رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع

كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع السبت، أن ما يسمى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يرتكب جريمة حقيقية بحق الأسير خضر عدنان، وذلك بمماطلته في المفاوضات القائمة لإنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (53) على التوالي.

وأضاف قراقع "من يملك القرار الحقيقي في حل قضية الأسير عدنان هو جهاز الشاباك فقط، وأن إستمراره في النهج المتبع حاليا في إطالة عمر هذه المفاوضات للساعات أو الأيام القادمة، يعني أن إسرائيل أخذ قرار في الخفاء بتعليمات وتوجهات من الشاباك بترك الاسير خضر عدنان للموت"، نقلاً عن وفا.

وقال قراقع "إن كانت إسرائيل جادة في تسوية قضية الشيخ خضر، عليها ان تفرج عنه فورا، خصوصا وأنه في وضع صعب للغاية، ويدخل في غيبوبة بين الحين والاخر، وبالأمس ساءت حالته مما إستدعى أطباء المستشفى إلى الإستنفار، حيث أنه ممدد على سريره بجسم نحيف وهزيل غير قادر على الحركة، وفقد كثيرا من وزنه، ويستفرغ مادة خضراء ودم، وكافة أجهزة جسمه حدث فيها خلل ولا تقوم بدورها الطبيعي، وهناك توقعات بضرر كبير في الكبد والكلي، وبالتالي قد نتلقى خبر إستشهاده في أي لحظة في حال إستمرت جريمة الشاباك".

وطالب قراقع كل الجهات الدولية الضغط على إسرائيل للتجاوب فورا لمطالب الأسير عدنان، وأن لا تترك الموضوع لجهاز الشاباك الحاقد المرصع تاريخه بالسواد، خصوصا وأننا الان في الوقت القاتل.

وأكد قراقع أن قضية الأسير خضر عدنان هي قضية الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، متمنيا من الجميع التعاون في السعي من إجل إنقاذه من الموت، وتكثيف الزيارت له من قبل كل الشرفاء والمناضلين في الداخل المحتل، وكل المحامين والحقوقين القادرين على الوصول له.

يذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين، يخوض إضرابا مفتوح عن الطعام منذ الخامس من الشهر الماضي احتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري بحقه وبحق أكثر من (500) أسير فلسطيني، ويرفض أخذ كل أشكال المدعمات والفيتامينات الغذائية وإجراء الفحوصات الطبية، ويتلقى الماء فقط.