التفجيرات الانتحارية

دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التفجيرات الانتحارية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق القبة وسرت ومصراته والتي أعلن تنظيم داعش لاحقا مسؤوليته عنها.

وقالت البعثة، في بيان لها السبت، إن هذه التفجيرات وقعت في الوقت الذي تبذل فيه الأطراف الليبية جهودا مكثفة لمحاولة التوصل إلى اتفاق سياسي يضع حدا للنزاع السياسي والعسكري ، مما لا يترك أي مجال للشك فيما يتعلق بتوقيتها ، معتبرة أنه من الواضح أنها جزء من حملة منهجية تهدف إلى تقويض عملية الحوار القائمة، وبث الشعور بعدم الثقة والعداء فيما بين الأطراف المختلفة، نقلاً عن قنا.

وجددت مناشدتها جميع الأطراف السياسية المعنية والجهات الأمنية الفاعلة على الأرض الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يقوض جهود الحوار المستمرة ويصعد التوترات العسكرية أو يفسح المجال أو الفرصة أمام تنظيم " داعش" لتعطيل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام لكي يعزز تأثيره وسيطرته في أجزاء مختلفة من البلاد، مرحبة بالبيانات التي صدرت مؤخرا عن عدد من الكيانات المدنية والعسكرية في ليبيا والتي تعهدت بالالتزام بالجهود المستمرة وذلك دعما للحوار ومبادرات المصالحة المحلية، مثنية على بوادر المصالحة العديدة التي تمت بين بلدات ومدن مختلفة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأعربت البعثة الأممية عن أملها أن تضيف هذه البوادر المزيد من الزخم الإيجابي للجهود الجارية للتوصل إلى حل شامل ودائم للنزاع في ليبيا.