أشبال الأسود

نجح نشطاء في مجال الرفق بالحيوان، في إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود كانا في حالة مزرية داخل مخيم للاجئين في غزة، ونام الأخوان متعانقين في لحظة رائعة بعد إنقاذهم، وتمت تربية الأسدين في شقة ضيقة لرجل فلسطيني كان يسمح لهما باللعب مع أحفاده الستة، والآن يتم علاج الأسدين في مركز طبي في الأردن.

وتظهر الصور الملتقطة الارتباط الشديد بين الأخوين "ماكس" و"منى" اللذان تربيا معا وهما في لحظة قيلولة في وطنهم الجديد، حيث تنتهي هذه الحيوانات في البداية إلى حديقة الحيوان في رفح، وبعد أن تضررت الحديقة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، تم بيعهما بقيمة 6.000 جنيها إسترليني لرجل يدعى سعد الدين الجمل في آذار/مارس الماضي، وبعد شهرين تم أخذهم ليعيشا مع الرجل في شقته الضيقة وأسرته التي اعتنت بهما، إلا أنهما أصبحا مصدرا للخطر بعد إصابتهما بالأمراض بسبب البيئة غير المناسبة.

وعند إخراج الأخوين من الشقة والكشف عليهما بواسطة البيطري أمير خليل الذي يعمل مع مجموعة الرفق بالحيوان "Four Paws"، أوضح البيطري أن جلد الأسدين مصاب بأضرار بالغة، وأن الأسد "منى" تعاني من تورم في الجزء الخلفي من رأسها يعتقد أنه نتيجة سكتة دماغية.

وأوضح الجمل الذي اشترى الأسدين من حديقة الحيوان في رفح، أن طموحه كان في امتلاك أسد يوما ما، وتظهر الصور الأسدين وهما يلعبان ويركضان معا خارج منزل الجمل في رفح جنوب قطاع غزة، وبمجرد أن بدأ الأسدان في النمو، اعتزم الجمل تأجيرهما إلى المنتزهات والمطاعم والمنتجعات الساحلية لمواجهة ارتفاع تكاليف إطعامهما ورعايتهما.