الخرطوم - فلسطين اليوم
وقعت مصر والسودان اليوم/الأحد/ بالخرطوم بروتوكول تعاون مشترك بين مركز تحديث الصناعة المصرية ووزارة الصناعة السودانية، يستهدف إنشاء نقطة اتصال رئيسية بالسودان تعمل ضمن الشبكة العربية الأفريقية للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
وقال عمرو محمد طه نائب المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة ومثل مصر في مشروع الشبكة العربية الأفريقية-لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم- أن مشروع الشبكة العربية الأفريقية يتم تمويله من منظمة التعاون الإسلامي، يشمل 7 دول هي مصر، والسودان، والسعودية، والمغرب، وسلطنة عمان، والكاميرون، ونيجيريا.
وأشار إلى أن المشروع يستهدف إنشاء شبكة الكترونية لتبادل المعلومات على مستوى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الفردية، فيما يخص تحقيق فرص الاستثمار والتصدير الاستيراد والتبادل التكنولوجي، وإقامة البحوث المشتركة، موضحا أن الهدف من تكوين مثل هذه الشبكة تسهيل حركة التجارة والتبادل التجاري والعلمي بين الدول السبع المشاركة في المشروع، بما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي يعود بالنفع والخير على شعوب تلك الدول.
وأكد عمرو طه، أن السودان تعد أول دوله تم اختيارها لتنفيذ باكورة المشروع، مشيرا إلى أنه شرع اليوم في تنفيذ الندوة التعريفية بالمشروع، وسيتم غدا تنظيم دورة تدريبية لمدة يومين للمشاركين في هذا المشروع من الجانب السوداني والممثلين من مختلف الجهات المعنية بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أنه سيتم تزويد المشاركين بالدورة بكيفية إدخال البيانات، والتعامل معها واسترجاعها.
وقال "أنه سيتم خلال الدورة شرح المزايا التي سيحصل عليها القطاع الخاص من خلال اشتراكه في هذه الشبكة، والمتمثلة في زيادة الفرص التسويقية، وزيادة الفرص المعلوماتية، وتنمية البحوث والابتكار، فضلا عن تحقيق التواصل بين الشبكات المختلفة"، مشيرا إلى أن مصر تعتبر عضوا في عدد من الشبكات الأخرى منها الشبكة الأوروبية، وزاد "من هنا نستطيع أن نوصل الشبكة العربية الأفريقية بالشبكة الأوروبية، فيحدث التواصل الشديد بين الدول الأعضاء سواء في الشبكة العربية أو ألأوروبية، بما يضمن أن تكون الأسواق مفتوحة لجميع الأطراف وبما يحقق في النهاية فرص عمل ومبيعات واستثمارات أكثر تعود بالخير على شعوب تلك الدول.
ومن جانبه ...قال الوزير مفوض رئيس المكتب التجاري بالسفارة المصرية بالسودان مسعد النجار، أن اختيار السودان ليكون باكورة المشروع يأتي انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، مشيرا إلى أن ذلك يعد استكمالا لما بدأه وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور، والذي قام بزيارة الخرطوم مؤخرا، وتأكيدا على حرص مصر التام على تحقيق التواصل المطلوب وتبادل الخبرات مع السودان الشقيق في مختلف المجالات.
وأضاف النجار، أن مشروع الشبكة العربية الأفريقية سيستكمل زيارته الميدانية لبقية الدول الأعضاء حيث سيتم زيارة المغرب نهاية أكتوبر المقبل، وباقي الدول الأعضاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر، بحيث يستكمل مع نهاية العام الجاري زيارة السبع دول الأعضاء بالشبكة، مشيرا إلى انه تم تدريب نقاط الارتكاز فيهم حتى تبدأ الشبكة في عملها وتفيد الدول العربية والأفريقية.
أرسل تعليقك