الملحمة الدرامية «ليالى الحلمية»

ليس ببعيد عن أحداث أجزائه الخمسة السابقة، فالجزء السادس والجديد من الملحمة الدرامية «ليالى الحلمية» يأخذ من الأحداث السياسية محركاً رئيسياً لحلقات المسلسل التى تبدأ من عام ٢٠٠٥ وتنتهى عام ٢٠١٥.
وبوفاة سليمان غانم، وسليم وعلى البدرى، يفتتح الجزء السادس أحداث حلقاته ليمهد للصراع الذى تتمحور حوله الحلقات، بين أحفاد عائلتى سليمان غانم وسليم البدرى، من خلال شخصيات تضاف لأحداث المسلسل. 

وتجسد إلهام شاهين شخصية زهرة غانم التى تصبح من صفوة نساء المجتمع وعضو هام فى الحزب الحاكم، ومنه تصل إلى موقع الوزيرة فى دولة مبارك، لذا ينظر إليها كثيرون بعد ثورة ٢٥ يناير على أنها من بقايا الفلول، مما يدخلها فى صراع داخلى مستمر. ومن ناحية أخرى، يتواصل الصراع بين أبناء عائلتى البدرى وغانم، من خلال شخصيات جديدة تجسدها بعض الوجوه الشابة، حيث يواصلون صراع الآباء كشخصية مجدى غانم ابن سليمان غانم، ويجسدها محمد عادل، وهو ابن الخادمة التى تزوجها سليمان غانم فى نهاية أحداث الأجزاء السابقة، وشخصية «لى لى» البدرى وتجسدها التونسية درة، وهى ابنة سليم البدرى التى تظهر فى الأحداث للمرة الأولى، حيث تعيش بفرنسا وتعود إلى مصر لتستكمل حياتها وسط أهلها. 

وهناك عادل البدرى الذى يجسده هشام سليم، الذى يعبر عن حالة الإحباط واليأس التى مر بها الشعب المصرى قبل ثورة يناير، والذى يلتقى حبه الأول قمر من جديد وتستكمل دورها حنان شوقى. 

وهناك شخصية نازك السلحدار التى تعيش فى قوقعة الماضى، وترفض أن تستجيب لتغييرات الزمن، مما يجعلها رافضة لكل ما يجرى فى الشارع المصرى، وستعود شخصية أنيسة ضمن حلقات المسلسل، وهى امرأة بلغت الثمانينيات من عمرها تعيش مع أبناء على البدرى، وتراعيهم عقب وفاة والدهم وانشغال زهرة فى عملها السياسى والاجتماعى أيضا.

الجزء السادس يتضمن أيضا مفاجآت، منها دخول أفراد من عائلتى سليمان غانم وسليم البدرى السجن خلال ثورة يناير، كما يتصاعد الصراع بين العائلتين لحين قيام ثورة يونيو وما تلاها من أحداث ليستمر الصراع، لا سيما أن البعض منهم ينتمى للإخوان فيما ينتمى آخرون للثورة، وبذلك تظل «ليالى الحلمية» لسان حال الشعب المصرى، كما تعودنا عليها فى أجزائها الخمسة السابقة.
المسلسل يشارك فى بطولته إضافة إلى الأسماء السابقة «سامح الصريطى، وكارمن سليمان، ومحمد متولى، ومحمد رياض، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وعمرو ياسين، وإخراج مجدى أبوعميرة، وإنتاج محمود شميس».