ظاهرة "القمر الدموي"

يشهد العالم في وقت لاحق من هذا الشهر خسوفًا كليًا للقمر الذي يطل على سمائنا وهو بدر كامل في حدث نادر لم يقع منذ  أكثر من 30 عامًا.

وتبعًا للظروف المناخية في 28 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، فإن السكان ممن سوف يحالفهم الحظ بإمكانهم رؤية القمر وهو كامل والذي سيبدو أكبر حجمًا في ذلك اليوم على غير العادة مع ظهوره متوهجًا باللون الأحمر.

ومن المتوقع بأن يشهد ذلك الحدث السماوي سكان أميركا الشمالية والجنوبية وكذلك أفريقيا وغرب آسيا ومنطقة المحيط الهادي وشرق وأوروبا، حيث يعد الأول للقمر وهو بدر كامل منذ عام 1982، على أنه لن يتكرر ذلك الحدث إلا في عام 2033 بحسب ما يقول العلماء في وكالة "ناسا".

وفي فيديو يوضح ما تتوقع "ناسا" حدوثه في ذلك اليوم، فإنَّ القمر سيصبح أكبر حجمًا من حيث القطر بواقع 14في المائة وقريبًا من الأرض وهي الظاهرة التي تعرف باسم "القمر العملاق"، وبالجمع بين خسوف القمر عندما يمر خلف الأرض فإن ذلك يمنحه احمرارا ويبدو متوهجا.

ويرجع السبب في ظهور القمر أكبر حجمًا في بعض الأوقات إلى أن مداره حول كوكبنا بيضاوي الشكل، وبالتالي وبحسب تفسير موقع "space.com" فإنه وعلى الرغم من أن متوسط المسافة الفاصلة بينه وبين الأرض تبلغ 239,000 ميل ( أي ما يعادل 384,600 كيلومتر ) فإنَّ القمر بإمكانه الاقتراب أكثر بحيث تصبح المسافة بينه وبين الأرض 226,000 ميل ( أي ما يعادل 363,700 كيلومتر ) وذلك في أقرب نقطة.

ويعد ذلك الحدث الذي يبدو فيه القمر أكثر توهجًا 30 مرة مقارنة بالخسوف العادي نادر الحدوث، فمنذ عام 1900 لم يتكرر الخسوف الكلي للقمر الكامل إلا خمس مرات فقط في أعوام 1910 و 1928 و 1946 و 1964 و 1982، الأمر الذي يجعله مختلفًا عن الخسوف العادي الذي قد يشهده العالم كل عامين ونصف.

ولا يختفي القمر بالكامل أو يصبح مظلمًا خلال الخسوف الكلي، ولكن بدلا من ذلك يتحول إلى اللون الأحمر بسبب انعكاس الضوء في الغلاف الجوي للأرض ما يجعل هذه الظاهرة تسمي "القمر الدموي" والتي يصبح معها القمر مظلمًا بالكامل إلى أن يتحول تدريجيًا ليظهر باللون الأحمر، علمًا أنَّ آخر مرة حدثت فيها هذه الظاهرة كانت خلال عيد الفصح.

وتتنبأ بعض الكتب المقدسة بأن الظاهرة التي يتحول فيها القمر إلى اللون الأحمر تشير إلى نهاية الأرض، وفي نفس السياق فقد ذكر السيد هاجي بأن مثل هذه الظواهر يتزامن معها حدث كبير، حيث ذكر بأنه في عام 1493فقد شهد طرد اليهود من قبل الأسبان الكاثوليك في محاكم التفتيش، بينما في عام 1949 تم تأسيس دولة إسرائيل فيما شهد عام 1967 نشوب حرب استمرت لستة أيام ما بين العرب والإسرائيليين.