جرافات الاحتلال تدوس شقاء عقود من الزمن في خربة سوبا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جرافات الاحتلال تدوس شقاء عقود من الزمن في خربة "سوبا"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جرافات الاحتلال تدوس شقاء عقود من الزمن في خربة "سوبا"

آليات الاحتلال
الخليل - فلسطين اليوم

بعد شقاءٍ وتعبٍ تجاوز عمره عشرة أعوام، أفاق أصحاب أراض مزروعة بالزيتون واللّوزيات على آليات الاحتلال وهي تدمّر الأخضر واليابس من الشجر والحجر، وتحوّل أكثر من 20 دونما إلى خراب، في خربة سوبا غربي محافظة الخليل في الضّفة الغربية.
 
وبينما تقلِبُ مخالب الجرّافات أرض هؤلاء عاليها سافلها، لم تُسعفهم الصّدمة باستحضار مبالغ مالية دفعوها لإعمار أراضيهم؛ فحتى المستوطنون سرقوا أشجار زيتونهم قبل أن ينقلوه لمستوطناتهم دون حول للفلسطينيين أو قوّة، أمام أرتال كبيرة من الجيش والمعدّات التي تحاصر المنطقة.
 
وتقع كسارة تابعة للمستوطنين قبالة الأراضي التي جرى تجريفها، فيما تسود الخشية من مخططات استيطانية قد يعدّ لها الاحتلال بهذه المنطقة، خاصّة وأنّ الاحتلال يصنّف معظم أراضي هذه القرية ضمن مناطق "جـ" وفق اتّفاقية أوسلو، وهي مناطق خاضعة لسيطرة أمنية "إسرائيلية" بالكامل.
 
يبين المواطن عرفات القواسمي أحد أصحاب الأراضي التي جرى تجريفها أن أرضه مملوكة بورقة طابو، ولديه حجة بهذه الأرض منذ العام 1924، مشيرًا إلى أنّ أصحاب الأراضي في المكان تسلّموا إخطارات بوقف العمل في أراضيهم قبل سنوات، وبعد توجّههم إلى المحاكم "الإسرائيلية" جرى الاعتراف بأنّ أراضيهم أملاك خاصّة لهم.
 
ويعبّر عن استغرابه من الاعتداء على الأراضي وسرقة أشجارها، وهدم الأسوار الاستنادية المحيطة بها، لافتا إلى أنّ هذه سياسة تخويف وترهيب يستخدمها الاحتلال لترحيل المواطنين عن أراضيهم، مشددا على أنّها باتت غير مجدية، ولن تؤثر على صمود السّكان وعودتهم لإعمار أراضيهم وفلاحتها.
 
أمّا المواطن نظمي محمد حريز الذي يملك أراض تتجاوز مساحتها الثلاثة دنمات فيؤكد أن عشرات الأشجار المزروعة بأرضه جرى سرقتها وتحميلها بشاحنات تتبع قوّات الاحتلال.
 
ويضيف، "عندما حضرت إلى أرضي أبلغني أحد الضّباط الموجودين بالمكان بأنّ أتوجه للمحكمة، فيما ينفذ ما وصفه بالأمر العسكري المتمثل في عملية الهدم، لافتا إلى أنّ الحل هو التّوجه إلى المحكمة للاعتراض على الأمر".
 
ويطالب حريز السلطة الفلسطينية بممارسة دورها لحماية هذه المنطقة، موضحا بأنّها واقعة بين بلدتي إذنا ودورا وهما كتلتان سكّانيتان كبيرتان، مستغربا من تصنيف هذه المنطقة ضمن مناطق "جـ"، ومنع أصحاب الأراضي من ممارسة أيّة أنشطة حياتية فيها.
 
من جانبه، يعتبر الناطق باسم بلدية إذنا عبد الرحمن طميزي بأن ما يجري يأتي في إطار عمليات التضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين بالضّفة الغربية، موضحا بأنّ خربة سوبا التابعة إداريا لبلدة إذنا واقعة إلى الجهة الشرقية للبلدة، وتحاصرها من الجهة الشرقية كسارة تتبع أحد المستوطنين، وتحول دون تمكّن المواطنين من السّكن أو الزراعة في أراضيهم التابعة للخربة.
 
ويوضح بأنّ بلدة إذنا تعاني وبشكل فادح من الإخطارات "الإسرائيلية"، كاشفا عن أنّ أكثر من 350 منشأة مخطرة بالهدم من جانب سلطات الاحتلال، فيما يحارب الاحتلال البنية التحتية ومصادر الرزق والزراعة والتجارة ومقومات الحياة الأساسية في محيط البلدة، وخصوصًا آبار المياه، والتي طالت فيها عملية الهدم هدم بئر يتّسع لما يزيد عن 300 كوب من المياه، وبيت بلاستيكي وجدران استنادية ومئات الأشجار المقتلعة.
 
ولا يخشى طميزي أن تكون عملية الهدم هذه ممهدة لأنشطة استيطانية قد ينفذها الاحتلال في هذه المنطقة، مشيرا إلى أنّ للاحتلال أطماع استيطانية كبيرة في هذه المنطقة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرافات الاحتلال تدوس شقاء عقود من الزمن في خربة سوبا جرافات الاحتلال تدوس شقاء عقود من الزمن في خربة سوبا



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 11:59 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل الأماكن السياحية في البرازيل

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

جبل المكبر يرافق البيرة لدوري المحترفين

GMT 21:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5,9 درجات يهز تايوان

GMT 19:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة "خمس نوافل للعشق" في جامعة المنصورة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

"برشلونة" الإسباني يحدد موعد ضم ماتياس دي ليخت

GMT 00:14 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتخطى حاجز الـ50 هدفًا في "البريميرليغ"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday