السائق الألماني نيكو روزبرغ

ستكون الفرصة متاحة للسائق الألماني نيكو روزبرغ في إحراز لقب بطولة العالم للفورمولا واحد لأول مرة في تاريخه، في حال تتويجه الأحد في جائزة البرازيل الكبرى في ساوباولو، على حساب زميله وغريمه في فريق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم، ويتصدر روزبرغ (31 عامًا) ترتيب بطولة السائقين مع 349 نقطة وبفارق 19 نقطة عن هاميلتون زميله في مرسيدس، قبل سباقين على نهاية الموسم، البرازيل وأبو ظبي، في أطول موسم فئة أولى منذ 1950 على مدى 21 سباقًا.

وحقق هاميلتون في سباق المكسيك الأخير فوزه الـ51 في مسيرته الاحترافية فتساوى مع الفرنسي ألن بروست، بطل العالم 4 مرات، كثاني أكثر السائقين فوزًا بالسباقات بعد الأسطورة الألماني مايكل شوماخر (91)، ويعول روزبرغ، المولود لأب فنلندي وأم ألمانية في فيسبادن، على تسعة انتصارات حققها هذا الموسم وتتويجه في البرازيل عامي 2014 و2015، ليدخل لائحة أبطال العالم ويسير على خطى والده الفنلندي الطائر كيكي روزبرغ المتوج في 1982.

من جهته، يدرك هاميلتون الذي أحرز لقبه العالمي الأول من أصل 3 عام 2008، بحلوله خامسًا إثر لفة أخيرة نارية، أن عليه الفوز والتعويل على خروج روزبرغ من بين الثلاثة الأوائل، وذلك لإبقاء المنافسة حامية في السباق الأخير في أبوظبي، ويقود هاميلتون بحرية جعلته يتوج في أخر سباقين، بعد سلسلة من الأعطال وتذمره من المشكلات المتكررة في سيارته، وقال هاميلتون بعد تتويجه في المكسيك: "أنا أقاتل الآن من أجل أمر ما، ولا أعرف ما إذا كنت سأحققه، فالسيناريو ليس اعتياديًا بالنسبة لي، لكن في المقابل سأضغط حتى النهاية".

ومنذ 2004، حسمت البطولة في البرازيل 6 مرات، لكن مرة وحيدة الفائز في السباق أحرز لقب البطولة عندما توج الفنلندي كيمي رايكونن على حساب هاميلتون بالذات في 2007. ذاك الموسم، قلب رايكونن تأخره بـ17 نقطة وفاز في أخر سباقين، ويقول هاميلتون: "لن تكون الأمور مؤلمة هذه المرة كما تلك الفترة، وخسرت الكثير من السباقات والبطولات في مسيرتي، لذا لن تكون كما اختبرت سابقًا، وأعرف الآن أن حظوظ خسارتي اللقب أكبر من حظوظ فوزي، ومن الصعب تقبل ذلك".

وأعلن فريق ميرسيدس أن المتنافسين على اللقب سيحظيان بفرص متساوية من قبله، وقال المدير التقني بادي لوي: "كالعادة، سنقوم بكل ما في وسعنا لنقارب هذا السباق مثل أي سباق أخر"، وتوجد احتمالات للتتويج حيث سيضمن روزبرغ لقب بطولة العالم في حال فوزه في البرازيل ونيله بالتالي 25 نقطة، مهما كان مركز هاميلتون، ويتوج روزبرغ إذا حلّ ثانيًا (18 نقطة)، وفشل هاميلتون بتخطي المركز الرابع، فإذا حلّ رابعًا مثلاً (12 نقطة)، يصبح الفارق مع روزبرغ 25 نقطة، وحتى في حال تتويج هاميلتون في أبو ظبي وخروج روزبرغ، يتساويان في عدد النقاط والانتصارات، لكن الألماني سيتوج لتفوقه في مراكز الوصافة (4-3).

ويتوج روزبرغ في حال حلوله ثالثًا في البرازيل (15 نقطة)، وفشل هاميلتون بتخطي المركز السادس (8 نقاط)، في هذه الحالة، يصبح الفارق 26 نقطة ويتوج هاميلتون، أو يتوج روزبرغ إذا حلّ رابعًا (12 نقطة)، وهاميلتون لا يتخطى المركز الثامن (4 نقاط) فارق 27 نقطة، كما يتوج روزبرغ إذا حلّ خامسا (10 نقاط) وهاميلتون لا يتخطى المركز العاشر (نقطة) فار .