الأونروا

أكد مدير عمليات "الأونروا" في قطاع غزة، روبرت تيرنر، الأربعاء، أنّ غزة أثبتت مرات ومرات أنها لا تقهر، واعدًا بأنه سيواصل الدفاع عن القطاع وعن لاجئي فلسطين، وكشف أنه تقدم باستقالته من منصبه الذي سيغادره في منتصف تموز/يوليو.

وأوضح تيرنر، في تصريحات صحافية، "كانت تلك الأعوام التي قضيتها في القطاع؛ أعظم أعوام حياتي المهنية من حيث الإنجاز وحجم التحديات، مضيفًا "سأفتقد فريقي مثلما سأفتقد العمل إلى جانب المجتمعات في غزة"، وتابع: "إذا ما كان هناك من درس سآخذه معي، فهو أن إنكار حقهم في سلام عادل ودائم سيبقى في صميم محنتهم الإنسانية؛ ولكنني أرفض أن أستسلم للتشاؤم".

وأعرب المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كرينبول، عن شكره للسيد تيرنر بالقول: "كانت مساهمة بوب مساهمة استثنائية في أشد الأوقات صعوبة على الوكالة وعلى اللاجئين الذين نقوم على خدمتهم، وإن قيادته لعمليات استجابتنا للنزاع الذي وقع في غزة خلال الصيف الماضي، أدت إلى أن تحظى "الأونروا" وفريق عمله في غزة بإعجاب كبير."

وبدأ تيرنر عمله مع الوكالة في الأول من أيار/مايو من العام 2012، وخلال عمله في غزة، شهد جولتين من النزاع مثلما شهدت الفترة التي عمل خلالها واحدة من أشد الأزمات المالية التي تعرضت لها الوكالة عبر تاريخها، فيما يعاني قطاع غزة منذ ثمانية أعوام من أزمات خانقة جراء الحصار "الإسرائيلي" تخللها ثلاثة حروب قاسية، استشهد خلالها الآلاف وجرح عشرات الآلاف، وتدمير مئات المنازل وتشريد آلاف المواطنين.