مقتل 1100 شخص سنويًا نتيجة غاز عديم الرائحة داخل المنازل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يتواجد بشكل طبيعي في معظم أنحاء بريطانيا والبلدان الأخرى

مقتل 1100 شخص سنويًا نتيجة غاز عديم الرائحة داخل المنازل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مقتل 1100 شخص سنويًا نتيجة غاز عديم الرائحة داخل المنازل

غاز عديم الرائحة داخل البيوت يتسبب في قتل الأشخاص
لندن - كاتيا حداد

يعتبر غاز أول أكسيد الكربون كالقاتل الخفي، ولكن هناك حوالي 27 نوعًا من الغازات غير المعروفة والتي تتسبب في مقتل 1100 شخص في بريطانيا سنويًا وحدها في المنزل، وغاز الرادون المشع عديم الرائحة هو أحد الأمثلة.

ويتواجد غاز الرادون عديم اللون بشكل طبيعي في معظم أنحاء بريطانيا والعديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، وينبعث بكميات أو تركيزات مختلفة من العناصر المشعة كاليورانيوم، والتي تكون موجودة بشكل طبيعي في الصخور والتربة.

وأثبتت الدراسات الوبائية على صحة عمال المناجم التي قامت بها دائرة الصحة العامة الأميركية في الخمسينات والستينات وجود علاقة بين غاز الرادون وحالات الإصابة بسرطان الرئة، كما وينبعث غاز الرادون من الأرض وإنه يخفف بسرعة في الغلاف الجوي إلى تركيزات ضارة نسبيًا، ولكن في الأماكن الضيقة وعديمة التهوية في المباني والأقبية وتحت الأرض في المناجم، وتصبح مستويات تركيز الغاز عالية بشكل خطير.

وأجرت الولايات المتحدة بحثًا أكثر تفصيلًا حول الغاز خلال السبعينات والثمانينات، وسلمت أن تركيز الرادون في الأماكن السكنية من المباني والبيوت قد يصل إلى تركيزات بمستويات عالية بما يكفي ليشكل خطرًا ماديًا من سرطان الرئة، وبعد فترة قدمت الحكومة البريطانية سلسلة من السياسات والتدابير التنظيمية لرصد وتسجيل والإبلاغ عن مستويات غاز الرادون، وكذلك التوجيهات المتعلقة بالتخفيف من هذا الغاز في المباني.

وفي عام 1991، وضعت لوائح البناء في بريطانيا، موضحة ضرورة وجود تدابير للحماية من الرادون، ويجب أن تكون هذه التدابير موجودة في المباني الجديدة المعرضة لخطر الغاز.

ولا يسبب الرادون في حد ذاته تلفًا للأنسجة، لكنه من منتجات الاضمحلال ويشار إليها أحيانًا بالذرية أو بنات رادون، ويمكن استنشاق الغاز مع حصول تأثير ضار بسيط، ولكن المنتجات التي تشمل الرادون والتي يكون اليورانيوم مصدرًا لها، وتلك المعروفة باسم الثورون المشتقة من الثوريون وسلالة أخرى من بينها البيولونيوم يمكن أن تحدث ضررًا كبيرًا.

ويتراوح عمر هذه النظائر من نصف ثانية وحتى 138 يومًا، وهي تترسب داخل أنسجة الرئة لتسبب بعض الأمراض منها السرطان في وقت لاحق، وتقدر الحكومة البريطانية في بحوثها الحالية أن 1100 حالة وفاة سرطان سنويًا هي نتيجة مباشرة للتعرض لتركيزات عالية من غاز الرداون، وهذا رقم أعلى من الوفيات سرطان الرئة الذي يرتبط مع الأسبستوس.

ويقاس الرادون وتركيزه في بيركيل لكل متر مكعب، وفي بريطانيا يبلغ مستواه 200 بيركل / متر مكعب وهذا يشمل الحد الموصى به لتركيز النشاط من غاز الرادون في المنازل البريطانية، وعلى هذا المستوى فإن خطر إصابة غير المدخن بالسرطان هو أقل من 1 بين 200 شخص، ولكنه يزداد إلى 1 بين كل 7 أشخاص من المدخنين، وبالمثل فإن الخطر يزداد بشكل ملحوظ إلى إصابة شخص من 100 وشخص من ثلاثة إذا أصبح تركيز الرادون 800 بيركل / متر مكعب.

ويختلف تركيز الرادون في المباني وتتأثر بعوامل عدة الموقع أهمها، وهناك في بريطانيا مناطق يتركز فيها الرادون بمستويات عالية نظرًا لطبيعة الأساس الكامن، فعلى سبيل المثال بعض أعلى التسجيلات حتى الآن وجدت في المباني الواقعة في ديفون وكورنوال، فيما المباني التي لديها مستويات عالية من التهوية الطبيعية يكون تركيز الغاز فيها أقل، مثل الطوابق الأرضية التي يوجد تحتها فراغ للتهوية، إلى جانب تلك المباني التي شيدت بعد عام 1991 والتي خضعت لتدابير تخفيف مستويات الرادون.

ويحدد الأطلس الإرشادي لغاز الرادون في إنجلترا وويلز الصادر عن وكالة حماية الصحة عام 2007، سلسلة من الخرائط لإنجلترا وويلز يظهر فيها الأماكن المتأثرة بالرادون، مشيرًا إلى أن عدد المساكن التي تم قياسها، وجد فيها تركيز الرادون في أو فوق مستوى المعمول به.

وأظهرت بيانات عام 2002 لمستويات الرادون في 12800 منزل في منطقة كورنوال، تركيز الرادون 248 بيكريل / متر مكعب، وكان أعلاها 10000 بيكريل / متر مكعب وهو أعلى بخمسين مرة من المستوى المسموح، وبالعموم كان 5200 منزل الرادون فيها عند أو فوق المستوى المسموح، وعند قياس تركيزات الغاز في مقاطعة اسيكس، كان متوسط وجود الغاز 23 بيركيل / متر مكعب، مع عدم وجود مسكن واحد عند أو أعلى من المستوى المسموح.

وليست بريطانيا وحدها من تواجه مشكلة في غاز الرادون، فوكالة حماية الصحة الكندية ووزارة الصحة الكندية تؤكدان أن الغاز له صلة بسرطان الرئة وهو المسؤول عن وفاة 3000 حالة سنويًا بين مواطنيها.

وكشفت وكالة حماية البيئة الأميركية عن مستويات عالية من غاز الرادون في جميع أنحاء البلاد، وعلى سبيل المثال يبلغ تركيز الغاز في ولاية داكوتا الشمالية 148 بيركيل / متر مكعب، وعلى العكس تؤكد وكالة السلامة النووية والحماية من الإشعاع الأسترالية أن أستراليا لديها أدنى مستويات من غاز الرادون في العالم، والتي تصل إلى 20 بيريكل / متر معكب.

ولتقليل خطر الدرادون على الناس أن يعرفوا مستويات الغاز في أماكن سكناهم، ثم اتخاذ تدابير واسعة علاجية كالتهوية الجيدة، ولكن المشكلة الأكبر هو وعي القليل جدًا من الناس بمخاطر الغاز غير المرئية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 1100 شخص سنويًا نتيجة غاز عديم الرائحة داخل المنازل مقتل 1100 شخص سنويًا نتيجة غاز عديم الرائحة داخل المنازل



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday