اللاجئين الفلسطينيين

أثارت تصريحات عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عباس زكي، بشأن إعادة العلاقات بين الحركة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى طبيعتها بعد انقطاع دام 32 عامًا ردود فعل واسعة النطاق. وكشف قيادي في حركة "فتح" أنَّ هذه التصريحات ليست وليدة المرحلة، وإنما هي تأكيد لموقف غالبية أعضاء وكوادر الحركة بشأن الملف السوري، موضحًا أنَّ الحركة موقفها واضح من الجماعات المتطرفة التي تهدد الدولة السورية الراعية للاجئين الفلسطينيين.

وأكد القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"حساسية القضية"، أنَّ مصير اللاجئين الفلسطينيين في سورية بات مهددًا من الجماعات المتطرفة التي أقحمت أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية (مخيم اليرموك) في دائرة الصراع.
وأعرب في تصريح إلى "فلسطين اليوم" عن خشية الحركة من امتداد دائرة التطرف لتستهدف قضية اللاجئين ومستقبلهم، مضيفًا: "مستقبل اللاجئين في خطر، علينا أن ندرك لو سقطت الدولة السورية، أين سيكون اللاجئ الفلسطيني؟، من دون شك سنخسر إحدى أهم الأوراق في صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي".

واعترف بوجود خلايا فلسطينية من أبناء المخيمات تقاتل إلى جانب "حزب الله" والقوات الحكومية السورية، موضحًا أنَّها تتشكل من أشخاص ترعرعوا في أحضان الدولة السورية ورأوا من الواجب الدفاع عنها، مستبعدًا أن يكون دخولهم في المعركة من باب الفقر والحاجة.