الرام ـ قنا
أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة جبريل الرجوب أن التطبيع الرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي يعتبر جريمة بحق الإنسانية في أي نشاط، مشيراً إلى أن موقف القيادة الرياضية في فلسطين في هذا الشأن واضح ولا لبس فيه.
وجاء تأكيد الرجوب تعقيباً على الفعالية الرياضية التي أقيمت قبل أيام داخل مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة بتنظيم من مؤسسة "بيريس" للسلام وشارك فيها عدد من الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، وقامت بنشره مجموعة من المواقع والصحف المحلية.
وأشار الرجوب إلى عدة نقاط هامة خلال بيان صدر عن المجلس الأعلى للشباب السبت، كان أولها أن الفعالية التي نظمت تعتبر محاولة إسرائيلية للتغطية على جرائمهم بحق الرياضيين الفلسطينيين وأنه من العار استخدام الرياضة في ذلك.
وأضاف: "إذا كان هناك أطراف إسرائيلية تعتقد بأن الرياضة هي وسيلة لنشر القيم والأخلاق والسلام، كان الأجدر بها أن تقف وتتصدى لجرائم الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين سواء بإعاقة حركتهم أو تدمير منشأتهم أو التصفية الجسمانية للعشرات منهم".
واعتبر الرجوب أنه إذا كان هناك عناصر فلسطينية شاركت في هذه الفعالية، فإن ذلك يعتبر سلوك فردي وهو بدوره يدينه ويستنكره ويعتقد أن هذه الأنشطة يجب أن ينأى كل فلسطيني بنفسه عنها لا سيما وأن الجهات الإسرائيلية التي تقوم بها وترعاها هي مؤسسات امتهنت على مدار السنوات الماضية خداع وتضليل الرأي العام وتجميل وجه الاحتلال القبيح العنصري.
وأكدا الرجوب أنه لطالما "وقفت القيادة والأسرة الرياضية الفلسطينية ممثلة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضد هكذا أنشطة".
وطالب الرجوب كافة الأفراد والمؤسسات النأي بأنفسهم عن هذه الأنشطة، معتبراً أن تكرارها يثير الاشمئزاز من كل منتسبي الأسرة الرياضية الفلسطينية.
يشار إلى أن مدرسة كرة القدم التابعة لمركز "بيريس" للسلام أقامت قبل حوالي أسبوع في كيبوتس درورت لقاءات ودية جمعت صبية فلسطينيين وإسرائيليين خلال حفل الافتتاح السنوي للمدرسة.
أرسل تعليقك