النفط

ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 20 ٪ تقريبًا فى عام 2018، وزادت بنسبة تزيد عن 40 ٪ خلال الـ12 شهر الماضية، وأدى قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية إلى مخاوف بشأن الإمدادات الإيرانية، وانهيار الإنتاج الفنزويلى بما زاد من التسريع فى ارتفاع الأسعار فى الأسابيع الأخيرة.

وكان خام برنت، المعيار القياسى العالمى، قد تجاوز 80 دولاراً للبرميل يوم الخميس، فى حين بلغت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكى 71.60 دولاراً للبرميل فى وقت مبكر من يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2014.

كانت أسواق النفط تزداد شدة بعد ما يقرب من 18 شهراً من التوصل إلى اتفاق بين أوبك وروسيا لكبح إنتاجها للتخلص من وفرة المعروض.

وقال السكرتير المشترك للتعاون الدولى فى وزارة الطاقة الهندية، لـ CNNMoney: "لا نقول أن النفط يجب أن يكون 25 دولاراً للبرميل، بل ينبغى أن يكون بسعر معقول ". "80 دولارا أعلى من سعر معقول، وهذا ليس سعرا مدفوعا بالسوق ".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الفالح قوله لنظيره الهندى أن السعودية ستعمل مع منتجى أوبك الآخرين وروسيا "لضمان " توافر إمدادات كافية لتعويض أى نقص محتمل.

كانت المملكة العربية السعودية تناقش كيفية الاستجابة لتقلبات السوق الأخيرة مع الإمارات العربية المتحدة، الرئيس الحالى لأوبك، وسوف يتشاورون مع روسيا الأسبوع المقبل على هامش مؤتمر فى سان بطرسبرج، حسبما أفادت الوكالة. ومن المقرر أن يجتمع منتجو أوبك فى يونيو لمراجعة خفض إنتاجهم.

لطالما كانت الهند مشتر رئيسى للنفط الإيرانى، على الرغم من أنها قامت بتنويع مصادرها على مدى السنوات القليلة الماضية من خلال صفقات مع روسيا، ومؤخرا المملكة العربية السعودية،وقعت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط فى المملكة صفقة قيمتها 44 مليار دولار الشهر الماضى لبناء "مصفاة ضخمة " فى الهند مع مجموعة شركات نفط هندية.

مخاوف الهند بشأن ارتفاع أسعار النفط مفهومة،فلعبت أسعار النفط المنخفضة دورا كبيراً فى جعله الاقتصاد الرئيسى الأسرع نمواً فى العالم بالسنوات الأخيرة.

كل 10 دولارات زيادة فى سعر البرميل يقرع 0.2 ٪ إلى 0.3 ٪ من معدل النمو فى الهند، وفقا لأحدث مسح اقتصادى فى البلاد.

وستكون الزيادة فى الطلب على الطاقة أسرع فى الهند على مدى العقدين المقبلين أكثر من أى بلد آخر فى العالم، حسبما قالت "أوبك" فى تقريرها حول "آفاق النفط العالمية 2040" الصادر فى نوفمبر،ويمكن تهديد هذا الطلب إذا استمرت أسعار النفط فى الارتفاع.