القوات الحكومية في بيجي

أكدت مصادر عسكرية وقائم مقام قضاء بيجي، الأحد، أنّ انتحاريين من تنظيم "داعش" ومقاتلين، هاجموا وسط مدينة بيجي النفطية العراقية، أثناء الليل، وأرغموا الجيش والمليشيات المتحالفة معه على التراجع، وتبادل الطرفان السيطرة على أحياء بيجي مرات عدة خلال الصراع، ويأتي هجوم "داعش"، بعدما سيطرت السلطات على المدينة بأكملها تقريبا، وتتوقع طرد المسلحين من المصفاة خلال أيام.

وهاجم المتطرفون المدينة، حوالي الساعة الثامنة في التوقيت المحلي، 17:00 غرينيتش، من خلال سيارتين ملغومتين،  وأكد ضابطان برتبة عقيد في الجيش، أنّ الانفجارات تلتها اشتباكات شرسة استمرت حتى منتصف الليل، وأبعدت الجيش وميليشيا "الحشد الشعبي" عن وسطها.

وتحدث قائم مقام قضاء بيجي محمد الجبوري، عن نمط من الانسحابات لمقاتلي "داعش" في المدينة، تلته هجمات مضادة، معتبرًا أن أخطر أسلحة التنظيم تتمثّل بالهجمات الانتحارية والقناصة، يذكر أنّ بيجي ومصفاتها، أكبر المصافي النفطية في العراق، كانت ساحة للمعارك منذ أكثر من عام، وسيطر "داعش" على المدينة في حزيران/يونيو 2014، متقدّمًا باتجاه أجزاء كبيرة في شمال العراق نحو العاصمة بغداد.