قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سامي ترجمان

كشف قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سامي ترجمان، أن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة آخرها في العدوان الأخير، قاد الحرب في غزة العام الماضي، مشيرًا إلى استمرار قيادته للكتائب حتى السبت، في إشارة إلى نجاته من محاولة التصفية.

وأوضح ترجمان أن تهديد الأنفاق الهجومية التي تحفرها "حماس" على حدود القطاع هو الأخطر على جيشه ومستوطنيه.

ورفض ترجمان خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه القناة العبرية الأولى السبت تأكيد اجتياز بعض الأنفاق للحدود مع الكيان، مكتفيًا بالقول أنه لن يقدم خدمة مجانية لحماس والإدلاء بتصريحات بهذا الخصوص.

وقال إن أحد أهم تحديات جيشه تتمثل في التمكن من سحب هذه الأداة "الأنفاق" من يد "حماس"، مشيرًا إلى تقدم الجيش خطوات بهذا الاتجاه منذ انتهاء العدوان الأخير صيف العام الماضي.

وأضاف أنه يعرف غزة منذ أن كان صغيرًا بسنوات السبعينات وكانت تصحبه والدته في جولة تسوق داخل القطاع.

وقال: "إن غزة اليوم مختلفة تمامًا وأنه يعرفها جيدًا من الداخل".

ولم يستبعد ترجمان الذي سينهي مهام منصبه الشهر المقبل أن يوصي الجيش بإخلاء عدد من مستوطنات الغلاف حال اندلاع مواجهة جديدة، قائلًا أن هكذا سيناريو لا يدعو للفزع فقد سبق للجيش وأن أخلى الكثير من التجمعات السكنية خلال الحروب.

وحول الغارات الجوية التي قال الجيش إنها استهدفت القائد العام لكتائب القسام خلال العدوان، قال ترجمان "إن محمد الضيف كان يتمتع بسيطرة على الكتائب قبل الحرب وخلال الحرب وأيضًا بعد الحرب، وذلك في اعتراف هو الأول من نوعه على لسان ضابط رفيع يقر فيه صراحةً بنجاة الضيف

.وقال إن حركة حماس تملك جيشًا منظمًا في القطاع يضم آلاف المقاتلين موزعين على عدد من الألوية، وأنه أعد ملفًا ضخمًا لخلفه "ايال زمير" وفيه وجه وشكل الحرب المقبلة مع "حماس".