سلسلة قرارات تقشُّفية وإقالة العشرات من الموظفين في "تسلا"

أعلنت شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية في الأسبوع الماضي عن خفض نسبة 9 في المائة من قوتها العاملة من شأنها تقليص حجم أعمال الطاقة الشمسية بشكل حاد التي اشترتها قبل عامين في صفقة مثيرة للجدل بقيمة 2.6 مليار دولار، وفقًا لثلاثة وثائق داخلية للشركة وسبعة موظفين حاليين وسابقين في مجال الطاقة الشمسية لدى "تسلا".

- إغلاق 12 منشأة تركيبات

وأحدث التخفيضات في القسم الذي كان في السابق شركة SolarCity –وهي شركة مبيعات وتركيبات أسسها اثنان من أبناء عمومة لـ ألون موسك المدير التنفيذي لشركة تسلا - تشمل إغلاق نحو 12 منشأة تركيبات، وفقًا لوثائق الشركة الداخلية، وإنهاء شراكة البيع بالتجزئة مع Home Depot التي يقول عنها الموظفين الحاليين والسابقين أنها انتجت حوالي نصف مبيعاتها, وما زالت هناك نحو 60 منشأة تركيب مفتوحة وفقا لقائمة شركات داخلية تمت مراجعتها من قبل رويترز.

وذكر عنوان بريد إلكتروني داخلي للشركة 14 منشأة مخصصة للإغلاق؛ لكن القائمة الأخرى تضمنت 13 موقعًا فقط, وامتنعت شركة تسلا عن التعليق على المواقع التي خططت لإغلاقها، وكم عدد الموظفين الذين سيفقدون وظائفهم أو النسبة المئوية من القوى العاملة الشمسية التي يمثلونها.

- أعمال تسلا الشمسية تعاني من ضائقة مالية

وقالت الشركة "إن التخفيضات في فريق الطاقة الإجمالي - بما في ذلك بطاريات تخزين الطاقة - كانت تتماشى مع حد خفض نسبة الموظفين البالغ 9 بالمائة", وأضافت الشركة في بيان لوكالة "رويترز"، "ما زلنا نتوقع أن تكون أعمال تسلا الشمسية والبطارية بحجم السيارات ذاتها على المدى الطويل, كما يثير الإغلاق التشغيلي، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، أسئلة جديدة بشأن جدوى أعمال تسلا الشمسية التي تعاني من ضائقة مالية، ومبررات موسك للاندماج الذي وصفه في يوم من الأيام بـ "لا يتطلب تفكيرًا كثيرًا"؛ ولكن بعض المستثمرين قاموا بنقله كخطة إنقاذ لشركة تابعة على حساب مساهمي تسلا, وقبل الاندماج، شغل موسك منصب رئيس مجلس إدارة شركة سولار سيتي.

- إقالة العشرات من موظفي خدمة العملاء في مراكز الطاقة الشمسية

وكانت مكاتب التثبيت التي قال البريد الإلكتروني الداخلي أنها مستهدفة للإغلاق تقع في كاليفورنيا، ماريلاند، نيو جيرسي، تكساس، نيويورك، نيو هامبشاير، كونيتيكت، أريزونا وديلاوير, كما أقالت الشركة العشرات من موظفي خدمة العملاء في مراكز الطاقة الشمسية في مركزي نيفادا ويوتا، وفقًا لما ذكره موظفي تسلا السابقين، الذين تم إنهاء عمل بعضهم في تخفيضات الأسبوع الماضي, وتحدث هؤلاء الموظفون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن إصدار التعليقات العامة يمكن أن ينتهك شروط عقود نهاية الخدمة الخاصة بهم.

- تبِعات إنهاء الشراكة مع هوم ديبوت

وكتب أحد مديري تسلا في رسالة إلكترونية داخلية منفصلة، أرسلها إلى موظفي خدمة العملاء بعد فترة وجيزة من إعلان التخفيضات "لقد مررنا بأيام قليلة صعبة – لا يمكن لأحد أن ينكر هذا ولقد كانت "تسلا"تسعي وراء المال حيث تحاول الوصول إلى هدف إنتاج 5000 سيارة كهربائية من طراز سيدان 3 في الأسبوع بعد تأخر الإنتاج, وتواجه الشركة ضغوطًا من المستثمرين لتحقيق الأرباح دون الحاجة إلى استغلال وول ستريت للحصول على رأس مال إضافي, وبقي إجمالي عدد التخفيضات في القوى العاملة الشمسية غير واضح.

وقال الموظفون الحاليون والسابقون "إن بعض الموظفين في المرافق التي سيتم إغلاقها نقلوا إلى مواقع أخرى، ووظفت شركة سولار سيتي نحو 15000 شخص في نهاية عام 2015، ولكنها عملت منذ ذلك الحين على إقالة آلاف العمال".

وقالت الشركة "إن إنهاء شراكة هوم ديبوت، التي سمحت بمبيعات الطاقة الشمسية في نحو 800 متجر، جزء من جهود تسلا الأكبر لامتصاص سولار سيتي في علامتها التجارية الراقية وبيعها من خلال 90 من متاجرها للبيع بالتجزئة البالغة 109 وموقعها الإلكتروني, وقالت تسلا "متاجر تسلا لديها أعلى حركة في أي مساحة للبيع بالتجزئة في البلاد".