رئيس الاتحاد الفلسطيني، جبريل الرجوب

قرّر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الأحد، اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ضد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، المتعلق بعدم حظر أنشطة 6 أندية مستوطنات للكيان الصهيوني.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني، جبريل الرجوب، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام لله، الأحد، إنه سيتم التوجه لمحكمة التحكيم الرياضي، للاستفادة من عدم خضوع المحكمة لأي وصاية.

وأكد الرجوب على رفض قرار "الفيفا" القاضي بالتزام الحياد في قضية أندية المستوطنات، وأنشطتها في الضفة الغربية، معتبرا أنه "يخالف قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ذاتها والقانون الدولي".

وأشار إلى أن قرار الفيفا صدر رغم تقديم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة رسالة إلى الاتحاد الدولي، مفادها بأن وجود النشاط الرياضي في المستوطنات يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، ومع مبدأ حقوق الانسان وقوانين الفيفا.

وذكر الرجوب أن رئيس الوزراء بالكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اتصل برئيس الفيفا جياني إنفانتينو، وطالبه بوقف بحث فرض عقوبات محتملة بحق أندية المستوطنات، وهو ما أثر على قرار رئيس الفيفا.

وشدد على أن الاتحاد الفلسطيني سيبذل كل جهوده في القضية التي سبق له رفعها إلى محكمة التحكيم الرياضي لمعالجة "التجاوزات" التي ارتكبها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

كان الفيفا تجاهل مطالبة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإيقاف أندية المستوطنات، غير الشرعية، مُعلنا أنه سيلتزم الحياد في هذه القضية، وجاء ذلك في قرار أصدره، خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الجمعة الماضي، في كلكتا بالهند.

وأشاد الرجوب بموقف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، المساند للمطلب الفلسطيني داخل المجلس وخارجه، والمُنسجم مع الأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في "الفيفا"، على عكس أطراف دولية سعت لإبعاد "الفيفا" عن الموضوع، على حد قوله.

وأضاف الرجوب أن "قرار الفيفا على علته وظلمه، فإنه حمل جوانب إيجابية، حيث بين أنه يعترف بقرار مجلس الأمن 2334، الذي يرى أن الأراضي الفلسطينية أراضٍ مُحتلة، ويتحدث أيضا عن حق الاتحاد الفلسطيني في تطوير اللعبة، وحركة اللاعبين والفرق والخبراء، واستلام المعدات والتجهيزات الرياضية".

وقال الرجوب إن اللجنة الدولية للرقابة على الانتهاكات، كانت قدمت توصيات "للفيفا"، مفادها بأنها ستقوم بتقديم "الكارت الأصفر" كتحذير أولي للكيان الصهيوني، من أجل تحسين وضع الرياضة في فلسطين، وإيقاف أندية المستوطنات، وفي حال لم تلتزم، سيتم إيقاف عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو أن يجلس الطرفان لإيجاد حل للقضية، أو الاستمرار في الوضع الراهن، وكأن القضية لم تكن.