ملكة الأردن الملكة رانيا العبد الله

طالبت ملكة الأردن الملكة رانيا العبد الله دول الاتحاد الأوروبي، بقبول المزيد من اللاجئين السوريين الفارين من ويلات الحرب في بلادهم، على هامش تسلمها جائزة "والتر راثيناو"، بحضور عدد كبير من السياسيين والدبلوماسيين بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين الجمعة.

ومنحت الملكة رانيا جائزة "والتر راثيناو" تقديرا على أعمالها المميزة في مجال الشؤون الخارجية، وتحدثت الملكة في خطاب لها عقب تسلمها الجائزة عن مساهمة الأردن في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، ودعت المجتمع الدولي إلى إيجاد "حلول استثنائية" لما وصفته "أزمة استثنائية".

وحذرت من أن رفض مساعدة هؤلاء اللاجئين سيؤدي بهم إلى الشعور بخيبة الأمل وبالتالي سيكونون فريسة سهلة للتطرف، مضيفة "إن عدم إعطاء اللاجئين حقوقهم الأساسية سيخلق جيلا مصابًا بخيبة أمل وتائه، سيتحول من يأسه ليكون أداة سهلة في يد المتطرفين"

وشكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ما وصفته بـ"القيادة الملهمة"، قائلة "لقد شعر الشعب الألماني بمعاناة اللاجئين الحقيقة، ومدى تعبهم جراء رحلة طويلة قطعوها هربا من الحرب، فعرفوا معاناة الأم التي تحمل أطفالها وحيرة الجد الذي لا يتحدث الألمانية، فسارعوا إلى مساعدتهم وتقديم يد العون لهم من منطلق شعورهم الإنساني."

ودعت المواطنين الذين يعيشون في بلدان مثل بريطانيا التي ترفض قبول لاجئين، إلى عدم رؤيتهم على أنهم "تهديد"، وبدلا من ذلك أن يظهروا الرحمة والشجاعة والليونة في التعامل معهم، ودعتهم إلى استجابة جماعية لتقديم يد العون والمساعدة لهؤلاء اللاجئين.

وأكدت الملكة رانيا أن هؤلاء اللاجئين لا يريدون سوى مأوى وأمانًا وسلام، فغياب هذه الأمور دفعهم للخروج من بلادهم وخوض رحلة اللجوء.

يشار إلى أن الأردن تحتضن ما يقارب 1.4 مليون لاجئ، أي ما يقارب 20% من الكثافة السكانية للبلاد، معظمهم من العراق وسورية، وشهدت أوروبا ما يقدر بنحو 350 ألف لاجئ معظمهم سوريين في الأشهر الستة الماضية وحدها، وتتوقع ألمانيا أن العدد سيصل إلى المليون.