مهرجان السجادة الحمراء 2016

افتتح الليلة، مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الانسان 2016، تحت شعار "بدنا نتنفس" في مدينة غزة بحضور المئات من المواطنين والمهتمين والمثقفين. وانطلق المهرجان بعرض فيلم "يا طير الطاير" للمخرج هاني أبو أسعد، الذي يحاكي فيه قصة حياة الفنان الفلسطيني "محبوب العرب" محمد عساف.

فيما سيتم الجمعة عرض فيلم "3000 ليلة" للمخرجة الفلسطينية مي مصري الذي تتناول فيه قضية الأسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية. وسيُختتم المهرجان بفيلم "سارة" للمخرج المزين، الذي يعرض فيه قضية العنف الأسري.

وقال رئيس المهرجان، خليل المزين، لـ"وفا"  إن الفعالية تنطلق اليوم تزامنا مع مهرجان "كان" 69 في فرنسا من أجل لفت أنظار انظار العالم إلى غزة والتأكيد على أنها كباقي المدن وبها مبدعون كباقي المبدعين في العالم في شتى المجالات.

وأشار المزين إلى أن زهاء 60 فيلما، محليا ودوليا، سيتم عرضها على مدار 5 أيام في 3 قاعات عرض، علما أن العروض كلها مجانية ومفتوحة للجمهور. وتختلف الأفلام في حبكتها وتصنيفها، فمنها الروائي ومنها الوثاقي. وسيتناول بعضها قضايا سياسية واجتماعية وغير ذلك.

وقال: سيتم عرض 12 فيلما روائياً و17 فيلما وثائقيا و30 فيلما قصيرا متنوعة بين الروائي والوثائقي، إضافة إلى أفلام الرسوم المتحركة.

وفي كلمته أمام الجمهور اعتذر المزين للجمهور لأنه اضطر أن "يعتقلهم" في مكان مغلق إلا أن حماس رفضت أن يتم تنظيم المهرجان في فضاء مفتوح بحجة "الاختلاط".

وصرخ المزين في كلمته على خشبة المسرح "بدنا نتنفس يا حماس، ارحمونا، بدنا حرية...حرية رأي."

وأوضح أنه وزملاؤه كانوا سينفذون المهرجان على شاطئ بحر غزة (مرسى الصيادين)، أو أي فضاء آخر، إلا أن حماس منعته من ذلك. كما ومُنع المزين من اطفاء الأنوار داخل قاعة عرض الأفلام الأمر الذي أدى إلى خلل في جودة الصورة.

وحول التسمية قال المخرج المزين: إن السجادة الحمراء محاكاة لمهرجان "كان" في فرنسا "كان مش أفضل من غزة"، ويحمل هذه المرة اسم "بدنا نتفس" لأن الناس في غزة ضاقوا ذرعا إلى حد الاختناق نتيجة الانقسام وتدهور الأوضاع.

وكان مهرجان "السجادة الحمراء 2015 في غزة" قد نظمه المزين في الهواء الطلق بين البيوت التي دمرها الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014.

وقال الشاعر سائد السويركي، الذي قدم الحفل، إن المهرجان بمثابة رسالة من غزة للعالم تقول فيها إنها تنتمي للحياة.

وأضاف في الافتتاحية: "رغم الموت والظلام وشح الكهرباء والحصار  إلا أن على أرض غزة ما يستحق الحياة."

كما تحدث وزير الثقافة إيهاب بسيسو، في كلمة مسجلة شاكرا القائمين على المهرجان لجهودهم رغم الصعوبات التي يواجهون، مؤكدا أهمية الأنشطة السينمائية محليا ودوليا سيما وأن الفلسطيني يتعرض للاضطهاد متعدد الأوجه منها اضطهاد تاريخه وروايته.