معتز موسى يعبِّر عن سعادته بانفراج أزمة السيولة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

البنك المركزي السوداني يزوِّد المصارف والصرّافات الآلية بها

معتز موسى يعبِّر عن سعادته بانفراج أزمة السيولة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - معتز موسى يعبِّر عن سعادته بانفراج أزمة السيولة

رئيس الوزراء معتز موسى
الخرطوم - فلسطين اليوم

أبدى رئيس الوزراء السوداني معتز موسى، سعادته ببوادر انفراج أزمة السيولة في المصارف السودانية، وذلك على خلفية إعلان بنك السودان المركزي فتح أبوابه أمام المصارف التجارية نهار أمس الجمعة، لتتمكن من سحب أرصدتها لتغذية الصرافات الآلية، وهو الأمر الذي يعد انفراجاً لافتاً لأزمة السيولة الخانقة التي هزت الثقة في الجهاز المصرفي بالبلاد. 

وقال رئيس الوزراء ، الذي يتولى في الوقت نفسه حقيبة وزارة المالية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "توزيع النقود بدأ صباح الجمعة، وأضاف: "سعدت وأنا أتسلم رسالة من محافظ بنك السودان الخميس،ي خبرني أنه خارج الآن من الخزينة المركزية، توزيع النقود يبدأ صباح الجمعة لكل الولايات".

ودرج موسى على إطلاق تغريدات يعلن فيها محاولاته للخروج بالبلاد من مأزقها الاقتصادي، وهو تقليد جديد على المسؤولين السودانيين، افترعه منذ توليه مهام منصبه 10 سبتمبر/أيلول الماضي. وأوضح موسى أن مدير بنك السودان المركزي محمد خير الزبير أبلغه أن الصرّافات الآلية سوف تعبأ، وجاهزة لاستقبال العملاء صباح اليوم السبت، معتبراً الخبر بداية لعودة السودان الى مكانه الطبيعي.

بدوره، أعلن بنك السودان المركزي في منشور، فتح أبوابه بعد ظهيرة الجمعة لتمكين المصارف من سحب أرصدتها لتغذية الصرافات الآلية، ووجه بتغذية أرصدتها باستمرار.

 وتعد قرارات موسى والزبير، إعلاناً لسياسات جديدة بديلة لسياسات تحجيم السيولة، التي أصدرتها الحكومة السودانية فبراير/شباط الماضي، للسيطرة على انخفاض سعر العملة الوطنية "الجنيه" أمام العملات الأجنبية، بيد أنها فشلت في تحقيق أهدافها، ما اضطر رئيس الوزراء وبنك السودان المركزي للتخلي عنها.

وتسببت قرارات تحجيم السيولة في إصابة المصارف بحالة من «الشلل» والعجز عن تلبية احتياجات عملائها، فتراصت الصفوف أمام واجهاتها، وأمام الصرّافات الآلية دون جدوى، وحددت بعضها سقوفات السحب اليومي من أرصدة العملاء بحدود (500 - 1000) جنيه، وتعادل نحو 20 دولاراً أميركياً، مهما كان حجم رصيد العميل في المصرف المحدد.

وسبقت قرار إنهاء أزمة السيولة، سلسلة قرارات اقتصادية ومالية هدفت لمعالجة اختلالات اقتصادات البلاد، وأبرزها تحريك سعر صرف الجنيه السوداني من 28 جنيهاً للدولار الواحد إلى 47.5 جنيه، بواسطة لجنة مكونة من مصرفيين يختارها البنك المركزي أطلق عليها صناع السوق، تحدد سعر الصرف يومياً.

ويستهدف القرار القضاء على السوق الموازية، بيد أن الأخير لم يستكن للتسعير الجديد، لينخفض سعر الجنيه إلى أكثر من 50 جنيها للدولار، بيد أن البنك المركزي رأى أنه أمر طبيعي سرعان ما يؤدي لاستقرار سعر صرف العملة الوطنية. ولا يعد سعر صرف الجنيه المظهر الوحيد للأزمة الاقتصادية في البلاد، فمنذ انفصال دولة جنوب السودان في 2011، يعاني السودان أزمة اقتصادية خانقة لفقدانه ما نسبته 80 في المائة من عائداته النفطية، لأن حقول النفط الأساسية تقع في تلك الدولة الوليدة.

وكان السودان يعلق أسباب أزمته على العقوبات الاقتصادية والتجارية التي تفرضها عليه الولايات المتحدة الأميركية منذ 1997، بيد أن رفع الإدارة الأميركية لتلك العقوبات في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، كشف عن أن العقوبات ليست السبب الوحيد الفعلي في الأزمة. 

وأشار رجال أعمال سودانيون بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن رفع العقوبات عن السودان لم يفلح في تحسين وضع الاقتصاد، بل كشف عن أنها كانت مجرد شماعة. ونقلت عن رجل الأعمال سمير أحمد قاسم قوله إن السودان "رسم لنفسه صورة زاهية عن بلاده، عندما رفعت واشنطن قبل عام عقوبات اقتصادية فرضتها لمدة عقدين من الزمن على الخرطوم"، لكن المحصلة كانت المزيد من التدهور في اقتصاده.

وأكد رجال أعمال أن بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب حطم آمال السودانيين في تعافي اقتصاد بلادهم، وقال قاسم: "أجبرنا ارتفاع تكاليف الإنتاج على تسريح كثير من عمالنا".

وتخشى المؤسسات المالية الدولية والمصارف العالمية، من الدخول في تعاملات تجارية مع بلد مدرج على "قائمة واشنطن" للدول الراعية للإرهاب، رغم أن رفع العقوبات أزال من أمامها العوائق القانونية. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن الرئيس التنفيذي لشركات مجموعة "دال" أسامة داؤود عبد اللطيف، أن الأعمال فقدت فرص تمويل المشروعات الجديدة، وأضاف الرجل الذي يبلغ حجم استثماراته نحو 1.5 مليار دولار، أن بقاء اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب حرمه موارد دولية كانت ستساعد اقتصاده على التعافي. وانتقد داؤود علاقة الخرطوم وواشنطن بقوله: "من مصلحة واشنطن والخرطوم الخروج من هذا النفق، لكن من سوء الحظ أن الولايات المتحدة تغير أهدافها كل مرة، ما يصعب الوصول إلى حل نهائي". 

كما انتقد داؤود السياسات الاقتصادية في البلاد، ووصفها بأنها ضيعت فرصاً لزيادة النمو أثناء فترة استمتاع بحوافز عائدات النفط، وتابع: "أعتقد أنه كان علينا أن نعمل أكثر في قطاع الزراعة، باستخدام الدخل الذي استمتعنا به من النفط".

ويسعى السودان إلى التواصل مع واشنطن بهدف رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، عبر سلسلة من الحوارات والشروط بدأت مرحلتها الأولى باستجابته لشروط أميركية عرفت بـ"خطة المسارات الخمسة"، تتضمن تعاونه غير المشروط في مكافحة الإرهاب، والإسهام في سلام جنوب السودان، ووقف الحرب، وباستجابته لتلك تم رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية التي كانت مفروضة عليه، بيد أن واشنطن أبقت عليه ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب لمرحلة تالية من الحوار، ليعلن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد تفاهماً كاملاً بينه وبين نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، ببدء المرحلة الثانية من حوار البلدين، وذلك في أثناء مشاركته في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر الماضي.

بيد أن رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في الخرطوم ستيفن كوستيس أفاد لـ"الصحافة الفرنسية" بأن "الطريق ما زالت شاقة أمام السودان"، وأن وضع السودان في القائمة السوداء يقيد نموه الاقتصادي، لكن ذلك ليس السبب الوحيد بقوله: "كانت له خيارات اقتصادية سيئة لأعوام".

وأوضح أن أهم ما يمكن أن يقوم به هو التوصل لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأضاف: "جزء من أجندتي خلال فترة وجودي هنا هو مساعدة السودان لتحقيق الشروط التي تسهم في رفعه من تلك القائمة".

وهو ما قطع به داؤود بأن على السودان إجراء إصلاحات اقتصادية كثيرة، مثل توحيد سعر صرف العملة بين السوق الرسمية والسوداء، ويتابع حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: "الكلمات الطيبة وحدها لن تساعد الناس، علينا إيجاد سبيل لمساعدتهم. آخر ما نريده هو وجود أناس جوعى".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتز موسى يعبِّر عن سعادته بانفراج أزمة السيولة معتز موسى يعبِّر عن سعادته بانفراج أزمة السيولة



GMT 03:47 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

وانغ شوين يتطلّع لحل النزاع التجاري مع ترامب

GMT 02:19 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تُوضِّح موعد تخفيض صادراتها مِن النفط

GMT 08:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زمام يُؤكّد تلقّيه ورقة تتنافى مع استقلالية المركزي

GMT 04:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سلامة يعلن الامتثال لتوصيات مكافحة تبييض الأموال
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 19:58 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

4 انتصارات في ختام دوري الدرجة الأولى

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منتزهات" الطائف" للتمتع بالطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء

GMT 10:59 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

قائمة المرشحين لحصد جوائز "أوسكار" 2019 تخرج إلى النور

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة مؤثرة من الأميرة هيا بنت الحسين إلى شقيقها الأميرعلي

GMT 00:52 2014 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

اليابان تكشف النقاب عن الروبوت الأسرع في العالم

GMT 08:10 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سارة نخلة تُشارك في مسلسل "هبة رجل الغراب 4"

GMT 05:51 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

"رجال الأعمال" "قرار 800" يدفع الشركات الأجنبية للهروب من مصر

GMT 08:29 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لأفضل 12 وجهة سياحية للسفر في احتفالات الكريسماس"

GMT 16:56 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار سيارات كيا جراند سيراتو في السوق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday