الدفاعات الطبيعية في غابات المانغروف في باكستان في خطر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الدفاعات الطبيعية في غابات المانغروف في باكستان في خطر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الدفاعات الطبيعية في غابات المانغروف في باكستان في خطر

أشجار المانغروف
كراتشي ـ أ ف ب

لطالما حمت أشجار المانغروف الكثيفة مدينة كراتشي المترامية الأطراف في جنوب باكستان من بحر العرب، الا ان التلوث وانظمة الري السيئة وقطع الأشجار بطريقة غير قانونية، تعرض هذا الحاجز الطبيعي للخطر.

ويخشى الخبراء من أن تضع خسارة الحاجز الطبيعي الذي تشكله غابات المانغروف المدينة التي تعد نحو 20 مليون نسمة امام خطر كبير للتعرض لعواصف عنيفة وحتى لموجات تسونامي عاتية.

وبالقرب من كراتشي، ينهي نهر السند مسيرته الطويلة من جبال الهملايا في البحر.

وتعد دلتا نهر السند موئلا لغابات المانغروف الشاسعة، وهي منظومة بيئية تنمو في المياه المالحة والعذبة.

ويستذكر طالب كاتشي وهو صياد في الخمسين من العمر، اختباءه من الرياح الموسمية في غابات المانغروف عندما كان في ريعان شبابه.

ويقول كاتشي "في اوقات العواصف، كنا نربط ما يصل الى اربع سفن باشجار المانغروف، وعندها كنا نجلس ونتبادل الاحاديث ونغني".

الا ان الوضع الحالي لاشجار المانغروف سيء للغاية بالمقارنة مع ما كانت عليه في السابق اذ ان مساحاتها تراجعت من 600 الف هكتار في مطلع القرن العشرين الى ما لا يزيد عن 130 الف هكتار متبقية حاليا بحسب الاخصائي في علم الاحياء البحرية محمد معظم خان.

فقد ذهبت مساحات كبيرة من غابات المانغروف ضحية لانشطة قطع غير قانونية وللتلوث من المصانع القريبة ولتغييرات في تدفق النهر بسبب انظمة ري سيئة في السهول الشاسعة الموجودة في ولايتي السند والبنجاب.

وقد اطلق الصيادون الذين يعتاشون من الاسماك والمحار التي تعيش في المانغروف، نداءات استغاثة بسبب تراجع انشطتهم خلال السنوات الماضية كنتيجة لتراجع مساحات اشجار المانغروف.

الا ان رحلة قصيرة بالمركب من ميناء ابراهيم حيدري للصيادين في كراتشي تظهر قيام عدد كبير من السكان المحليين بقطع اشجار غابات المانغروف ونقل اخشابها معهم.

اذ ان البعض يستعين بأوراق الشجر كعلف للماشية في حين أن آخرين يحصلون لقمة عيشهم من خلال بيع الحطب المستخدم للتدفئة.

ويقول حاجي ابراهيم وهو رجل مسن بعدما ارسى مركبه الصغير في الميناء لوكالة فرانس برس "ابيع الرزمة الواحدة بعشرة الى عشرين روبية (10 الى 20 سنتا من الدولار)".

ويعتبر قطع اشجار المانغروف مخالفا للقوانين الا ان العقوبة القصوى لقطع اشجار هذه الغابات هي دفع غرامة قدرها 36 الف روبية (360 دولارا) وتضاعف الغرامة في حال تكرار المخالفة. وفي كل الحالات فإن الملاحقات القضائية نادرة جدا.

كراتشي هي كبرى مدن باكستان والقلب النابض للاقتصاد والصناعة في البلاد. وقد ساهم النمو السريع للمصانع في زيادة مستويات التلوث في دلتا نهر السند.

وبالقرب من محطة لتوليد الطاقة في شرق المدينة، اشجار المانغروف جافة وذابلة، ما ادى الى القضاء على الاسماك في مناطق تكاثرها وتأجيج مشاعر الغضب لدى كمال شاه من منتدى باكستان للصيادين.

ويقول شاه "لا افهم حقا ما الذي قد يدفع الى التعرض للمانغروف. هذا امر اخرق -- انه اشبه بافراغكم معدة جاركم لملء معدتكم"، مضيفا "لو كنا في بلد آخر، كانت غابات المانغروف لتحظى بالتقدير والحماية".

وبالاضافة الى اضعاف قوة العواصف الاستوائية عندما تضرب السواحل، توفر اشجار المانغروف خط دفاع في حال حصول موجات مد عاتية (تسونامي).

وتلتقي الصفيحتان التكتونيتان العربية والاوراسية في منطقة خندق مكران قبالة السواحل الباكستانية، وهذا التماس بين الصفحتين من شأنه توليد هزات ارضية عنيفة.

فقد تسبب زلزال تحت البحر سنة 1945 بموجة تسونامي ضربت كراتشي واوقعت اربعة الاف قتيل، بحسب تقدير حديث للامم المتحدة حذر من ان اي زلزال عنيف في المدينة قد يؤدي الى محوها بالكامل.

وأشار الاخصائي في علم الاحياء البحرية خان الذي يعمل لحساب منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" غير الحكومية الى ان غابات المانغروف تمثل "نظاما بيئيا مهما جدا... انه خط الدفاع الاول ضد الاعاصير والعواصف القوية وموجات التسونامي وغيرها من الكوارث الطبيعية".

لكن يبقى بصيص امل. فقد أدت حملات تشجير لغابات المانغروف في السنوات الاخيرة الى تعويض بعض من الاشجار المقطوعة.

وقال خان ان عملية زرع الاشجار "تسير على نحو جيد جدا. ثمة مناطق قليلة في العالم يزداد فيها الغطاء الذي توفره اشجار المانغروف وباكستان واحدة منها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاعات الطبيعية في غابات المانغروف في باكستان في خطر الدفاعات الطبيعية في غابات المانغروف في باكستان في خطر



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday