الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

التقى بالرفاق في مكتب جبهة التحرير العربية في بيروت

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي
رام الله - فلسطين اليوم

"علاقتي بالمقاومة الفلسطينية تعود إلى فترة دراستي الثانوية، حيث كنت ألتقي بالرفاق في مكتب جبهة التحرير العربية ببيروت.. كنا نلتقي وقتها بالرفيق طلعت يعقوب، قبل الانشقاق الذي حصل، وكانت لي مهام إعلامية بالأساس، لكن الظروف بعدها أجبرتني على التوجه إلى سورية

دون أن أنقطع عن الجبهة، وكان وقتها التنسيق مع الرفيق أبو المأمون، وفي ذلك الوقت شاركت بمعسكرات للتدريب في بانياس وغيرها، ومن بعدها انتقلنا في رمضان العام 1985 إلى شاتيلا".

هكذا فضل الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي سرد حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية، هو الذي حلّ ضيفاً على ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية.

وقال حلاوي: "في تلك الفترة كانت تشتعل حرب المخيمات، وبقيت فترة في "شاتيلا"، قبل الانتقال إلى "عين الحلوة" و"الميّة ومية" في صيدا.. كانت حرباً متواصلة شنتها ضدنا جهات مسيحية، وموارنة، وأيضاً حركة أمل الذين كانوا حلفاء لنا، لكن ما فعلوه لا يقل سوءاً وهمجية
ووحشية عما اقترفه الآخرون من جرائم بحق الفلسطينيين ومن يؤازرهم.. كنت موجوداً حين أحرقوا مخيم "الداعوق"، وهو مخيم صغير".

وكشف جنان، لـ"أيام الثقافة"، أن اسمه الحركي مع المقاومة الفلسطينية، كان "يوسف"، وأن رفاقه كانوا ينادونه بلقب "أبو الزوز"، مشيراً إلى أن القصص التي لا تنسى في تلك الفترة كثيرة، ومنها ما ذكره في روايته الأخيرة "البستان والغرباء".

وقص حلاوي: "كان في شاتيلا متراس يطلّ على الحيّ الغربي، وكان الصغار يعبرونه لإيصال الأدوية والغذاء إلى أسرهم، لكن حركة أمل منعت دخولهم، وبالتالي بات المرضى وصغار السن في حال خطرة.. أتذكر أننا، وخلال اشتباك مسلح بين "المخيم" و"حركة أمل"، وكنت برفقة شاب يدعى
مراد، وسمعت صوت فتاة صغيرة تصرخ "أنا هدى مات أوس".. كان الوقت متأخراً، وعبور الشارع خطير لوجود قناص من الحركة لن يتورع عن اغتيال جسدها الغض، فطلبت منها عدم العبور، بينما أصرت هي على ذلك، فتوصلنا إلى أن أقوم بـ"تغطيته" خلال إطلاق قذيفة من سلاحه على القناص، حتى
أعبر بهدى إلى حيث المتراس، أي إلى حيث نحن، على اعتبار أن الرصاصة إن لم تصبه ستربكه، ونجحت الخطة، لنتفاجأ برفيقتها أمينة تريد القيام بالعملية ذاتها، وكانت أمينة تصرخ "مات أوس"، وحاولنا القيام بذات الخطة، لكن القناص هذه المرة أخذ احتياطاته، فأصاب صديقي مراد في
مقتل بينما كان يحمي بجسده الطفلة أمينة.. هذا المشهد لا يمكن أن يغادر مخيلتي".

وجاء حلاوي إلى شاتيلا في العام 1984، ومع اندلاع حرب المخيمات "عادت كوادر من منظمة التحرير لترتيب قواعدها العسكرية، خاصة في صيدا، وبالتحديد في مخيمي شاتيلا والمية ومية وعين الحلوة.. في تلك الفترة كنت أتدرب في قواعد جبهة التحرير الفلسطينية، قبل أن أنضم لاحقاً
إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.. حكاية هدى وأمينة، واستشهاد مراد كانا من أصعب الأوقات عليّ في تلك الفترة.

وبالتزامن مع ملتقى فلسطين للرواية العربية، أصدرت منشورات المتوسط، في إيطاليا، طبعة فلسطين في رواية حلاوي الأخيرة "البستان والغرباء"، وصدرت عربياً وعالمياً قبل أشهر، وذلك في إطار مشروع "الأدب أقوى" الذي تنفذه بالتعاون مع "الرقمية" للنشر والتوزيع، والذي
يعنى بطبعات خاصة بفلسطين لعدد من إصدارات "المتوسط".

وتدور أحداث الرواية بين مدن بيروت وصيدا وبعلبك أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، بحيث تتبّع مصائر خمسة سياسيين عراقيين اختلفوا مع الحزب الشيوعي العراقي ورحلوا إلى لبنان، وانتموا إلى المقاومة الفلسطينية إبّان حرب المخيمات. وعلى خلفية حرب الشوارع السائدة في
بيروت، والقصف الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية، تعيش الشخصيات تجارب عاطفية وعلاقات إنسانية متعددة حول الحب والصداقة والزواج، حيث يترافق مسار الحياة الشخصية للأبطال ومسار الحرب بشكل متوازٍ ومتوازن.

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday