عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عزام الأحمد

اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عزام الأحمد، الثلاثاء، حركة "حماس" بإفشال جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، وبيّن الأحمد المكلّف من منظمة التحرير الفلسطينية، بإجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية لتشكيل الحكومة، أنّ "حماس" تراهن على المفاوضات التي تجريها سرًا مع الجانب "الاسرائيلي" لإنشاء كيان مستقل في قطاع غزة.

وأوضح، في تصريحات إذاعية، أنّ "حماس" وضعت العراقيل أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، من خلال اشتراطاتها، كأنها الآمر الناهي بمصير الشعب الفلسطيني، مضيفًا: "وصلنا إلى طريق مسدود، وبات لدينا قناعة أنّ "حماس" لا تريد إنجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأشار إلى أنّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع، الثلاثاء، لبحث ما أسفرت عليه المشاورات.

وأبرز أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أنّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعًا عند الساعة التاسعة مساءً؛ لمناقشة آخر ما توصلت إليه اللجنة المكلفة بمحادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية، وشكّلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ لجنة تعنى بالاتصال مع حركة "حماس" للتباحث معها بشأن الاتفاق.

وأضاف مقبول، في تصريح صحافي، أنّ الاجتماع سيبحث آخر تطورات مشاورات تشكيل الحكومة، وتابع: "سنتجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا كانت هناك موافقة من جميع القوى والفصائل"، مشيرًا إلى أنّه في حال اعترضت الفضائل على تشكيل حكومة الوحدة، فسيجري البحث في خيارات أخرى سيعلن عنها عقب الاجتماع.

وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أنّ اجتماعًا للجنة التنفيذية سيعقد، مساء، في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس؛ لبحث موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تحتل أولوية لدى الجميع والاتصالات التي جرت تحديدًا مع "حماس" حول تشكيل الحكومة.

ونوّه أبو يوسف إلى أنّه فور تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للجنة فيها قبل أسبوع بالاتصالات من أجل استكشاف فرص التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فإن الأحمد أجرى اتصالًا مع عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق؛ لبحث تشكيل حكومة الوحدة حيث إن "حماس" قالت إنها من حيث المبدأ موافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأردف أنّه تم الطلب من "حماس" أن تقدم رسالة مكتوبة حول وجهة نظرها في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ولاحقا صدر موقف في الاعلام بشأن موقف الحركة من تشكيل الحكومة ولكن لم يصل أي شيء مكتوب من الحركة بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أنّه واضح تمامًا من خلال الاتصالات التي جرت مع "حماس" أنها معنية باتفاق متكامل حول الحكومة وغيرها من القضايا بما فيها الموظفون في غزة والإطار المؤقت، مبرزًا: "أعتقد بأن الأمر يحتاج إلى أكثر من فترة الأسبوع التي تم منحها للجنة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للتشاور في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية"، ووجه إلى أنّ اللجنة التنفيذية ستدرس في اجتماعها حصيلة الاتصالات التي جرت والخطوة التالية بهذا الشأن.

وكانت حركة "حماس"، أعلنت رفضها لتشكيل حكومة تتبع شروط الرباعية الدولية، ولفتت إلى أنّ الإطار القيادي لمنظمة التحرير؛ المخول بتشكيل حكومة وليس اللجنة التنفيذية، وشددت على ضرورة أن تحظى الحكومة بإجماع الفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة، وأن تنال ثقة المجلس التشريعي، فضلًا عن حل مشكلة موظفي غزة.

وتتجه منظمة التحرير الفلسطينية إلى تبني قرار بإدخال تعديلات وإضافات على الحكومة الحالية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله مع الإبقاء على الاتصالات قائمة في مسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية.