دراسة تُبرز أنَّ العاملين يكافؤون رؤسائهم بمزيد من الجهد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ساعات العمل المرنة تجعل الأشخاص يعملون لفترة أطول

دراسة تُبرز أنَّ العاملين يكافؤون رؤسائهم بمزيد من الجهد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تُبرز أنَّ العاملين يكافؤون رؤسائهم بمزيد من الجهد

دراسة تكشف أنَّ العاملين يكافؤون رؤسائهم بمزيد من الجهد
واشنطن - رولا عيسى

يحظى ما يقرب من ثلث العاملين في بريطانيا بمرونة خلال ساعات عملهم, ويعمل نحو خمس السكان من المنزل في بعض الأحيان، فيما يتمتع 17% من العاملين عبر الاتحاد الأوروبي بساعات عمل مرنة ما يعني أن بداية ونهاية أوقات انتهاء عملهم مرنة، وهناك نحو 5% من العاملين لديهم تحكم ذاتي كامل في توقيت وطريقة عملهم، وعلى عكس ما هو متوقع فإن من يحظون بسيطرة كاملة على جدول أعمارهم يعملون بمعدل أكبر ممن ليس لديهم سيطرة عليه، ويميل الناس إلى أن يعملوا لساعات إضافية عندما يُسمح لهم بالمرونة مقارنة بأولئك الذين لا يُسمح لهم بمرونة، وفقا لما أشارت إليه نتائج أبحاث هيجونغ تشونغ محاضرة علم الاجتماع في جامعة كينت وزميلتها إيفون لوت والمنشورة مؤخرا في مجلة European Sociological Review.

وأوضحت تشونغ وزميلتها أنهما فحصا بيانات العاملين عبر عدد من السنوات في ألمانيا لمعرفة ما حدث لكمية العمل الإضافي  الذي فعلوه سابقا حيث بدأوا يواجهون المزيد من السيطرة على ساعات عملهم، ووجدوا أن الناس أكثر ميلا للعمل بشكل أكبر إذا ما أعطوا السيطرة الكاملة على وقتهم، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل مؤثرة على طول فترة العمل بما في ذلك مستوى السلطة ونوع العمل، وتطابقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة مماثلة مع الباحثة ماريسكا فان دير هورست على العمال في بريطانيا ويرجح تقديمها في مؤتمر في سبتمبر/ أيلول.

وتقف عدة أسباب وراء هذه النتائج ويمكن تفسير أحدها من خلال نظرية تبادل العطايا، حيث يتعامل الناس مع الحرية الممنوحة لهم من قبل أصحاب العمل كهدية ويكافئون ذلك بالعمل الجاد فضلا عن سعيهم إلى إظهار أنهم محل ثقة بهدية التحكم الذاتي في العمل، وربما يرجع سبب آخر إلى طريقة منح الناس التحكم الذاتي، ففي الكثير من الحالات يتم توفيره كجزء من حزمة أكبر من الموارد البشرية في حين يتم فصل العمل من وقت محدد لكنه يعتمد على المهام، وفي الكثير من الحالات يتم تحديد الدخل من خلال نتائج الأداء، وربما يحفز ذلك الناس على العمل بجدية أكبر وخلق منافسة قوية بين العمال، ويسمح ذلك لأصحاب العمل بزيادة أعباء العمل دون تقييد من قانون العمل التي تنظم الحد الأقصى لعدد الساعات التي يمكن للعمال أن يعملونها، وربما تؤدي استرخاء الحدود بين العمل وغيره من مجالات الحياة إلى زحف العمل إلى الترفيه أو الحياة العائلية وخاصة بالنسبة لمن يعتبرون العمل من أولوياتهم، وهذا هو السبب الذي يجعل المزيد من الناس في مناصب العمل الرفيعة يكونون أكثر احتمالا للتعرض لهذه المفارقة في الحكم الذاتي، حيث تنتهي حرية عملك باستغلال ذاتك.

ويعمل إيلون ماسك على سبيل المثال  من 80-100 ساعة أسبوعيًا، وفي وادي السليكون يتم الاحتفال بعدد ساعات عمل الناس ويتفاخرون بها، فالمرونة ليست سيئة بالضرورة، حيث أظهرت الكثير من البحوث أن التحكم الذاتي والسيطرة على عملك من المحتمل أن تزيد التوازن بين العمل والحياة، وأظهرت دراسة الباحثتان تشونغ و لوت أن العمال يكسبون أكثر عند العمل بمرونة بجانب مكاسب الدخل من العمل لفترة أطول.

ووجدت الباحثتان بعض الفروض بين الرجال والنساء، حيث تبين أن النساء اللاتي يعملن بدوام جزئي لا يعملن الكثير من الساعات الإضافية مثلما يفعل الرجال إذا ما حظوا بالمرونة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن النساء الذين يعملون بدوام جزئي عادة ما يفعلون ذلك بسبب مطالب الأسرة ولذلك فهناك حد لفترة عملهم المتاحة، إلا أن النساء اللاتي يعملن بدوام كامل قمن بعدد ساعات العمل الإضافية مثل الرجال عند التمتع بالمرونة حتى في حالة كونهم أمهات، وتبين للباحثتان أن النساء لم تحصلن على نفي المكافآت من حيث الأجر مثل الرجال، وربما يرجع ذلك لاستخدام المرونة لأسباب شخصية.

وأظهرت الدراسة أن أصحاب العمل يميلون إلى الاعتقاد بأن النساء يستخدمن المرونة لأغراض أسرية، وهو ما نتج عنه عدم مكافأة المرأة بنفس مكافأة الرجل عند استخدام المرونة بغض النظر عن زيادة إخلاصهم للعمل، ولذلك ربما تعزز زيادة المرونة في العمل إلى تنفيذ الأدوار التقليدية للجنسين مع زيادة الفجوة بينهما أيضا، وبذلك تعتبر المزيد من المرونة والاستقلالية أمرا عظيما ويمكن أن تبشر حقا بحقبة جديدة من توازن أفضل بين العمل والحياة، ولكن حتى الآن تشير الكثير من الأدلة إلى عكس ذلك، وهناك حاجة إلى فهم أفضل لما يحدث لمعالجة بعض الآثار السلبية.

وتحمي قوانين العمل الحالية العمال من استغلال أصحاب العمل، ولكن ما نحتاجه الآن هو قوانين لحماية العمال من استغلال أنفسهم مثل "الحق في الفصل" لتنظيم ساعات إرسال البريد الإلكتروني على سبيلا لمثال، فالحرية ليست عبودية ولكن يجب أن نعرف كيف نتعامل معها جيدا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبرز أنَّ العاملين يكافؤون رؤسائهم بمزيد من الجهد دراسة تُبرز أنَّ العاملين يكافؤون رؤسائهم بمزيد من الجهد



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday