الفنان الفلسطيني عمار حسن

أكَّد الفنان الفلسطيني عمار حسن على أنَّ إيمانه راسخ باللون الوطني, وأنَّه يعتبره الإحساس العاطفي الأصدق, وأن حب الوطن يعكس مشاعر الإنسان النبيلة وإخلاصه تجاه من يحب, ونوَّه إلى أنَّه فضَّل الإقامة في فلسطين من أجل الحفاظ على هوية الفن رغم أن انطلاقته كانت من العاصمة اللبنانية بيروت, موضحًا أن وجوده في فلسطين وملامسته للمعاناة التي يعيشها مثل أي مواطن تترسخ في رسالته الفنية التي يحاول إيصالها إلى العام عبر اعتلائه المسارح واللقاءات الإعلامية التي تعقب كل حفلة.
 
وكشف في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم", أنَّه يقوم حاليًا بتصوير أغنيته الجديدة "يا ديرة هلي" في بلدة عرَّابة التابعة إلى محافظة جنين شمال الضفة الغربية, مشيرًا إلى أنَّ الأغنية من كلمات الشاعر الفلسطيني خالد سكر وألحان ياسر جلالة وتوزيع خالد منصور واخراج أحمد أبو عليا ومونتاج ميديا إكلينيك, فيما أوضح أنَّه قام بتسجيل الصوت في استديو علاء الكرد والموسيقى في استديو طوني حداد في العاصمة اللبنانية بيروت.
 
وأكَّد على أنَّه يُفضّل طرح أغانيه منفردة من أجل أن تأخذ الأغنية حقَّها إعلاميًا وتصل إلى الجمهور, لافتًا إلى أن طرح الألبومات بات غير مُجدي للفنان, ويحتاج إلى تكلفة مالية كبيرة وأضاف أن شركات الإنتاج تفضل أيضًا طرح الأغاني منفردة, مشيرًا إلى أنَّه سيطرح كل شهر أو شهرين عمل جديد بطريقة تحفظ حق الأغنية في النشر.
 
وأشار عمّر في لقائه إلى أنَّه يعتمد في أدائه تقديم اللون الفلسطيني والتركيز على الأغنية الوطنية, نظرًا لأنها تعكس حال الشعب الفلسطيني الذي يعيش انقسام سياسي وتهجير ويمارس الاحتلال ضده أبشع آليات العنف والعنصرية والقتل بدمٍ بارد ويتعرض أبنائه لإعدامات ميدانية بحجج وادعاءات واهية لا أساس لها من الصّحة, علمًا أنَّه تعاون مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين الفلسطينيين والعرب خلال مشواره الفني عبر عقد من الزمن, إضافة إلى مشاركته في عدة أعمال عربية جمعته بعدد من الفنانين العرب في أكثر من أوبريت مشترك.
 
ولفت إلى أن الفن الفلسطيني يحتاج إلى احترام الثقافة السائدة سواء في الأغنية العاطفية أو الوطنية, موضحًا أن هناك استهتار كبير من قبل عدد من الفنانين في تقديمهم للتراث الوطني الفلسطيني بطريقة لا تليق به ولا بمكانته, وأيضًا بالتوزيع الموسيقي, مستندًا إلى أن المدرسة الرحبانية أخذت اللون الشعبي اللبناني وطوَّرته عالميًا, ودعا إلى أن يكون هناك اهتمام فلسطيني أكبر من أجل إبراز الثقافة أمام العالم بطابعها الفلسطيني, بعيدًا عن التقليد غير المجدي.
 
ووجَّه انتقاده للاتحادات الفلسطينية معتبرًا أن عملها في مجال الفن وإبراز الثقافة الفلسطينية غير كافي, طالب بضرورة وجود نقابة فلسطينية تجمع كافة الفنانين وتحفظ حقوقهم وتكون مرجعية لكل الفنانين الفلسطينيين, ودعا إلى تأسيس شركات إنتاج من أجل العمل على دعم الفنانين بطريق احترافية تتماشى مع متطلبات السوق العربي والدولي.
 
وشدَّد عمّار على ضرورة تبنّي القيادة الفلسطينية قرار إنشاء نقابة للفنانين تُنظم فنهم وتحمي حقوقهم وتمنحهم رخصة الغناء وتحدد أجورهم وتفصل في نزاعاتهم مع الآخرين, مشيرًا إلى أنه لازال ينتظر ردًا على الخطابات التي أرسلها بهذا الشأن, وطالب أن يتم اعتمادها في أسرع وقت, مضيفًا, أنها تعد ضرورية لمتابعة الفنانين ومراجعة ثقافتهم سيما وأن الفنان يعتبر سفيرًا وممثلًا لبلاده.
 
 
يُذكر أنَّ عمار حسن وصل إلى المرحلة النهائية في برنامج الهواة العربي "سوبر ستار" عام 2004 ويمتلك ثلاثة ألبومات غنائية أحدهم إنتاج شركة روتانا وأطلق أوبريت غنائي عن غزة قبل عدوان تموز/يوليو 2014 شارك فيه عدد كبير من الفنانين الفلسطينيين الذين تخرجوا من برامج الهواة أمثال محمد عساف وليان بزلميط وهيثم الشوملي وطوني قطان وآخرون, وسجَّل العمل مشاهدات فاقت التوقعات بمجرد نشره عبر موقع التواصل الإجتماعي "يوتيوب