علماء يحذرون من تناول اللحوم للوقاية من ألزهايمر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الأطعمة التي تسد الشرايين يمكنها أن تؤثر على الأدمغة

علماء يحذرون من تناول اللحوم للوقاية من "ألزهايمر"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء يحذرون من تناول اللحوم للوقاية من "ألزهايمر"

إصابة الدماغ بالزهايمر
لندن - كاتيا حداد

أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى تأثير النظام الغذائي في التغلب على الأمراض القاتلة ومساعدتنا في الوقاية منها، وفقًا للدكتور مايكل غريجر الذي تناول ذلك باستفاضة في كتابه "How Not To Die"، حيث أصبح أكثر الكتب مبيعًا في المملكة المتحدة في عام 2016، ويوضح في التقرير التالي الطبيب البريطاني كيف يمكن للنظام الغذائي القائم على النباتات حمايتك وعائلتك ضد واحدًا من أخطر الأمراض القاتلة في المملكة المتحدة وهو الخرف، أو "ألزهايمر" الذي يعتبر واحدا من الأمراض الأكثر ارهاقا جسديا وعاطفيا، سواء للمرضى او للأشخاص الذين يعتنون بهم.

ألزهايمر هو مرض عقلي يصيب الذاكرة والتفكير والسلوك، ويعدّ النسيان أكبر أعراضه. وللأسف لا يوجد علاج يقضي على هذا المرض، بل فقط الرعاية الصحية. ومن خطورة الزهامير أنه قد يؤدي إلى القضاء على حياة المصاب به، فهو من الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فهو مرض شنيع يدمر ذكرياتنا وشعورنا بالذات، ولا يمكن علاجه على نحو فعال. ولكن هناك الكثير مما يمكنك القيام به للحد من خطر الاصابة به في المقام الأول، على عكس السكتات الدماغية، والتي يمكن أن تقتل على الفور، ودون أي تحذير، ينطوي ألزهايمر على انخفاض أبطأ وأكثر خفية على مدى أشهر أو سنوات. ليس سببه لويحات الشرايين المليئة بالكوليسترول الذي يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن في تلك الحاجة هناك لويحات من نوع مختلف، مصنوعة من مادة تسمى اميلويد، التي تتطور في أنسجة المخ.

معظم مرضى ألزهايمر لم يتم تشخيصهم حتى في السبعينات من عمرهم، لكننا نعرف الآن أن أدمغتهم تبدأ بالتدهور قبل ذلك بوقت طويل، وباستخدام الآلاف من الفحوصات بعد الوفاة، تمكن العلماء من الكشف عن المراحل الأولى من مرض ألزهايمر التي تظهر أنها "تشابكات" في الدماغ لدى نصف اعداد كبار السن الذين يبلغون من العمر 50 عاما، وحتى 10 في المائة من الأشخاص في العشرينات من عمرهم.

ولكن الخبر السار هو أن التجارب الحديثة لمرض ألزهايمر اثبتت- كما هو الحال في أمراض القلب وأمراض الرئة والسكتة الدماغية - انه يمكن الوقاية منه، وهناك أدلة متزايدة على أن اتباع نظام غذائي صحي يوفر الحماية من هذا المرض الخطير. وقد أظهرت العديد من الدراسات لمرض ألزهايمر ان الاصابة به ترجع لنمط الحياة أكثر من الجينات الوراثية، وهناك توافق في الآراء الناشئة أن نفس الأطعمة التي تسد الشرايين يمكن أيضا التأثير سلبا على أدمغتنا، والدليل على ذلك ان أدنى معدل للاصابة بمرض ألزهايمر في العالم هو في شمال الهند الشمالية، حيث ان الناس يقومون تقليديا باتباع نظام غذائي نباتي من الحبوب والخضروات. كما نجد المستويات منخفضة في بلدان مثل اليابان أيضا.

ولكن انتشار مرض ألزهايمر قد ارتفع على مدى العقود القليلة الماضية، والذي يعتقد أنه يعود جزئيا إلى التحول من نظام غذائي تقليدي قائم على الأرز والخضروات إلى نظام يضم ثلاثة أضعاف كمية الألبان و 6 أضعاف كمية اللحوم، فقد تكون المشكلة في النظام الغذائي التقليدي، والذي يمكن أن يسد الشرايين - ولكن هذه المرة في الدماغ.

في الولايات المتحدة، أولئك الذين لا يأكلون اللحوم (بما في ذلك الدواجن والأسماك) تقل لديهم خطر الإصابة بالخرف إلى النصف، بالمقارنة مع أولئك الذين يتناولون اللحوم أكثر من أربع مرات في الأسبوع، يزداد لديهم خطر الاصابة بالخرف من الذين يتناولوا الوجبات الغذائية النباتية لمدة 30 عاما أو أكثر بأقل ثلاث مرات.
ارتباط ألزهايمر بتناول اللحوم قوي وفقا للمحور الغذائي للمبادئ التوجيهية لنمط الحياة الغذائية عام 2014 للوقاية من مرض ألزهايمر : ان "الخضروات والبقوليات [الفول والبازلاء والعدس] والفواكه والحبوب الكاملة يجب أن تحل محل اللحوم ومنتجات الألبان والمواد الغذائية الأساسية في النظام الغذائي"، ويُوصى الاطعمة القائمة على النباتات في المبادئ التوجيهية للوقاية من ألزهايمر، فالحمية المتوسطية، على سبيل المثال، التي تشجع على تناول كميات أكبر من الخضار والفاصوليا والفواكه والمكسرات، وانخفاض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، قد ارتبطت بانخفاض التدهور المعرفي وانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وعندما حاول الباحثون استخلاص المكونات الواقية، ظهرت المكونات على أنها محتوى نباتي مرتفع و نسبة أقل من الدهون المشبعة إلى غير المشبعة، كما تحتوي الأطعمة النباتية الكاملة على آلاف المركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة، بعضها يمكن أن يجتاز حاجز الدم في الدماغ ويمكن أن يوفر آثارا عصبية من خلال الدفاع ضد تدهور الانسجة في الدماغ.

ووجدت دراسة رئيسية أن النساء اللواتي استهلكن على الأقل كمية صغيرة من التوت وحصتين من الفراولة كل أسبوع كانت لديهن معدلات أبطأ من التدهور المعرفي - بنسبة تصل إلى عامين ونصف - مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا التوت ابدا.وهذا يشير إلى أن تناول حفنة من التوت كل يوم - قد يكون كافيا لإبطاء شيخوخة الدماغ لأكثر من عامين، ووجدت دراسة أخرى، وهذه المرة من الرجال والنساء، أن أولئك الذين تناولوا التوت من أي نوع ان نسبة اصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية ضئيلة جدا.

التوت البري فاكهة مليئة بالمركبات النباتية المفيدة تسمى البوليفينول.وبعيدا عن نشاطها المضاد للأكسدة، فقد تبين أن البوليفينول يحمي الخلايا العصبية المعزولة عن طريق تثبيط تشكيل اللويحات والتشابكات التي تميز دماغ ألزهايمر.من الناحية النظرية، فإنه يمكن أيضا "سحب" المعادن التي تتراكم في مناطق معينة من الدماغ والتي قد تلعب دورا في تطوير مرض ألزهايمر وغيرها من الأمراض العصبية التنكسية.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحذرون من تناول اللحوم للوقاية من ألزهايمر علماء يحذرون من تناول اللحوم للوقاية من ألزهايمر



GMT 08:52 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الغناء الجماعي علاج روحاني لأمراض الرئة

GMT 05:29 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الصداع النصفي المصاحب بأعراض بصرية يؤذي القلب

GMT 03:31 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح يجب اتباعها عند تناول المُكمِّلات الغذائية

GMT 08:36 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تدرس وضع قيودعلى بيع السجائر الإلكترونية

GMT 05:37 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اللقاح المُضاد للإنفلونزا يُقلل من خطر النوبات القلبية
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:42 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد إجراء قرعة دوري المحترفين والأولى

GMT 10:04 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 18:00 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

أوزيل يرد على انتقادات جماهير أرسنال

GMT 03:12 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

ظلال عيون يناسب صاحبات البشرة السمراء

GMT 07:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

أشهر الأماكن للسياحة في روسيا خلال موسم الشتاء

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يفضّل جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام "أتلانتا"

GMT 14:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع دعوى قضائية ضد الملحن فارس اسكندر بعد تطاوله على الكعبة

GMT 17:01 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الأولمبية الإسبانية يبرز قوة الرياضة لحل أزمة كتالونيا

GMT 17:32 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الصافي يمنح لاعبات «طائرة الأهلي» راحة من التدريبات

GMT 01:56 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على إمام المسجد الأقصى

GMT 17:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"La Reserve Geneve" لقاء بين الرفاهية والكمال في آن واحد

GMT 02:05 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بيبي ريكسا بفستان قصير وردي أبرز جسدها الرشيق

GMT 12:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يستقبل طلبة كلية الشرف في جامعة النجاح

GMT 06:46 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة الاستراليةتعلن عن عمليات طعن متعددة في ملبورن

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محافظ قلقيلية رواجبة والنائب العام يبحثان عدة القضايا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday