفن الهندي والأوروبي، وتوظيف هذه الفنون في العمارة خلال القرن التاسع عشر، فالقطع تتشابه في بعض أنماطها الفنية مع كثير من تفاصيل قصر البارون، والنقوش التراثية التي تجسد تمازج حضارات وفنون مختلفة». يضم المعرض الذي يستمر حتى 13 يناير (كانون الثاني) الجاري، 35 صورة فوتوغرافية لقطع من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، رصد خلالها 3 فنانين من الشباب تفاصيل وأنماطاً فنية متنوعة، استخدم بعضها في عمارة

قصر البارون إمبان التي تداخل فيها استخدام الفن الإسلامي مع الأوروبي والهندي. وقام الفنانون المشاركون بجولات عديدة في كل من المتحف والقصر، لمعايشة حالة التشابه الفني، ما مكنهم من التركيز على زوايا تصوير غاصت في أعماق التكوين الفني للقطع التراثية، وأبرزت مفردات فنية دقيقة لأنماط ونقوش تداخلت مع عمارة البنايات التراثية.وتنوعت الأعمال بين صور لقطع مختلفة يتداخل فيها الفن الإسلامي مع الهندي والأوروبي، وضمت آلات موسيقية وأباريق ومكاحل

وأواني هندية وعملات ذهبية وأسلحة (غدارة) ومشربيات، تجمع بينها الأنماط الفنية المتداخلة، والنقوش التراثية التي تُبرز تداخل فنون حضارات مختلفة. الفنان الشاب محمد عبد اللطيف الذي يشارك بـ18 عملاً، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الأعمال المشاركة بالمعرض تجاوزت الشكل الخارجي للقطع التراثية، وحاولت سبر أغوار التفاصيل والأنماط الفنية والنقوش التي استخدمت في الطراز المعماري لقصر البارون. وقبل التصوير قام أثريو متحف الفن الإسلامي بشرح

المعلومات التراثية للقطع المرشحة، وقمت بجولات عديدة بقصر البارون لمشاهدة الأنماط الفنية والنقوش على الجدران، مما ساعدني على معايشة هذا التداخل الفني، ووضع رؤية فنية واختيار زوايا تصوير تُبرز تشابه الأنماط الفنية للقطع مع طُرز وزخارف القصر».وشكلت مجموعة صور فوتوغرافية لقاعات العرض التي يضمها متحف الفن الإسلامي وعددها 25 قاعة بعداً جديداً للمعرض، لفك شفرة التشابك والتداخل بين الفنون التراثية المختلفة والطرز المعمارية في

القرن التاسع عشر؛ إذ يتسنى للزوار مشاهدة صور لقطع تراثية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، بينما يتجولون بقصر البارون ليروا الأنماط الفنية نفسها، والمشربيات والنقوش نفسها على الجدران، فضلاً عن مشاهدة صور لقاعات المتحف التي تعرض فيها هذه المقتنيات. أما الفنانة الشابة دعاء بلال، فتشارك بستة أعمال رصدت خلالها تفاصيل تداخل الفن الإسلامي والهندي، في عديد من مقتنيات المتحف، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من القطع

التي قمت بتصويرها تُعد نماذج للتداخل بين الفن الإسلامي والهندي، فعلى سبيل المثال وجدت طبقاً من الخزف تتضح فيه تفاصيل وأنماط الفن الإسلامي، وفي الوقت نفسه يحوي نقوشاً ورموزاً هندية، ومعظم هذه التفاصيل الفنية الموجودة على القطع تم توظيفها في الطراز المعماري لقصر البارون».

 

قد يهمك ايضا:

وفاة "ملكة جمال" حصلت على الجنسية الروسية عند بلوغها الـ100عام

السلطات المصرية تنقل أكثر مِن 500 قطعة أثرية إلى متحف "العاصمة الجديدة"

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراز التناغم بين مقتنيات المتحف الإسلامي والبارون في مصر إبراز التناغم بين مقتنيات المتحف الإسلامي والبارون في مصر



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة

GMT 10:31 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

اهتمام مغربي بالحفاظ على التراث اليهودي بتعليمات ملكية
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday