الاتحاد الدولي لكرة القدم

دعا عدد من الكُتاب والمفكرين الدوليين، الاتحاد الدولي لكرة القدم، للعمل على تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي للعبة، جراء مواقف الأخير الداعمة لكافة الجرائم العنصرية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسة الرياضية الفلسطينية.

ووجه الكُتاب والمفكرون عريضة رسمية، نشرتها صحيفة الغارديان، يدعون فيها كافة الاتحادات الأعضاء في الفيفا إلى التصويت على تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا جراء انتهاكها لكافة القوانين الدولية بحق الرياضيين في فلسطين.

وجاءت في الوثيقة على النحو الأتي: 'سيقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التماساً أمام كونجرس الفيفا السنوي الذي سيعقد خلال الفترة 28-29 أيار الجاري، يدعو فيه إلى تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في الفيفا، ونحن هنا نحثّ الوفود المشاركة على تمرير هذا الطلب والموافقة عليه، لقد حظيت مشاركة فلسطين في كأس أمم آسيا في  بداية هذا العام في شهر كانون ثاني الماضي باحتفاء واسع وحماسي من جماهير كرة القدم من كافة الجنسيات للإنجاز التاريخي والبطولي الذي حققه منتخب فلسطين في هذه البطولة رغم كل المعيقات التي تعرض لها، وليس للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أي فضل أو منّة عليه في هذا الإنجاز، بل على العكس وقف هذا الاتحاد وما زال يقف كتفاً إلى كتف مع النظام الإجرامي الإسرائيلي في الوقت الذي يتعرض فيه لاعبو كرة القدم الفلسطينيين، كما هو حال مواطنيهم الآخرين، للقتل والتنكيل والقصف والاعتقال، وفي ظل المعيقات والقيود اليومية التي تتعرض لها كرة القدم الفلسطينية على السفر والمشاركة في البطولات وتطوير المنشآت الرياضية، كل ما يستطيع الاتحاد الإسرائيلي فعله هو ترديد ديباجة 'الدواعي الأمنية' التي يستغلونها بغير وجه حق'.

وتابعت الوثيقة: 'إضافة إلى ذلك، يرحب الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بمشاركة فرق من مستوطنات غير شرعية في بطولات ومسابقات دوري كرة القدم الذي يشرف على تنظيمه، وقد قام هذا الاتحاد بشكل عنصري بفصل جزءاً من دوري الناشئين الذي ينظمه، مما يترتب عليه إجراء قانوني'.

وقالت الوثيقة أيضا إنه لم يحدث أبداً أن قام الاتحاد الإسرائيلي بمعاقبة نادي بيتار القدس على الحظر العلني الذي يمارسه منذ أمد طويل على انضمام أي لاعبين عرب لصفوفه، أو اتخذّ أية تدابير جديّة لكبح جماح العنف المقيت الذي يمارسه أنصار نادي بتيار القدس ضد العرب، عامان من الجهود الدبلوماسية لم تأت أُكلها في إحداث أي تغيير، وقد بات لزاماً على الفيفا الآن التحرك واتخاذ تدابير عقابية دفاعاً عن مُثلها وقيمها الإنسانية، استبعاد الفيفا لجنوب أفريقيا من عضويتها على مدى 30 عاماً يشكل سابقة للإجراء المطلوب من الفيفا اتخاذه. والعبرة التي يجب على الفيفا إدراكها هي أن 'المشاركة الإيجابية' لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنسجم مع الفصل العنصري -  وعليه يجب أن يكون هناك موقف مبدئي وحازم.

وختمت الوثيقة بالقول: 'للفلسطينيين جميعاً حقٌ على الفيفا بأن تتمسك وتدافع عن حقهم في ممارسة كرة القدم بشكل كامل دون قيود، من خلال دعم طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي'.