ينتظر نادي "شباب السموع"، على أحر من الجمر، يوم 29 سبتمبر/أيلول الحالي، حيث يُقام نهائي كأس أبو عمار، أمام نادي بلاطة. وكان السموع قد بلغ النهائي على حساب نادي هلال القدس بعد الفوز (4/2) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل الإيجابي (1/1).

السموع واصل إنجازاته ونتائجه المميزة التي يحققها للموسم الثالث على التوالي، عبر التأهل لنهائي كأس أبو عمار للمرة الأولى في تاريخه، وللمرة الأولى في تاريخ المشاركات المحلية في كل البطولات.

وتمني جماهير ليث الجنوب النفس، بإحراز اللقب الأول، صحيح أن المنافس الآخر مركز بلاطة، المتشوق لانتزاع التاج الأول له، لكن السموع بقيادة مديره الفني الشاب علي الحوامدة يريد بدء حصاد ما زرعه من قبل. قصة النجاح لهذا النادي، الذي يقع جنوب الضفة الغربية، في محافظة الخليل، بدأت قبل ثلاثة مواسم، عندما تمكن هذا الفريق من الصعود لدوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه.

النادي في أول ظهور له بالمحترفين، تعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الكبار، أصحاب الخبرات، حيث أطلق على هذا الفريق لقب "العواجيز" لكنه فاجأ الكبار، بنتائج مميزة، وأنهى الدوري محتلاً المركز الرابع. في الموسم الثاني من الاحتراف، غادر الفريق غالبية اللاعبين من أصحاب الخبرات، وتم تجديد الدماء بآخرين، لكن حسب متطلبات الفريق، حيث حافظ على مركزه وأنهى الموسم في المركز الرابع، وصعد للمرة الأولى للدور نصف النهائي من مسابقة كأس فلسطين، لكنه خرج على يد شباب الخليل بهدف للمخضرم فهد العتال. ومع بداية هذا الموسم، واستمرارًا لحالة النجاح والاستقرار التي يتمتع بها الفريق، كان من الطبيعي أن تستمر النتائج الإيجابية، وأن يصل الفريق لنهائي كاس أبو عمار، على حساب هلال القدس بطل دوري المحترفين، وأكثر الأندية تحضيرًا، وأكثرها ابرامًا للصفقات الجديدة.