قرية سوسيا في محافظة الخليل

أعلنت لجنة الدفاع عن الخليل عن تكريس كل جهودها وعلاقاتها الخارجية لتفعيل حملة التضامن مع قرية سوسيا جنوب شرق يطا جنوب الخليل والمهددة بالإزالة والهدم من قبل قوات الاحتلال.

جاء ذلك خلال زيارة نظمتها اللجنة الى قرية سوسيا، الأحد،  شارك فيها عدد من الناشطين والناشطات، نقلاً عن وفا.

وأعرب منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي، عن تضامن اللجنة ونشطائها مع قرية سوسيا التي تشكل خط دفاع عن قرى مسافر يطا التي يهدف الاحتلال إلى إزالتها وترحيل سكانها الى بلدة يطا تمهيدا لتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية على حسابها تمهيدا لضمها لدولة الاحتلال مما يشكل تهديدا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وذات سيادة مستقبلا.

وأشار الناشط رائد ابو يوسف إلى حملتين للتضامن مع سوسيا يجري تنظيمهما حاليا في كل من فرنسا وبلجيكا وإلى السعي لتوسيع هكذا حملات لتشمل دولا أخرى سعيا لإجبار الاحتلال عن التراجع عن خططه المتعلقة بإخلاء القرية وما يحمله الإخلاء من أخطار على تجمعات سكانية أخرى.

وأكد ممثل المجلس الأعلى للشباب والرياضة في جنوب الضفة محمد الهيموني عن استمرار تنظيم الزيارات الى قرية سوسيا حتى إبعاد شبح الهدم عن القرية.

بدوره قدم الناشط نصر نواجعة أحد سكان قرية سوسيا للوفد الزائر شرحا عن تاريخ معاناة القرية الممتد منذ عام 1948 عندما تم طرد جزء من السكان من محيط خط الهدنة في منطقة جنوب الخليل وشمال بئر السبع الذين انتقلوا للسكن مع أقارب لهم في خربة سوسيا، ومن ثم إقامة المستوطنة التي حملت نفس اسم القرية عام 1982 الى الجنوب من موقع القرية، ولاحقا عام 1986 إخلاء السكان من خربتهم التاريخية وتحويلها الى حديقة تحت سيطرة سلطة الحدائق الاسرائيلية حيث انتقل السكان للعيش على أرضهم وأصبحوا بين فكي كماشة، الحديقة من الشمال والمستوطنة من الجنوب.

وأشار نواجعة لمحاولات السكان المتكررة لترخيص مساكن القرية واقتراح مخطط هيكلي لها والتي تم رفضها جميعا بذرائع مختلفة من قبل سلطات الاحتلال.

وشكر نواجعة لجنة الدفاع عن الخليل على الزيارة وأشار الى أن تكرار الزيارات من مختلف المؤسسات واللجان والهيئات الفلسطينية يوصل رسالة للاحتلال بأن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وأنهم يدعمون سكان قرية سوسيا في مواجهة الاحتلال كما يشكل رافعة لحركات التضامن مع القرية.