شباب رفح

تُوِّج شباب رفح بلقب كأس فلسطين لأول مرة في تاريخه بعدما تعادل سلبًا اليوم الجمعة مع مضيفه أهلي الخليل في اللقاء الذي أقيم على إستاد دورا الدولي.

واستفاد شباب رفح من فوزه ذهابًا على ملعبه (2-0) ليحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، ويُجرد أهلي الخليل من لقبه الذي كان يحمله في آخر عامين.

وقام اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة، بتسليم كأس فلسطين لقائد الشباب محمد بارود.

انطلق اللقاء بهجوم من جانب لاعبي الأهلي، بحثًا عن هدف مبكر يعيد الأمل للأهلاوية بتقليص الفارق.

وفرض الأهلي أفضليته معتمدًا على الأطراف بوجود عبد الله جابر في اليسار، ومراد أبو ميزر في اليمين، حيث لاحت للفريق فرصة مبكرة، عبر إبراهيم الحبيبي المواجه للمرمى، لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة.

استغل الأهلي تراجع الشباب، وحاول الاقتراب أكثر من مرة من خلال انطلاقات خلدون الحلمان وأحمد حربي واستمرار تقدم جابر.

في المقابل أحسن الشباب إغلاق المنطقة الخلفية بوجود الثنائي أنس السيلاوي، ورأفت القن.

وبدأ الشباب يتحرر نوعًا ما من التقوقع الدفاعي والانطلاق للأمام بعد مرور 20 دقيقة؛ حيث كانت أولى الفرص الحقيقية عبر تسديدة وليد أبودان التي حولها الحارس عزمي الشويكي لركنية.

بعد هذه الفرصة بدأ الشباب نوعًا ما في الخروج من مناطقه، لكن بحذر، بينما فشل الأهلي في إيجاد حلول لا من الكرات العرضية مصدر خطورته، ولا من الاختراق من العمق.

وأجرى الأهلي في الدقيقة (40) تغييره الأول بإشراك المهاجم ليث خروب بدلاً من منتصر الجعبري، بعدما استشعر المدرب الإيطالي فينشنزو ألبيرتو بمرور الوقت دون التسجيل، لكن النتيجة ظلت على حالها وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وحاول الأهلي في الشوط الثاني الوصول لمرمى الشباب، وكثف من تحركات لاعبيه وإرسال الكرات العرضية، حيث لاحت للفريق فرصتين الأولى أهدرها حمادة الجعبري، بينما ارتقى محمد صالح برأسه للثانية ووضعها قوية على يمين الحارس شقفة في الخارج.

في المقابل، استمر الشباب في تقدمه ومحاولاته المحسوبة من خلال تحركات أحمد الشاعر، ومساندة محمد أبو هاشم.

ودفع الشباب بأهم ورقة هجومية له في الدقيقة (61) عبر إشراك سعيد السباخي محمد.

نوع الأهلي من هجماته، وانتقل حربي للعب في المحور الأيمن، بينما عاد الحبيبي لوسط الميدان، أما الشباب فاعتمد على المرتدات السريعة في ظل وجود السباخي، حيث شكلت تلك الانطلاقات خطورة واضحة.

وفي الدقيقة (71) ومن ركلة حرة مباشرة على حدود المنطقة للشباب انبرى لها السباخي ووضعها جميلة على يمين الحارس عزمي الشويكي بالخارج.

اندفاع الأهلي الزائد، منح لاعبي الشباب الكثير من المساحات، فسدد السباخي كرة قوية أنقذها الحارس الشويكي على مرتين، بينما كاد زميله الشاعر أن يفتتح النتيجة عندما خطف الكرة من الحارس لكن محمد أبو داوود مدافع أنقذ الموقف.

وفي الدقيقة (80) تعرَّض الأهلي لموقف مشابه للقاء الذهاب، عندما أصيب مدافعه محمد صالح، ما اضطره لاشراك الحارس نعيم أبو عكر ليلعب في وسط الميدان.

وسارت المباراة على نفس الوتيرة، الأهلي حاول التسجيل وفشل، وشباب رفح حافظ على توازنه حتى النهاية، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.