ارامكو

قال الدكتور محمد آل عسكر مستشار وزير النفط السعودى سابقا والخبير بمجالى العلاقات الدولية والنفط، إن هناك دروسا مستفادة خرج بها الاعتداء الغاشم على منشآت أرامكو النفطية والذى كشف أمور مهمة للعالم.

وأوضح "آل عسكر"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المخلص الأهم للمملكة من هذا الاعتداء هو شعبها وولائه ووفائه لثوابته ولمنحزاته الحضارية في ظل هذا الابتزاز الواضح لمقدراتها المالية ، فالوقوف مع السعودية أصبح بقيمة، وهذا ما يردده الرئيس الأمريكي في كل مناسبة تذكر.

وأضاف أن تحصين المنشآت الحيوية بدفاعات جوية دقيقة وفعالة ضرورة تمليها هذه الاختراقات لسيادة المملكة من دول الجوار، فالصواريخ والطائرات المسيرة التي تضرب أرجاء المملكة دون استكشافها مدعاة للتساؤل والأسراع في ردم هذه الفجوة الدفاعية.

وتابع مستشار وزير النفط سابق، أن العمل الدبلوماسي المكثف الذي انتهجته المملكة والتريث في الرد الأمثل على الإرهاب الإيراني الذي يقف خلف هذه الهجمات، جاء متناسقا مع طبيعة صانعي القرار في تقديم البراهين القطعية قبل اللجوء إلى الخيارات الأخرى الأمنية - العسكرية.

ونبه "آل عسكر"، إلى أن الهجوم لا يستهدف السعودية وحسب، بل هو اعتداء على إمدادات الطاقة للعالم وهذا يستوجب مسؤولية تتحملها الدول المستهلكة وعليها التصريح بمواقفها دون مواربة.

وأكد "آل عسكر"، أن أرامكو ليست شركة وطنية، بل كيان اقتصادي يجب التعامل معه بفعالية وعدم التفريط في تقدير أهميته للداخل السعودي الذي ارتبط به ويهمه وضعه المستقبلي وكفاءته وبقاؤه رمزا حيويا ووطنيا، مشددًا أن السلام أولوية قصوى مع وجود قوة تحميه وترسي الاستقرار والتنمية المستدامة.