غيَّر نادي الصداقة، مقولة أن بطل الشتاء، في الدوري الفلسطيني الممتاز في قطاع غزة، لا يمكنه أن يواصل المشوار حتى النهاية، ويتوج باللقب في نهاية الموسم، حيث اكتوى بطل دوري الوطنية موبايل لأندية الدرجة الممتازة في قطاع غزة ذلك الموسم، بنيران بطل الشتاء في المواسم السابقة، بعدما كان يتصدر مرحلة الذهاب من الدوري، ثم يتراجع في مرحلة الإياب، وينهي البطولة، خلف حامل اللقب.

وبدَّل الصداقة، الأمر هذا الموسم، حيث أنهى مرحلة الذهاب، بطلًا للشتاء بـ22 نقطة، واستمر محافظًا على صدارته حتى النهاية، ليتوج باللقب بـ40 نقطة، ولم يتخل عن الصدارة سوى أسبوع واحد لصالح شباب رفح، الذي فاز عليها بثنائية، لكن الأخير سقط بالجولة التي تلتها مباشرة، أمام خدمات رفح، ليستعيد الصداقة، الصدارة، بعد التعادل مع خدمات خان يونس وسجَّلت نتائج الصداقة، تراجعًا خلال مرحلة الإياب من الدوري، لكن هذا التراجع، جاء لأسباب فنية، لها علاقة مباشرة بالمدرب عماد هاشم، الذي تعامل مع كل لقاءات مرحلة الإياب كل لقاء على حدة، وأيضًا راقب نتائج الآخرين، لذلك لم يغامر كثيرًا في مرحلة الإياب، رغم الانتقاد الذي تعرض له، لا سيما في بعض اللقاءات التي كانت بحاجة للحسم، كما حدث أمام خدمات خان يونس، والهلال، في الأسابيع الأخيرة.
 
وكان يدرك عماد هاشم، جيدًا أهمية كل نقطة يحصل عليها، وبالفعل كان الحسم للقب الدوري بفارق نقطة واحدة، فالصداقة جمع 40 نقطة، بفارق نقطة عن المطاردين المباشرين خدمات رفح، وشباب رفح، حيث اعتمد الصداقة، خلال الموسم على الكرة الجماعية، فالمجموعة التي دافعت عن ألوان الأخضر، فشلت على مدار 4 مواسم متتالية في حصد اللقب، لكنها تلك المرة كان لديها الإصرار، والعزيمة للتتويج.

وجمع الصداقة، هذا الموسم، بين الخبرة والشباب، ونجح مدربه عماد هاشم، في خلق "توليفة" قوية مزج خلالها الخبرة، مع الشباب، تمثلت الخبرة في النجوم المخضرين الحارس فادي جابر، أفضل حارس مرمى، وثنائي الدفاع القائد سامي سالم، ومحمد أبو حسنين، الذي عاد للتوهج، وهاني أبو ريالة في الوسط، وأحمد سلامة في الهجوم وقدّم الفريق، نخبة مميزة من اللاعبين الذين سيكون له تأثيرًا كبيرًا على الفريق، في المواسم المقبلة، مثل محمد بلح نجم خط الهجوم، الذي لعب دورًا كبيرًا في انتزاع الفريق للقب بأهدافه الـ11، وزميله صائب أبو حشيش، ومحمد أبو توهة، وحربي السويركي، ونجحت كل تلك الأسماء في التعامل بثبات مع جميع لقاءات الدوري الـ22، وأنهوا الدوري محققين لفريقهم الإنجاز الذي انتظره الفريق لعقود عدة.