الحركة الزراعية الفلسطينية

أكَّد مدير عام التسويق والمعابر، في وزارة "الزراعة" في غزة، تحسين السقا، أن فتح باب تصدير الخضروات وبعض الفواكه من قطاع غزة الى الضفة الغربية والأردن وبعض الدول ساهم في تحسين أوضاع المزارعين، وزيادة الحركة الزراعية التي أصابها الركود التام جراء الحصار المفروض علي القطاع.

أضاف السقا، في حديثه لـ"فلسطين اليوم"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت بتصدير 4 أطنان من الفراولة ليتم تسويقها داخل أراضي الضفة الغربية قبل أسبوع، وذلك مع بداية موسم الفراولة، مشيرًا إلى زيادة كمية الخضروات المصدرة من قطاع غزة إلى أسواق الضفة الغربية.

وبين أن سلطات الاحتلال وافقت على نقل 1200 شاحنة خضراوات لأسواق الضفة والأردن شهرياً.

وذكر السقا أن قطاع غزة كان يصدر سابقا كميات تصل إلى 20 ألف طن من الخضروات التي تنقل من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وبعض الدول العربية، مشددًا أن الاحتلال الإسرائيلي يضع العراقيل أمام الاتفاق الذي تم بشأن تسويق نحو 30 شاحنة للضفة الغربية والمملكة الأردنية أسبوعياً.

وأوضح السقا "أن الاتفاق من الممكن أن لا يرى النور إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في وضع العراقيل بسبب الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها قطاع التجار".

وبين السقا، أن الاحتلال الإسرائيلي طلب من التجار أصحاب المركبات الضخمة، خفض ارتفاع البضائع في "الشحن" من 1.60متر إلى متر واحد فقط وهذا الأمر يخفف وزن الحمولة، مشيراً إلى أن الحمولة الطبيعية من خضروات وفواكه في الشحنة الواحد يبلغ وزنها نحو 20 طنا وبعد خفض الارتفاع بلغ وزن الحمولة نحو 8 أطنان فقط.

وقال السقا: "إن قيمة الشاحنات الـ10 من قطاع غزة حتى تصل إلى أسواق الضفة الغربية والأردن تبلغ نحو 100 ألف دولار وهذه تكلفة كبيرة على التجار ما دفعهم إلى الاعتراض على ذلك، مضيفاً: "من المفترض أن يتم تصدير 10 شاحنات ولكن التكلفة العالية لأصحاب الشحنات الضخمة دفعهم إلى الإحجام عن نقل البضائع".

وتابع السقا أن "قطاع غزة يقوم بتسويق معظم أنواع الخضار والفاكهة إلى أسواق الضفة الغربية فيما يقوم بتسويق الطماطم إلى المملكة الأردنية".

وأبرز أن الاتفاق من شأنه تحسين الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المزارعون نتيجة الحصار الإسرائيلي، والذي تسبب في خسائر تقدر بحوالي 550 مليون دولار تقريباً، منوهاً إلى أن القطاع كان ينقل حوالي 40 ألف طن سنوياً إلى أسواق الضفة.

وعبّر السقا عن آماله في أن تكون خطوة تصدير الأسماك من القطاع إلى الضفة، فاتحة خير على الصيادين والمزارعين، عبر تسويق منتجاتهم في الضفة المحتلة، الأمر الذي يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمزارع الفلسطيني في القطاع، لافتا أن  وزراته حصلت على موافقة لتصدير قطع جلود الأبقار خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح السقا أن شحنة الأسماك كانت عبارة عن طن واحد، فيما تمكنت من تصدير 8.5 أطنان خيار، وذلك بعد أن سمحت السلطات الإسرائيلية، بتصدير عدد من أصناف الخضار إلى أسواق الضفة منها "الخيار، والبندورة، والكوسا، والباذنجان، والفلفل والحلو، والفراولة".

وأشار السقا إلى أن الميزان التجاري في غزة يعاني من عجز كبير بسبب انعدام التصدير تقريبا بالمقارنة مع مئات الشاحنات المستوردة يوميًا، مما يكبّد الاقتصاد في غزة خسائر فادحة.
وطالب السقا بضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين قطاع غزة والضفة للمساهمة في تحسين الاقتصاد في قطاع غزة.