فريق شباب الخضر

يستضيف البساط الأخضر في ملعب دورا الدولي، لقاء الغزلان لتأكيد عودته للبريق واللمعان مع الضيوف "فريق شباب الخضر"، المتطلع لدخول مناطق الأمان النسبي، وذلك اليوم السبت، ضمن الجولة الـ14 من دوري الوطنية للمحترفين.

ويدخل الغزلان اللقاء، منتعشًا بفوزه الأخير على جاره الديراوي، وعودته إلى المركز الرابع ضمن مربع الكبار برصيد 21 نقطة بالتساوي مع جدعان بلاطة صاحب المركز الثالث بفارق هدف، فالطموح الغزلاني بالخروج بغلة المباراة يراود الجهاز الفني واللاعبين، لإشباع رغبات الجماهير الظهراوية المتيمة بفريقها.

ويرغب الفريق في الفوز، لاسيما بعد سطوع نجومية الوافد الجديد يوسف أبولبن وتامر الأطرش وفدائية الكتاكيت، وعودة الالتفاف الجماهيري حول الفريق، ما يعطي إشارات واضحة على نوايا إيجابية محفزة لمواصلة درب الانتصارات، وبقاء الشخصية المهابة للفريق الغزلاني، مع الإدراك بأن المباراة لن تكون سهلة، وتمر في طريق وعرة مليئة بالمطبات، ومحفوفة بالمخاطر، إذا ما تم التراخي والتهاون بالفريق المنافس وقدراته .

وعلى الطرف الآخر، ينصب قائد الجهاز الفني للخضر، المحنك غسان البلعاوي، كل تفكيره على الخروج بنتيجة إيجابية أقلها التعادل لسببين، الأول لتخطي حالة الجمود في المنطقة الرمادية، وتوسيع الفارق مع متذيلي اللائحة، خوفًا من صحوتهم، والسبب الثاني شخصي، متعلق به كمدرب يتوجب عليه تطبيق تصريحاته النارية على أرض الواقع، والتي جاءت جميعها بإظهاره  لفريق الخضر بشكل مغاير، وعودته للبريق بعد استقطابه لمجموعة من اللاعبين، فخسارته في الأسبوع المنصرم أمام الثقافي، أوجد لها المبررات ولكن الآن أمام الغزلان أمامه خيار وحيد مجبر عليه لإثبات صدق وجدية ما يصرح به أثير المحطات الإذاعية، وفي أقلها عدم الخروج بخسارة، ويدرك في قرارة نفسه التحدي الكبير الذي ينتظره أمام الغزلان، فهل سيوفي البلعاوي بما يصرح به أم أن ذلك من باب التكتيك والحرب النفسية.

وفي كل الأحوال الخضر في المركز الثامن برصيد 13 نقطة وبحاجة للتعويض، ويمتلك الفريق عناصر جيدة يمكنها الوصول إلى ما تشتهي إذا ما تم اللعب بطريقة متوازنة أمام فريق يمتلك كل عناصر القوة، بجانب اللعب بطريقة سلسة بعيدة عن التعقيدات، بالاعتماد على اللعب الجماعي.

ومن الناحية النظرية كل الأوراق تصب في صالح الغزلان، فهل يعمد البلعاوي على طي تلك الأوراق على أرض الواقع الميداني، لنتابع معًا ما سيحصل .

السمران والجدعان مواجهة بثلاثة وجوه
يستضيف سمران طولكرم، أشقائهم جدعان بلاطة في موقعة ومعترك كروي ذو خاصيه بثلاثة وجوه الأول منها، مواجهة أولى للمدرب خليفة الخطيب لمعشوقه الأول والأخير فريق الجدعان، ما يضعه في موقف لا يحسد عليه، فلم يعتد على ذلك من قبل، فقلبه معلق في حب الجدعان، وينفطر حزنًا على فريقه الحالي من تكلف بقيادة السمران فالمباراة أوقعته في حيص بيص.

أما الوجه الثاني، الفريق الكرمي لا زال يغوص في أعماق المجهول وآماله معلقه في تخطي الأشقاء ببصيص من الأمل المتبقي، للنجاة من عتمة الدرك الحالكة في الطابق الأخير من سلم الترتيب، ويتطلع بعيون يترقبها الجزع والخوف الشديد من تعرضه لخسارة، ربما تكون بمثابة الضربة القاضية في مسيرة دوري المحترفين، فرصيده النقطي منهار ولا يملك سوى 5 نقاط في ظل ارتفاع سقف الأرصدة للمنافسين .

وأخيرًا، الوجه الثالث، ويحمله فريق جدعان بلاطة فهو في وضع تعرض للاهتزاز بعد تعادله على ملعبه وبين جماهيره أمام المتذيل الثاني على اللائحة فريق شباب يطا، ما أطاح بجزء كبير من أحلامه في مواصلة المطاردة للحصول على اللقب .

ويعول في هذا اللقاء الأخوي التنافسي، على تحقيق انتصار بطعم مر، لكن الظروف ترغمه على حشد كل قواه، لتجميل صورته لتأكيد بأن ما حصل في اللقاء السابق ما هو إلا كبوة، كما لا يسمح لنفسه بالسقوط أمام متذيل سلم الترتيب، ما يعني في حالة تعرضه للخسارة أو التعادل إلى فقدان هيبته، وإن كان مركزه في الخطوط الأمامية، ويحتل ثالث الترتيب على الجدول برصيد 21 نقطة، لكنه يدرك خطورة الوضع فالمنافسين على الأبواب متربصين لإخراجه خارج إطار مربع الكبار .

وفي كل الأحوال، المباراة لا تعدو كونها أكثر من مباراة بين أشقاء محصلتها العليا ثلاث نقاط على أكثر تقدير، فيما يتطلع الجميع بعيون شاخصة نحو ملعب الشهيد جمال غانم، بتشوق لمتابعة مباراة تتزين بالإثارة والندية وتطوق بسياج من الأخلاق والروح الرياضية، ولنكن على الموعد مع أمنياتنا بالتوفيق لفرقنا والمتعة لجماهير الكرة الفلسطينية.