إنتاج العسل في غزة

توقعت وزارة "الزراعة" أن تنتج خلايا النحل في قطاع غزة هذا العام 150 طن عسل في فترتيه الربيعية، والصيفية، في حين وصل في السنوات الماضية إلى أكثر من 200 طن.

وأرجعت الزراعة السبب إلى تعرض قطاع النحل لخسائر في الحرب الأخيرة حيث تضرر كليا وجزئياً أكثر من 1000 خلية نحل من أصل 20 ألف، وتضرر نحو 350 نحالًا بشكل كبير، عدا عن أدوات المهنة، وتقدر خسائر الخلية الواحدة نحو 120 دولار أمريكي.

وأضافت أن الأضرار الناتجة عن المنخفضات الجوية، والمتغيرات المناخية الأخيرة تسببت في خسائر كبيرة للقطاع الزراعي، وتدمير عدد كبير من خلايا النحل، حيث أدى انخفاض درجات الحرارة وسقوط الأمطار في الأسابيع الماضية إلى عدم خروج النحل واستهلاك كمية كبيرة من العسل.

ويبدأ مربو النحل في غزة في جني العسل الربيعي خلال الثلث الأول من نيسان (أبريل) من كل عام، ويمتد لنحو خمسة أيام، فيما يبدأ موسم الجني الصيفي منتصف أيلول (سبتمبر) ويمتد لأسبوع.

وأوضح مدير الإنتاج الحيواني في وزارة "الزراعة" طاهر أبو حمد، أن عدد الخلايا في قطاع غزة للعام الحالي تقدر بـ 17 ألف خلية.

وأكد أبو حمد أن القطاع الزراعي في فلسطين يعاني من نقص في إنتاج كميات العسل في غزة، بسبب الحصار المفروض على القطاع، وقلة أشجار "الكينيا"، وهي المادة الأساس في إنتاج العسل، مشيرا إلى أن الكميات التي تنتج في غزة لا تكفي لسد احتياجات القطاع.

وأضاف، "يُنتج قطاع غزة سنوياً ما يقارب 200 طن من العسل بجودة عالية، إلا أن هذا العام الإنتاج أقل بكثير"، مبيناً أن الكمية التي يستهلكها القطاع أكبر من المنتجة، حيث تقدر احتياجات قطاع غزة من العسل حوالي 500 طن سنويا.

وذكر أن عدد مربي النحل حوالي 450 مربي، ويقدر عدد مربي النحل الذين يملكون أكثر من 100خلية حوالي 52 مربي، والذين يملكون عدد خلايا من 50-100خلية يبلغ 87 مربي، والباقي يملكون أقل من 50 خلية نحل، ويعتبر 139 مربي نحل مصدر رزقهم النحل يملكون 20 ألف خلية نحل في قطاع غزة، كما يعمل سنويا في هذا القطاع حوالي 500 عامل بشكل دائم وموسمي.

وأفاد أن هناك العديد من مشاكل تربية النحل منها عدم وجود مراعي كافية لجميع الخلايا، وعدم التزام مربي النحل بتقديم العلاج بشكل جماعي، وعدم القدرة على تحسين سلالات النحل لارتفاع أسعار الملكات، إضافة إلى وجود خلايا النحل بالقرب من النباتات، الأمر الذي أدى إلى تأثير الخلايا بالرش بالمبيدات.

وأشار أبو حمد إلى أن المنتج من العسل الفلسطيني ينافس الدول المجاورة من حيث الجودة، كونه عسل طبيعي بامتياز، لافتا إلى أن الوزارة ماضية باتجاه إقامة مختبر تحليل مادة العسل، لكي يتم التأكد من جودتها دون الاستعانة بمختبرات أخرى خارجية.