المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الأميركي أوباما

تتعرض المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل لضغوط متزايدة من أجل اتخاذ موقف صريح بعد فضيحة التجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية "NSA" على صحيفة "دير شبيغل" الإخبارية التي تعد الأكبر في ألمانيا، وتتمتع بمستوى عالٍ من الثقة بين القراء والسياسيين ووسائل الإعلام في أوروبا، فضلاً عن تعرض سياسيين أيضاً من كبار مساعدي المستشارة الألمانية للتنصت.

وأكدت الصحيفة الجمعة أنها علمت بالتنصت من خلال منصة "ويكيليكس"، وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" ورئيس وكالة الأمن القومي الأميركية "NSA" قد التقيا مع سياسيين كبار في ألمانيا وحثوا على ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة تجاه المشرع المتهم بتسريب معلومات استخباراتية لصحافيي جريدة "شبيغل".

وفي خطوة قيل عنها بأنها تمثل رضوخ برلين لرغبات واشنطن، وجد هانز جوزيف فوربيك نفسه في وقت لاحق يقوم بخلط الأوراق في الأرشيف بدلاً من التعامل مع المعلومات ذات الحساسية الكبيرة، وذكر أحد الصحافيين في ألمانيا لإذاعة "بافاريا" أن ذلك يمثل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة وعلى كرامة الصحافيين ومهنتهم.