حرب جديدة بين برلين وأنقرة وانتقادات لاتجاه تركيا نحو فتح مدارس في ألمانيا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء الأتراك من بينهم أكثر من 200 دبلوماسي

حرب جديدة بين برلين وأنقرة وانتقادات لاتجاه تركيا نحو فتح مدارس في ألمانيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حرب جديدة بين برلين وأنقرة وانتقادات لاتجاه تركيا نحو فتح مدارس في ألمانيا

المدارس في ألمانيا
برلين - فلسطين اليوم

ليست الخلافات السياسية وحدها التي تتزايد بين ألمانيا وتركيا، بل باتت «الحرب» بينهما «ثقافية». فبعد أن قررت أنقرة، العام الماضي، إغلاق واحدة من المدارس الألمانية الثلاث في تركيا، تسعى اليوم لفتح ثلاث مدارس تركية في ألمانيا. وقد بدأت بالفعل المفاوضات بين الطرفين لتحقيق ذلك، مقابل سماح تركيا لألمانيا بإعادة فتح مدرستها المغلقة منذ منتصف عام 2018، في أزمير.

ولكن رغم بدء المفاوضات، فإن الفكرة لا تلقى ترحيباً كبيراً في ألمانيا. وتريد تركيا فتح المدارس الثلاث في كل من برلين وفرانكفورت وكولون، حيث تعيش جاليات تركية كبيرة. وكانت وزيرة التربية في ولاية نورث راين فيستفاليا التي تضم مدينة كولون، من أول المنتقدين للمشروع، وقالت إيفون غيباور التي تنتمي للحزب الليبرالي: «إذا أردتَ ارتياد مدرسة في نورث راين فستفاليا، فعليك التقيُّد بقانون المدارس لدينا. ليست هناك تسويات دبلوماسية» في هذا الموضوع. وصدرت تصريحات شبيهة كذلك عن وزير الثقافة في ولاية هيسن، التي تضم مدينة فرنكفورت، ألكسندر لورز، المنتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم.

وأبدى آخرون كذلك رفضهم الموافقة على تمرير المشروع، في حال لم تقدم ضمانات على المستوى الفيدرالي بأن المدارس لن تمنح أي مميزات تتناقد مع قوانين الولايات المحلية التعليمية. وفي برلين، لم تعلق الحكومة المحلية بعد، إلا أن النائب عن حزب الليبراليين في البرلمان المحلي المتخصص في التعليم، بول فريسودرف، قال إنه في حال «تم السماح للسلطات التركية بفتح هذه المدارس يجب أن تتم مراقبتها عن كثب».

ونقلت صحيفة «تاغس شبيغل» عن ممثل عن المجتمع التركي في برلين لم تسمّه، انتقاده لقبول ألمانيا التفاوض مع تركيا حول الموضوع، في الوقت الذي «تستمر فيه أنقرة بممارسة سياستها القمعية». وأضاف أنه حتى ولو أغلقت تركيا المدارس الألمانية الثلاث لديها في أنقرة وإسطنبول وإزمير فإن «(تأثير) الغرب لن يتراجع، وهذا أفضل بكثير من قبول تزايد تأثير تركيا في ألمانيا».

الانتقادات جاءت كذلك من نواب من أصل تركي في «البوندستاغ»، فقد وصف النائب سيفم داغدلين الذي ينتمي لحزب «دي لينكا» اليساري المتطرف، قرار الحكومة الألمانية مناقشة أنقرة لفتح المدارس بأنه «قاتل»، لأنه يأتي في وقت «يقود تركيا حاكم أوتوقراطي يدفع بأدمغة البلاد إلى السجن أو المنفى».

وبالفعل، فقد أظهرت أرقام نشرتها صحيفة «دي فيلت» حصلت عليها من وزارة الخارجية الألمانية، ارتفاعاً كبيراً، العام الماضي، في أرقام طالبي اللجوء الأتراك، من بينهم دبلوماسيون وموظفو دولة. ورسم تقرير للخارجية الألمانية صورة قاتمة جداً في تركيا لجهة الحريات وحقوق الإنسان. وتستند السلطات المعنية ببحث طلبات اللجوء إلى تقارير الخارجية، قبل اتخاذ قرار حول منح اللجوء من عدمه.

وبحسب مكتب الهجرة واللجوء الألماني، فإن عدد المقدمين لطلبات لجوء أتراك في ألمانيا يتزايد باطراد كل عام منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. والعام الماضي، تجاوز عدد مقدمي طلبات اللجوء الـ11 ألفا و400 طلب، من بينهم أكثر من 200 من حاملي جوازات سفر دبلوماسية أو بطاقات موظفي دولة، مقارنة بأقل من 6 آلاف في عام 2016. وقبل محاولة الانقلاب، كانت تتلقى ألمانيا أقل من ألفَي طلب لجوء سنويا من تركيا، معظمهم من الأكراد. ولكن اليوم بات الأتراك في المرتبة الثالثة، بعد السوريين والعراقيين، بين الجنسيات التي تتقدم بطلب لجوء في ألمانيا.

ومما جاء في بيان «الخارجية الألمانية» عن الوضع في تركيا، أن حرية التعبير والصحافة من المرجح أن تتعرض للمزيد من القمع، مع استمرار حملة «التطهير». وتحدث التقرير عن «تدهور ملحوظ في حقوق الإنسان وتراجع كبير في التطور الديمقراطي». وأضاف أن الحريات باتت غائبة حتى عن وسائل التواصل الاجتماعي حيث يمكن «أن يتعرض المرء للملاحقة إذا ما اعتبر أنه يحرض على الإرهاب». وتصف أنقرة مؤيدي فتح الله غولن، رجل الدين المنفي الذي تتهمه بتدبير الانقلاب، بأنهم «إرهابيون».

وتطالب أنقرة برلين بإعادة الآلاف من الأتراك الذين تصنفهم «إرهابيين»، وقد هربوا من تركيا بعد الانقلاب خوفاً من الملاحقة. وترفض برلين تسليم أنقرة أيّاً من هؤلاء. وقد دفع هذا بتركيا إلى اعتقال عشرات المواطنين حاملي الجنسية المزدوجة، الألمانية والتركية، إضافة إلى اعتقال صحافيين ألمان في تركيا، ما زاد من التوتر بين الطرفين.

وحتى الآن، فإن «التأثير الثقافي» التركي في ألمانيا مقتصر على المساجد، رغم أن هذه بعينها تتعرض لانتقادات كبيرة. وفي عام 2018، عندما زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ألمانيا، افتتح أكبر مسجد في أوروبا في مدينة كولون أمام انتقادات واسعة. وتحاول برلين مؤخراً السيطرة على التأثير التركي في المساجد، من خلال إدخال قوانين لتسيير المساجد، أهمها كان إجبار رجال الدين على الحديث باللغة الألمانية عوضاً عن التركية.

وترسل أنقرة رجال الدين من تركيا، وهم تابعون لـ«الاتحاد الإسلامي التركي». ويناقش كذلك وزراء الداخلية مقترحاً بفرض ضريبة مساجد في ألمانيا، أسوة بضريبة الكنائس، هدفها تمويل المساجد، بهدف تخليصها من التمويل الخارجي، وبالتالي التأثير الخارجي. إلا أن هذه الفكرة لم تلق ترحيباً من المسلمين، وما زالت قيد الدراسة.

وقد يهمك أيضًا:

خبراء التعليم يهاجمون برامج المدارس الابتدائية الأسترالية

التعليم الحكومي في بريطانيا يسجل تقدمًا ملحوظًا مؤخرًا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب جديدة بين برلين وأنقرة وانتقادات لاتجاه تركيا نحو فتح مدارس في ألمانيا حرب جديدة بين برلين وأنقرة وانتقادات لاتجاه تركيا نحو فتح مدارس في ألمانيا



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو

GMT 02:12 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

وليد توفيق يوضح أن قصة حياته مكتوبة على الورق

GMT 17:11 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يونغ" تبدأ في بيع سيارتها الجديدة في كانون الثاني

GMT 05:54 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

سترة راكبي الدراجات النارية تعود إلى أضواء الموضة العالمية

GMT 09:32 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday