الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم

مستوطنات يهودية
بيت لحم – فلسطين اليوم

تحوّلت مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة إلى جزيرة تطفو وسط مستوطنات يهودية تحدّها من كل صوب وتلتهم مساحات شاسعة من أراضيها من كل جانب.

وتقع غالبية أراضي منطقة بيت لحم تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لتصنيفات فرضها اتفاق "أوسلو" ضمن تقسيماته الإدارية، حيث تخضع 69 في المائة من مساحة أراضيها لسيطرة الاحتلال والمعروفة باسم مناطق (ج C)، الأمر الذي ساهم في فتح شهية الاحتلال للتوسع الاستيطاني بطريقة غير مسبوقة بالضفة، فيما لا تمتلك السلطة الفلسطينية سوى السيطرة على 13 بالمائة من مساحة أراضي بيت لحم كمناطق تصنف "أ A" و"ب B".

ويوضح سهيل خليلية مدير "وحدة مراقبة الاستيطان" في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، أن ما نسبته 9 في المائة من أراضي بيت لحم تقع ضمن مستوطنات ومخططات هيكلية (مناطق نفوذ) لمشاريع استيطانية وافقت سلطات الاحتلال على تنفيذها فوق أراضٍ فلسطينية جرت مصادرتها مسبقاً، فيما تبلغ مساحة البناء الاستيطاني في بيت لحم نحو 19 كيلومتراً مربعاً بواقع 5.3 في المائة من مساحة منطقة بيت لحم.

وأشار خليلية إلى أن 69 في المائة من مساحة منطقة "ج C" في بيت لحم جرت مصادرتها لصالح المستوطنات، وبناء جدار الفصل العنصري، والنقاط العسكرية لجيش الاحتلال.

ولفت إلى الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها بيت لحم والتي وصفها بأنها "غير مسبوقة"، موضحاً أن المدينة أصبحت محاطة بالجدار والاستيطان؛ فالمناطق الغربية وشمال بيت لحم سيعزلها جدار الفصل العنصري بواقع 160 كيلومتراً مربعاً - أي ما يقارب ربع مساحة المنطقة - فيما الأجزاء الشرقية لبيت لحم أغلبها تصنف كـ "مناطق عسكرية مغلقة" وصولاً إلى البحر الميت في أقصى الشرق.

ويقرّ محافظ بيت لحم، جبرين البكري، بتصاعد الهجمة الاستيطانية على المدينة بشكل يومي بشكل مترافق مع إجراءات احتلالية وانتهاكات من قبل المستوطنين على الأرض من تنكيل بالمواطنين ونصب حواجز وحملات اعتقالات وتفتيش للمنازل وإعلان بعض أجزاء المدنية "مناطق عسكرية مغلقة".

ويرفض البكري في تصريحاته، الربط بين التقسيمات الادارية "المجحفة" بحق بيت لحم لصالح الاحتلال التي فرضها اتفاقية "أوسلو" بين السلطة الفلسطينية والاحتلال واتساع هجمة الاستيطان، معتبراً أن "الاحتلال يلغي هذه التقسيمات ولا يفرض أي حدود على مشاريعه الاستيطانية، وأن الأمر متعلقاً بالعقلية الإسرائيلية التي لم تعد تلفتت لاي اتفاقيات مع السلطة".

ويؤكد البكري أن السلطة الفلسطينية تواصل تحركها على المستوى السياسي لمواجهة مشاريع الاستيطان في بيت لحم والضفة الغربية بالتواصل مع المنظمات الدولية، فيما تعزز دعمها المقاومة الشعبية السلمية والتوجه صوب المحاكم الإسرائيلية للاعتراض على مشاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وتعد بلدة الخضر الى الغرب من بيت لحم من أكثر المناطق التي تعرضت للاستيطان الإسرائيلي، وجدار الفصل العنصري من خلال بناء 5 مستوطنات على أراضيها.

ووفقاً لمنسق "لجنة مقاومة الجدار والاستيطان" في الخضر، أحمد صلاح، فان الاستيطان في بيت لحم التهم حتى اليوم حوالي 7 آلاف دونم من أراضي البلدة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 24 ألف دونم (ثلث مساحة البلدة)، وسيطر جدار الفصل العنصري على 22 ألف دونم منها، ولم يتبقى سوى ألفي دونم في المخطط الهيكلي لبلدة الخضر.

ويؤكد الناشط صلاح في حديثه، أن بقية الأراضي داخل جدار الفصل العنصري معرضة للاستيلاء من الاحتلال فيما يمنع المواطنين من الوصول لأراضيهم أو استصلاحها، وأن 7 مستوطنات وبؤر يهودية تحيط ببلدة الخضر فيما يسيطر الاحتلال على كافة قمم الجبال والتلال فيها.

وتشكل قرية واد فوكين ذات الطبيعة الزراعية مثالاً حياً على حجم جريمة الاستيطان ضد بيت لحم عبر مصادرة الاحتلال 95 بالمائة من مساحة القرية على مدار سنوات، لتتقلّص مساحة القرية التاريخية التي كانت تبلغ 12 ألف دونم وتصبح 700 دونم فقط.

وأكّد رئيس مجلس قروي واد فوكين، أحمد سكر، أن القرية ذات الطابع الزراعي والتي يبلغ عدد سكانها اليوم 1300 نسمة تعيش اليوم النكبة، والتهجير بصورة اخرى عبر محاصرتها من قبل المستوطنات لتصبح جزيرة محاطة بالاستيطان من جميع الجهات.

وطالب سكر، بوقفه رسمية من الجهات المسئولة تجاه معاناة سكان القرية بعد مصادرة اراضيهم وتعزيز صمود السكان عبر تسهيلات تمنح للمواطنين من قبل السلطة.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم الاستيطان اليهودي ينهش خريطة مدينة بيت لحم



GMT 13:21 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

اعتقال شابين واستدعاء آخر في بيت لحم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

7 حالات جديدة وانتكاسة حالتين في مدينة بيت لحم

GMT 20:16 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

مستوطنون يجرفون أراض شرق بيت لحم

GMT 20:12 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

مصلحة السجون تخصص حافلات صغيرة لنقل الاسيرات

GMT 07:26 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 6 مواطنين

GMT 12:52 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مقتل طفل بحادث سير شمال بيت لحم
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday