اكتشاف دودة الزومبي التي تعيش على جزيئات العظام في البحر المتوسط
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"الأوسداكس" تمتصّ الشحوم الطبيعيّة مثل الدهون والشمع

اكتشاف دودة الزومبي التي تعيش على جزيئات العظام في البحر المتوسط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اكتشاف دودة الزومبي التي تعيش على جزيئات العظام في البحر المتوسط

صورة لأحد المخلوقات الآكلة للعظام "الأوسداكس"
مدريد ـ لينا العاصي

اكتشف العلماء منذ أعوام وجود دودة الزومبي التي تتغذى على عظام الجثث، وكان يُعتقد أنها تعيش في الأعماق الباردة للمحيطات، ولكن عثر عليها للمرة الأولى في المياة الدافئة للبحر الأبيض المتوسط، ويتوقع الباحثون العثور على المزيد منها تحت الماء في وادٍ قريب، ويطلق على الدودة "أوسداكس" وتعني باللاتينية "آكِل العظام"، وسميت هكذا وفقاً لطريقة تغذيتها حيث تقوم بثقب عظام الجثث وتتغذى على الجزيئات مثل الدهون.

وعلى الرغم من معرفة خصائص أكثر من 25 نوعًا من هذه المخلوقات إلا أنه تم وصف ستة أنواع منها فقط، ووصفت خصائص هذه المخلوقات للمرة الأولى منذ 11 عامًا، وتسعى هذه الديدان إلى العثور على عظام جديدة عندما تكون مجرد يرقات وعندما تجدها فإنها تتغذى عليها من أجل البقاء، وتعد اليرقات المجهرية من الإناث المسؤولة عن إيجاد موائل ملائمة جديدة، وتعيش ديدان الزومبي على أي عظام للحيوانات الفقارية مثل الثدييات أو الأسماك أو الزواحف.

واكتشفت هذه الأنواع الجديدة، التي لم يتم تسميتها بعد، بواسطة الدكتور سيرجي تابودا، الذي يعمل في متحف التاريخ الطبيعي في لندن وفريق من جامعة برشلونة، ورصد الباحثون الديدان في المياه قبالة سواحل بلانس في إسبانيا وهي المرة الأولى التي توجد فيها في البحر الأبيض المتوسط، وحتى الآن كانت هذه الديدان توجد فقط في المحيط الهادئ والمحيطات الشمال الأطلسية والقطب الجنوبي.

وأضاف الدكتور تابودا "تتغذى الديدان على العظام  الحديثة ما يعني أن المحتوى العضوي في العظام سليم، عندما تجد الديدان العظام فإنها تستقر وتتغذى الإناث مباشرة على المحتوى العضوي في العظام بفضل البكتيريا التكافلية التي تأويها في جذورها، وإذا ما وصلت اليرقة الأنثى فإنها تستقر وتتطور حيث يعيش الحيوان الذكر الصغير داخل أنبوب الأنثى"، وتبدو الذكور مجهرية الحجم في حدود 100 إلى 500 ميكرومتر وتعيش داخل أنابيب تبنيها الإناث، ويقتصر دور الذكور على وظيفة الإنجاب.

وتابع تابودا "في رأيي إننا محظوظون للعثور على أول أوسداكس في البحر الأبيض المتوسط أثناء مسح منطقة المياه الضحلة نسبيًا التي تأثرت بشدة بالمياه العميقة في وادي بلانس، وتم الكشف عن بعض من هذه الأنواع بواسطتنا في المحيط الجنوبي، إلا أن درجة حرارة مياه البحر أكثر برودة من أي مكان آخر".

ويبلغ وادي البلانس عمق 100 متر، وتكون درجة حرارة المياه التي عادة ما تتواجد فيها الأوسداكس منخفضة ما بين 1 إلى 15 °C إلا أن درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط الضحلة التي وجدت فيها تتراوح بين 11.8 إلى 22.2 °C، وأضاف الدكتور تابودا "حقيقة العثور على أوسداكس للمرة الأولى في البحر الأبيض المتوسط تثبت أن هذه الكائنات يمكن أن تعيش في المناطق المعتدلة في أعماق ضحلة نسبيًا على الرغم من ارتباطها عادة بالمياه العميقة".

وتتغذى الأوسداكس على الشحوم الطبيعية بما في ذلك الدهون والشمع والدهون التي تذوب في الفيتامينات، وتتحلل الدهون بسرعة أكبر عندما تكون المياه دافئة ما يعطي الديدان وقتًا أقل لتناول الطعام، وبيّنت كوكسيتا أفيلا المشاركة في الدراسة أن "التحلل السريع للدهون في العظام التي عثر عليها في المياه الدافئة يمكن أن يفسر غياب الأوسداكس في البحر الأبيض المتوسط على عمق أقل من 50 مترًا"، وأفاد الدكتور تابودا بأنه "عندما تصل جثة من الفقاريات إلى قاع البحر الأبيض المتوسط وتبقى في الأعماق الضحلة تقوم البكتيريا الحرة بتحليل العظام ومن ثم تتحلل المواد العضوية".

وتوجد الأوسداكس في المياه الضحلة في القارة القطبية الجنوبية؛ بسبب تجانس درجة الحرارة في جميع أنحاء الماء عموديًا، وأوضح تابودا أن "في المياه العميقة يوجد القليل من هذه البكتيريا نتيجة انخفاض درجة حرارة الماء، لكننا وجدنا أن الأوسداكس بجانب البكتيريا تتغذى على المواد العضوية الموجودة في العظام وبالتالي تساعد على تحللها"، وبيَّن الباحثون أن وجود الأوسداكس في هذه الربوع ربما يتصل بالعلاقة بين المياه العميقة والباردة في وادي بلانس، وهي المنطقة التي يعتقد الباحثون أن عددًا أكبر من أنواع الأوسداكس يعيش فيها.

وذكرت الدكتورة أفيلا "نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حتى نستطيع تحديد ما إذا كانت هذه الأنواع التي لم يتم تسميتها بعد تعيش فقط في المياه الضحلة غرب البحر الأبيض المتوسط أم أنها توجد في مناطق أخرى شرق البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي على سبيل المثال"، واختتم تابودا "مع جمع عينات جديدة من هذه الأنواع في البحر المتوسط لدراسة خصائصها المورفولوجية كان الاختلاف الوحيد الذي استطعنا تحديده في ما يتعلق بالأنواع الأخرى وراثيًا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف دودة الزومبي التي تعيش على جزيئات العظام في البحر المتوسط اكتشاف دودة الزومبي التي تعيش على جزيئات العظام في البحر المتوسط



GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 13:51 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

عودة 16 ألفا من طيور البجع إلى سيبيريا

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"خطر" يداهم نصف سكان العالم بسبب أزمة المناخ

GMT 07:48 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إعدام الببغاوات في بريطانيا بسبب ارتفاع أعدادها
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday