الحارس أحمد الحطاب

فاجأ نادي خدمات المغازي، الجميع، بسيناريو غير متوقع نهائيًا خلال مشاركته في بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى، حيث شهدت بداية البطولة سقوطًا غير متوقع لكتيبة المغازي، صاحب التاريخ العريق في كرة القدم، والتي غادرت دوري الأضواء بكبرياء من خلال العروض القوية التي قدمها الفريق ونالت إشادة واستحسان جميع المحللين والمتابعين.

فقد الفريق البعبع، هيبته عندما أصبح فريسة سهلة للفرق المنافسة بعد مسلسل الخسائر الذي تعرضه له في ميدانه ووسط جماهيره والذي نزف من خلاله الكثير من النقاط وضعته في ذيل الترتيب وحيدًا حتى الأمتار الأخيرة من مرحلة الذهاب.
شكل مركز حراسة المرمى كابوسًا للمنظومة الرياضية، في نادي خدمات المغازي، ومجهودات الفريق كانت تذهب هباءً منثورًا بأخطاء الحراس، ابن حي الشجاعية الحارس الواعد الذي لا زال في بدايته الكروية فلم يتجاوز العشرون عامًا الأخطبوط أحمد الحطاب، كان نقطة التحول في مسيرة المغازي الكروية بعد أن تم التعاقد معه في صفقة إنتقال حر بين الدورين.

وأصبح الحطاب مصدر طمأنينة للاعبين والجماهير للإمكانيات الفنية والبدنية والتي من خلالها شكل سدًا منيعًا لهجمات الخصوم من خلال صداته الرائعة معتمدًا على رشاقته وليونته، وفي اللقاء الأخير أمام نادي الزيتون في ملعب فلسطين قدم الحطاب أقوى لقاءاته مع المغازي و كان أحد أهم مقومات الفوز في هذه الموقعة بعد حمايته لعرين المغازي ببسالة و أنقذ مرماه من عدة أهداف كانت كفيلة بقلب النتيجة.

وبات المغازي بحماية الحطاب و قيادة المدرب إبراهيم بهجت، كالقطار الذي يدوس كل من يقف أمامه بغية تحقيق الهدف المنشود وهو الحفاظ على سمعة المغازي الكروية وبقائه في مصاف الدرجة الأولى.