حاجز شارع الشهداء في الخليل صمام الأمان والاحتضار
آخر تحديث GMT 05:34:18
 فلسطين اليوم -

حاجز شارع الشهداء في الخليل صمام الأمان والاحتضار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حاجز شارع الشهداء في الخليل صمام الأمان والاحتضار

حاجز شارع الشهداء
الخليل - فلسطين اليوم

 

لم تعد تقوى عكاز الحاج أبو شعبان فنون على حمله وحاجيات منزله بعد اليوم، فالحاجز العسكري المغلق المقام على مدخل شارع الشهداء في قلب مدينة الخليل يفصله عن منزله ما مقداره ساعات من الانتظار وقوفاً، بانتظار أمر عسكري من جندي إسرائيلي يسمح له بالعبور بعد أن حمل معه القليل من الخبز وما يسد به رمقه وزوجته الحاجة أم شعبان.

فنون الذي يعاني من مشكلة صحية، إضافة إلى تقدم العمر، يجد صعوبة في الحركة والتنقل، ويقف عند مدخل شارع الشهداء مشاركاً بالاعتصام الذي تنظمه اللجنة الشعبية لأهالي شارع الشهداء، وتل رميدة من أجل تأكيد حقه بحرية الحركة والتنقل.

وقال: 'أنا مريض لا أستطيع سلوك الطرق الفرعية التي يمر منها أهالي الحي، لا أقوى على تسلق الجدران أو الالتفاف من منطقة جبل الرحمة. زوجتي أيضاً مريضة ولم تستطيع الذهاب إلى الطبيب'.

على امتداد بصرك لحظة وصولك إلى منطقة باب الزاوية، قلب مدينة الخليل وشريانها النابض، متأهباً الدخول إلى المنطقة الأمنية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، تشاهد كاميرات المراقبة تترصدك، بالإضافة إلى فوهات البنادق للجنود المتمركزين على الحاجز العسكري الواقع عند مدخل شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994 على إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي، التي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين بحق المصلين أثناء ركوعهم في صلاة الفجر.

الهيئة التدريسية في مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة، تعاني من محاولة مستمرة لترهيبها عن طريق منع المدرسات من الوصول إلى المدرسة، أو تعطيل دخولهن المتكرر صباحاً بغية السيطرة عليها من قبل المستوطنين في البؤرة الاستيطانية التي تقابلها والمعروفة باسم 'بيت هداسا'.

إسلام صلاح، وخلود الطيطي، مدرّستان في مدرسة قرطبة تقفان منذ أكثر من ساعة تجادلان الجندي الذي يراقبهما من برجه المحصن، رامياً بقرار السماح للمدرسات وطلاب المدارس والحالات المرضية المتفق عليه من الارتباط العسكري والإدارة المدنية، عرض الحائط، مدعياً وصول قرار جديد بالمنع الكامل للجميع من العبور إلى المنطقة دون إبداء الأسباب.

إسلام التي تعمل في مدرسة قرطبة منذ أحد عشر عاماً، تقول: 'الطلاب يعانون دائماً من قلة التركيز، سواء أثناء الدروس أو خارج أسوار المدرسة. الخوف من أي حركة في محيط الصفوف الدراسية شكّل عند الطلاب عقبة تعليمة، وكمدرّسات نضطر في حالات كثيرة لقطع الحصة الدراسية والبدء في التفريغ النفسي للطلاب من أجل حملهم على التركيز، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع التي توفرها التربية والتعليم لطلاب المنطقة لمساعدتهم على تجاوز الانتهاكات التي يتعرضون لها أثناء توجههم إلى مقاعد الدراسة يومياً.

سكان منطقة شارع الشهداء وتل الرميدة المحاصرون بمستوطنتي 'بيت هداسا' و'بيت يشاي' المقامتين في منازل المواطنين الفلسطينيين، الذين تم طردهم وتهجيرهم باستخدام كافة وسائل القمع والترهيب، من أجل تهويد المنطقة وتطهيرها عرقياً من سكانها الأصليين، ما زالوا يصارعون من أجل البقاء في منازلهم وتوفير الحد الأدنى لهم من سبل العيش الكريم.

محاولات الارتباط العسكري اليومية من أجل تسهيل عبور سكان المنطقة منذ لحظة إحراق الحاجر الإلكتروني بزجاجة حارقة في 21/11/2014 حسب ادعاءات الاحتلال، لم تلق رضا عند معظم سكان الحي. نقطة الربط الوحيدة بين المنطقتين الفلسطينية والإسرائيلية باتت مغلقة في وجه 250 عائلة فلسطينية، ورغم القرار القاضي بالسماح لطلبة المدارس والمدرسين بالعبور، إلا أن تذمر طلبة الجامعات والموظفين والتجار القاطنين في المنطقة واعتصامهم اليومي في ساعات الصباح الباكر، بالإضافة إلى ساعات العودة بعد الظهر، لم يشكل أي ضغط عند الجانب الإسرائيلي.

أهالي شارعي الشهداء وتل الرميدة وبمبادرة منهم نظموا اعتصاماً على مدخل شارع الشهداء، طالبوا فيه بإعادة فتح الشارع.

منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، ورئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان زياد أبو عين، ومجموعة من المتضامنين الأجانب، وأهالي الحي وقفوا مقابل جنود الاحتلال يهتفون شعارات تطالب بإعادة فتح الشارع المغلق، رافضين قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2006 القاضي باستمرار إغلاق الشارع، ومنددين بازدواجية المعايير المتبعة في النظام القضائي الإسرائيلي، وخضوع المحكمة للحجج الأمنية الواهية، بدلاً من الدفوع القانونية الواضحة، رغم إعلان المستشار القضائي لجيش الاحتلال عام 2006 وبعد تدخل 'جمعية حقوق المواطن' إنكاره إغلاق الشارع واعتبار هذا القرار خاطئا.

نقلًا عن "وفا"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاجز شارع الشهداء في الخليل صمام الأمان والاحتضار حاجز شارع الشهداء في الخليل صمام الأمان والاحتضار



GMT 11:37 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بلدية الخليل تنفذ أعمال صيانة في 32 مدرسة بقيمة 760 ألف شيقل

GMT 08:23 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة والنيابة تحققان بوفاة مواطن في الخليل

GMT 11:56 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يهدم منزلا وخيمة وبركس جنوب الخليل

GMT 12:27 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس بلدية الخليل يفتتح بازار "أيادٍ مبدعة"

GMT 12:09 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة والنيابة تحققان بوفاة شاب شنقا في الخليل

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

محافظة الخليل تتسلم جهاز "PCR" لفحص فيروس كورونا

GMT 15:33 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

الاحتلال يعتقل شابين من الخليل
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 21:47 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023
 فلسطين اليوم - ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 09:53 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال العراق تهرّب خوفًا من قتلة النساء البارزات

GMT 19:42 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة صنع كرات التمر والمكسرات المغطاة بالشوكولاتة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 20:46 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أحد السعودي يفسخ تعاقده مع البرازيلي برونو سانتانا

GMT 10:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكورات رفوف للحائط لتزيين المطبخ و جعله أكثر إتساعا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday