الألوان الفاتحة تبرز أناقة المنزل

اعتبرت مصممة الديكور المغربية لمياء البرغي، أنّ قرار اختيار الألوان الخاصة بالمنزل صعب ويسبب الكثير من الحيرة لدى الراغبين في تجديد تصاميم غرف المنزل أو تأثيثه للمرة الأولى.

وأكّدت في تصريحات لـ"فلسطين اليوم"، أنه من الضروري استشارة خبراء الديكور الذين ينصحون ويرشدون الأشخاص إلى الأفضل لتحقيق لمسة الأناقة والتميز فضلا عن التناسق في مساحات المنزل، إذ أنّ اختيار اللون المناسب للمنزل يتطلب الذوق الرفيع فضلا عن اعتماد الصيحات الجديدة في السوق التي توفر الراحة النفسية للإنسان.

وأبرزت أنّ الألوان الفاتحة تعد من أكثر الصيحات رواجا في عالم الديكور لاسيما في الأعوام الأخيرة بعد أن حققت إقبالا ملحوظا لما لها من مميزات، إضافة إلى أنها تضفي نوعا من الجمالية الراقية وتجعل المساحات تبدو أكثر اتساعًا، عكس الألوان الداكنة التي تجعل المكان يبدو ضيقا، ولا يمنع ذلك أنّها تساهم في منح المكان حميمية مميزة.

وأضافت "يمكن اختيار الألوان الفاتحة لاسيما أننا على أبواب الصيف، ما يساهم بشكل كبير في منح المنزل تغييرا ملحوظا وجعل الغرف تبدو غاية في التألق عن طريق طلاء الجدران بألوان فاتحة أو اختيار أثاث وكماليات بألوان زاهية تضفي الجمالية والاختلاف على المكان.

ويمكن اعتماد اللون الأزرق مثلا في الجدران ويفضل أن يكون لونا فاتحا إذ يساهم في خفض ضغط الدم ودقات القلب ويجعل المكان يوحي بالراحة النفسية والسكينة، ويفضل اعتماد ألوان أخرى معه حتى لا يبدو وباردا، لاسيما إذا تم استخدامه على الجدران ما يتطلب اعتماد ألوان داكنة بعض الشيء عند اختيار الأثاث والمفروشات كاعتماد الأبيض والأزرق الغامق بدرجات أما في السجاد فيفضل أن يتم المزج بين اللونين الأبيض والأزرق مع إضافة بعض اللمسات من الكماليات الخفيفة".

وأشارت لمياء البرغي إلى أنَّ "المساحات تتطلب الكثير من العناية والتركيز من أجل جعلها أنيقة ومميزة بألوانها الراقية والزاهية، ويمكن تغيير إحساسنا بتغيير الألوان واستخدام ألوان أخرى جديدة وفاتحة كاعتماد اللون الأحمر الذي يمنح الحيوية والنشاط ويشجع على خلق مجال للحوار ويمكن اعتماده في غرفة الجلوس أو حتى النوم ومزجه باللون الأبيض أو في الأثاث واعتماد لمسات مميزة وأنيقة كالزهريات الزجاجية والوسائد الملونة والكراسي الخشبية".

وأوضحت أنّ اللونين الأصفر والأخضر يعتبران من الألوان الصيفية التي يمكن اعتمادها في غرف نوم الأطفال وحتى في الصالون وغرفة الجلوس لإضفاء أجواء السعادة والراحة والانتعاش لكن من الأفضل مزجها بألوان أخرى تكسر حدتها كاعتماد الأصفر والأبيض أو الأصفر مع الأزرق الفاتح، إضافة إلى الأخضر مع الأبيض أو الأخضر مع المبني أو مزج الأخضر مع الأصفر فهي من اللمسات المميزة التي لقيت إقبالا كبيرا خصوصًا عند تأثيث غرف نوم الأطفال، وتحقق الراحة النفسية والهدوء وتعطي المكان جمالية غاية في الرقة".

ولفتت المصممة إلى أنه في الأعوام الأخيرة استقبلت الكثير من الطلبات من أجل تغيير الديكور وتابعت "أعمل على إرشاد عملائي إلى الألوان وأدوارها وأترك لهم المجال لتحديد طلباتهم لأنطلق بمخيلتي وابتكاراتي التي أسعى من خلالها إلى إرضاء زبائني وإسعادهم وتوفير يرغبون فيه، ودائما تكون تصاميمي وأفكاري من الطبيعة التي تحيط بنا لأنها المنبع الأصلي لكل شيء".