حركة "حماس"

عقدت حركة "حماس" مساء الأربعاء، اجتماعاً مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لبحث ما نشر عبر وسائل الإعلام المحلية والإسرائيلية عن التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء أوروبيين.

وضم الاجتماع الجبهتين "الشعبية "و"الديمقراطية" و"الجهاد الإسلامي" وحزب "الشعب"، وناقش الاجتماع التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي واستقالة حكومة الوفاق الوطني.

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح زيدان، حركة "حماس" بإصدار بيان رسمي تؤكد فيه نفيها الذي جرى التشديد عليه في الاجتماع من قبل قيادتها، إجراء أي محادثات منفردة لعقد هدنة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل تسهيلات للإعمار وتخفيف للحصار، وكذلك حرصها على الشراكة الوطنية في هذه المسألة.

وحذر زيدان في بيان له، من أن أي اتفاق منفرد بهدنة طويلة تعقده حركة حماس مع "إسرائيل" سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع الفلسطيني ويصب في اتجاه مخطط "إسرائيل" لانفصال قطاع غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكّد مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، الثلاثاء، أنّ "قيادة حركته تدرس أفكارًا مطروحة من طرف الأوروبيين للوصول إلى تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح حمدان في تصريحات صحافية، أن الأفكار تتعلق بموضوع استكمال ملف التهدئة الذي جرى إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأخلت به دولة الاحتلال، والقاضي برفع الحصار عن القطاع، وفتح المعابر جميعها، بما فيها ميناء غزة البحري.

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، إلى أن أن هناك الكثير من الأفكار المتداولة حول مشاريع غير متبلورة للتهدئة يتحدث عنها الأوروبيون، مشددًا على أن موقف حركته حول أي طرح بشأن تهدئة مع الاحتلال يجب أن يكون وطنيًا وليس على مستوى فصائلي، وأن لا يكون سريًا.

وبيّن أبو مرزوق أن حركته لا تسعى إلى اتفاق يفصل بين حقوق الشعب الفلسطيني والموضوع السياسي حتى لا تدفع الثمن مقابل تلك الحقوق.