الفنان حسن يوسف

أثرى الفنان حسن يوسف الساحة الفنية بأعماله القوية  واستطاع أن يحصل على لقب الولد الشقي في فترة من الفترات. قدم عددا كبيرا من الأدوار الناجحة واستطاع أن يطور أداءه حتى تربع على عرش قلوب معجبيه طوال مشواره.
 

في بداية حياته الفنية قدم عدد ا من الأفلام المهمة منها "أنا حرة، والخطايا" وعن فيلم "الخطايا" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قال: عبد الحليم كان شديد الحرص على فنه لذلك هو يحيا بيننا حتى الآن، وعند التحضير للفيلم وجدته يكلمني عبر الهاتف ويطلبني للمقابلة، وزرته في منزله وأصر على أن أبيت معه عدة أيام حتى يخلق جوا من المودة بيننا ليظهر ذلك على الشاشة ويشعر به الجمهور؛ وعن لقب "الولد الشقي" ووجود خلاف على هذا اللقب مع الفنان الراحل أحمد رمزي قال: جمعني بأحمد رمزي صداقة واحترام ولم يكن بيننا أي خلاف طوال مشوارنا الفني، وعن عدم استمراره في الإنتاج أو الإخراج قال: قدمت عدة أفلام بصفتي مخرج بلغت 9 أفلام  منها "اتنين ع الطريق، وولد وبنت والشيطان، والجبان والحب، والقطط السمان" وغيرها من الأعمال، وللحقيقة أن الإخراج فن في حد ذاته ويحتاج مجهودا كبيرا، وأنا ركزت في التمثيل بشكل كبير لكني راضٍ عن كل الأفلام التي أخرجتها.
 
 وبشأن الإنتاج أوضح أنه أنتج 3 أعمال من أهمها المشاركة في إنتاج مسلسل "إمام الدعاة" الذي تناول سيرة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، وعن الخلاف الذي نشأ بينه وبين عائلة الشعراوي قال: لم يكن خلافا بل كان اختلافا في وجهات النظر ولكنه انتهى تماما وعلاقتي بأسرة الأمام على أكمل وجه ولا توجد أي مشاكل، وعن
أسباب الهجوم الذي تعرض له من قبل الشباب عقب ثورة 25 يناير أكد أنه يريد أن يوضح ملابسات ما حدث: وقتها كنت مع الشباب في الثورة ولهم كل الحق في البحث عن حياة كريمة وتغيير واقعهم للأفضل، ولكني كنت متحفظا على رمي صورة مبارك بالحذاء، مشيرا إلى أنه كان يخشى على صورة الشباب الواعي الناضج حتى لا تظهر أفواه وأقلام تهاجمهم لا سيما أن الثورة كانت في مهدها.
 
وبخصوص اشتراكه في عدد من الأعمال الدرامية وغيابه عن الأعمال الدينية  في رمضان أشار إلى أن أغلب الأعمال الدينية التي أشترك فيها وعرضت في شهر رمضان على مدار سنوات عدة ماضية تعرضت لظلم كبير في عرضها، فإما أنها كانت تعرض في وقت متأخرا من الليل أو كانت تعرض قبل الأفطار؛ وبالتالي لم يكن هناك ميعاد العرض مناسبا لهم. مؤكدا جودة هذه الأعمال ومنها "الأمام المراغي، وابن ماجة، والإمام النسائي" مضيفا أن الأعمال الدينية الآن لا ينتجها التلفزيون بسبب تكلفتها العالية، موضحا أن حبه في الفن جعله يقدم أعمالا درامية تناقش عدة قضايا اجتماعية تهم كل المجتمع، وعن علاقته بأساتذته وأصدقائه قال: لم أنس فضل الفنان الراحل الكبير حسين رياض الذي شجعني وقدمني للسينما وكان ينصحني دائما وتنبأ بنجاحي، ولم أنس أعز أصدقائي محمد عوض ويوسف فخر الدين رفقاء العمر بعدما قدمنا معا أعمالا عدة ناجحة، ولا تزال علاقتي بعائلة عوض مستمرة وأسأل عنهم ويسألون عني. وعن رؤيته لابنه عمر وخطواته الفنية قال: عمر له تفكيره الخاص واختياراته الفنية والجمهور يحبه وهو يحافظ على ذلك، وما يعجبني فيه أنه يتنوع في أدواره وليس متسرعا لأن هدفه تقديم أعمال ناجحة وترك بصمة في كل عمل، وهذا هو الفنان الحقيقي. 

وعن مسلسل "كلمة سر" قال: هو مسلسل جديد على كل العاملين به وأعتقد أنه سينال نسبة نجاح كبيرة في رمضان المقبل إن شاء الله، أما ما يتعلق مذكراته فأشار إلى أنها تأريخ فترة فنية مرت بها مصر وأثرت فيها.